عبير شريف تكتب،

قبضت المرتب و نسيت وجع الغضروف،
و نزلت اشتري كيلو جبنه ووفرختين قبل الفلوس ما تتبخر و اقشر بصل باقي الشهر ،
وفي زحمة الماركت صادفت مجموعه شباب جامعي شايلين البلاطي البيضا المميزه لطلاب طب،
واضح من اللهجه انهم مغتربين. سالوني وين يلقوا ورق العنب مشان يطبخوا “يبرأ” شاورت لهم على مكانه،
المهم بضعت و اشتريت الجبنه و الفرختين و حنيت علي نفسي بشكولاته،
تمت المهمه بنجاح و وصلت البيت و في انتظار الاسانسير،
لقيت شابين داخلين مع البواب اللي عرض المساعده و يشيل الأكياس بدالي.
و استأذن منهم يوصلني و يرجع لهم يفرجهم علي سكن،
كأي مصريه فضوليه سالتهم منين يا شباب و بتدرسوا اي قالوا احنا من الاردن بطب اسنان في جامعة المنصورة ،
قلت لهم اهلا وسهلا نورتوا و تمنيت لهم التوفيق و مشيت،
اندهشت لان الأردن فيها جامعات حكوميه و خاصه كتير جدا،
بعد يومين لقيت صديقتي بتسألني لو اعرف حد تبعت عليه مصروفات الجامعه لبنتها اللي بتدرس في جامعه تركيه علي حدود سوريا،
افتكرت معاناتي لما ابني سافر عمان يدرس صيدله و كنت ببعت له فلوس الجامعه و مصروفه الشخصي علي شركه تحويل اموال مقابل عموله كبيره،
مع كوبايه الشاي بالنعناع و في هدؤ المغرب،
فكرت شويه.. اتصدمت و جالي إحباط،
افتكرت بهدلة عيالنا في أوكرانيا و روسيا لما الحرب بدات،
في ولاد ماتوا هناك من القصف،
و الله حزنت،،
ليه نقسوا علي أولادنا و نتأسد عليهم ،
ليه نكتب عليهم البهدله و الغربه،
و نطردهم من بلدهم عشان يدرسوا في دول تانيه،
و تستقبل اولاد دول تانيه في جامعات حكوميه و مجانا،
رغم ان اغلبهم مجاميع دون المستوى،
يعني لوائح التعليم العالي تطبق علي ولادنا بس،
في الوقت اللي انت بتطفش اولادنا،
دول تانيه عامله عليهم بيزنس.
جامعتهم على اتم استعداد لاستقبالهم و الاستفاده بالعمله الصعبه منهم،
المفترض تعديل اللوائح و استيعاب اولادنا الدارسين خارج مصر و مساواتهم بالطلاب الاجانب.
عيب لما تكون جامعاتنا حلال للاجانب و حرام على أولادنا،
جه اليوم اللي نبقي فيه درجه تانيه في بلدنا و نطالب بالمساواه،
و لما يجي يوم و تسأل عن الانتماء و الوطنيه..اقولك اسال اللوائح،