بقلم/عماد إبراهيم
بطلات محافظة المنوفية اللاتي خرجن بالأمس وهن محملات بالأماني في أن تعود كل واحدة منهن وفي جيبها بضع جنيهات تضعهم في حجر أمها أو أبيها ، عدن إلى بيوتهن في تسعة عشر نعش ..!!
بدلاً أن تعود كل واحدة منهن لتدخل الفرحة والسعادة على قلب والديها و إخواتها الصغار ، عادت محمولة على الأعناق في نعش ، بدلاً بأن تزف على عريس ينتظرها ، عادت لتزف إلى قبرها في ثوب أبيض ولكنها ليس بثياب الزفاف ، كل أم وكل أب وكل أسرة استقبلت فلذة كبدها بالنواح والبكاء ، الذي هز السماء وزاد لهيب الشمس حرارة ، مشهد جنائزي الأرصفة وقارعة الطريق وجعل الكل يقف في حالة صمت من هول الصدمة ، بكى الرجال كما بكت النساء ، وعندما يبكى الرجال عليك أن تعلم بأن الأمر جلل والمصاب يفجع ..!!
وداعاً فتيات محافظة المنوفية ..!!
وداعاً بطلات مسلسل دماء الأرصفة الذي لم ولن ينتهي بعد ..!!
وداعاً شهيدات وشهداء لقمة العيش ..!!
وداعاً عاملات ” اليومية ”
وداعاً عرائس الجنة ، أم ليسعفكن الحظ بالزواج في الدنيا فزواج الآخرة في انتظاركن ..!!
وداعاً حبيبات قلبي ..!!
أكتب عنكن والدموع تسيل على وجهي ، لأنني أنا ابن هذه البيئة البسيطة التي خرجتن منها وكنت أعمل مثلكن باليومية طوال فترة الشباب قبل أن يعتلي الشيب رأسي و ينحني ظهري ..!!
وداعاً شهداء ” اليومية ” في محافظة المنوفية ..!!
More Stories
العبث بعينه.. كرفانات و لا خيم
في كل بيت مصيبة.. وفي بيتها كانت
لم يتم تحقيق العداله للطفل ياسين