قبل أن أراها كنت تائه،و يائس أشعر بندبات الزمن و تسرب سنين عمري مكتئب شريد الذهن دائمًا أفعل أشياء بعيدة عني أرتمي مع أناسين لا يشبهوني…أسأل نفسي دائما إلى متى؟،و هل أستطيع الهروب من هذا المستنقع إني غير مستقر وتأخذني خيبتي و أشعر بأني ثقيل على هذا العالم… ليس لدي أحلام، يتسللني دائما القلق و التوتر من الدنيا و الناس و الحياة… إحساسي بأنني بعيد عن اللـــه يؤرقني، و يحزنني كثيرا، و لكن ماذا بفاعلٍ و كل ما حولى يدفعني للشر و للبعد عن ربي……
إلا أن جاءت هـــــــي نظرتُ نظرة واحدة،و سلاما فقط كان سلامها عجيب غريب و كأنها ضمت قلبي و ليس يدي و كأنها تعويذة سحر ملأتني لا أستطيع أن أفكه أبدا قيدت روحي و سلسلتني بعيونها فيهما شيئ ساحر يجذبك إلى عالم آخر…. هـــــــي فقط أحسست معها بقيمتي بأن لي حق في الحياة أن أعيش… أخفت كل عيوبي التي أظهروها جعلتني أميرا و رفعتي لمرتبة عالية عن الجميع دخلت بخفة الفراشة، و سلامة حمامة بيضاء تنشر بين جنباتي الحب، و الحنان… وددتُ آنذاك أن أطير في سمائها، و أحلق لأصل إليها، و أبقى بجانبها إلى الأبد.
و لأنهــــــا هــــــــــــــي أصبحت، و أمسيت بها… أراقبها دائما من قريب، و من بعيد صارت روحي، و ابنة قلبي ، و العقل منشغل بها و معها… ملامحي تنطق بإسمها فهي أنسي، و أنيسي… أماني و مأمني سكني، و داري…روحي و ريحانتي عشقي السرمدي و حبي الأبدي فسألـــــــوني الجميع لماذا هي؟! قـــلت لأنهـــا هـــــــــــــي.
More Stories
إلتَقيِنَا صُـــــــــدْفة
أغْمضتُ عَينايَا عَليكْ
طـريقي و لازم أمشي فـــــيه