كتب – صلاح الجبوري
الاحترام : هو أحد القيم الحميدة والمثل العليا التي يتميز بها الإنسان ويعبر عنه تجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام وتجنب التجريح
لاشك أن موضوع الاحترام لآخرين من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها جمعيا حتي ينشأ مجتمع متعاون ومتصافح ومحافظ علي العادات والتقاليد الاجتماعية الطيبة في المجتمع الشرقي .
لاشك أن الاحترام كنوع من الأخلاق أو القيم، كما هو الحال في المفهوم الشائع “احترام الآخرين” أو مبدأ التعامل بالمثل، لكن هنالك فرق بينة وبين عدة مصطلحات غيره مثل الحب والوفاء والاخلاص.
ونجد أن الله عز وجل أمرنا في كتابه العزيز بنشر الاحترام تجاه الآخرين في المجتمع كله وذلك في قول الله تعالى – وجهنا إلى شيء عظيم، يرسخ فضيلة الاحترام حيث قال: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً}. أي كلموهم بالكلام الطيب، وألينوا لهم جانباً، ولاطفوهم، وناصحوهم بما يصلح شأنهم
وموضوع الكلام عن احترام الآخرين و ثقافة الاحترام يجب على كل فرد تعلّم ثقافة الاحترام، فلا يجوز لأحد احتقار شص آخر لملابسه، أو سيارته القديمة، أو أيّ أمر من أمور الدنيا، او لدينه وإنّما يجب الاقتداء بالنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في ثقافة احترام الآخرين، وتقديرهم، وإعطاء كلّ فرد حقه فيما يعلمه فقط، فليس كلّ من لبس الحرير وتزيّن بالذهب فهو كريم، فهذا قارون رغم غناه إلّا أنّه مات ولم تنفعه أمواله عندما فقد ثقافة الاحترام وشكر النعم، والاحترام يجب في التعامل مع الناس سواء في الظاهر او من خلال منصات التواصل الاجتماعي حيث ان أخلاقيات استخدام وسائل التواصل الإجتماعي احترام الآخرين. يتوجب على مستخدمي وسائل التواصل احترام الآخر والامتناع عن الإساءة له سواء. والتصرف بشكل لبق مع ونجد أن استخدام الكلام الطيب عند الحديث مع الآخرين، ومعاملتهم بأسلوب ليّن، وملاطفتهم، والنصح لهم، حيث يقول الله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) الدقة في التعبير والتصرفات في معاملة الآخرين، لتجنب إلحاق الضرر والأذى بالناس سواء بقصد أو دون قصد. مخاطبة الناس بالأسلوب الذي يُحب الشخص أن يُخاطبه به الناس، ونذهب الي دليل آخر من السنة النبويه في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه)وايضا قال إفشاء السلام بين الناس، والابتسامة في محيّاهم، والاعتذار عند الخطأ في حقهم، والمسارعة نحو مساعدتهم في الكرب والمحن، ومدح أعمالهم الحسنة، وغير ذلك من الأمور التي تُمثّل الاحترام. الابتعاد عن التكبّر، وإهمال الآخرين، والاستخفاف بهم. معاملة الآخرين على أساس قيم واحدة، فالشخص اللطيف لا يستطيع التلوّن في السلوك، وإنّما يُكرم الجميع ويحترمهم، فيُصبح بذلك محترماً ومقدراً لدى الجميع. احترام اجتهادات الآخرين، واختياراتهم، وأذواقهم، ما دام ذلك في حدود الشرع وفي الإطار المباح. كسب احترام الآخرين يُمكن أن يزيد الشخص من احترام الآخرين لهم. التحدث مع الآخرين بنزاهة، والابتعاد عن ذم الآخرين، والحديث عنهم من وراء ظهورهم. التركيز على الاستماع الفعّال لكلّ ما يقوله الآخرون،
وذهب بعض العلماء في جامعة كولورادو من خلال ابحاث المجراة في جامعة كولورادو أنّ الاستماع الفعّال يُوجّه تركيز الشخص نحو المتحدث ممّا يُؤدّي إلى خلق تفاهم متبادل بينهما. تقديم النصح للآخرين وتشجيعهم بأفضل أسلوب. الحرص على أن يكون الفرد موضع ثقة الآخرين، وذلك من خلال الالتزام بالأقوال.
ونجد أن الأديان السماوية حرصت علي التزام والتحلي بالاحترام في كتاب العهد القديم نجد – ألا نطعن في احد-
هذا ماورد في الكتاب المقدس ،كما ان الكتاب المقدس بالعهد الجديد والعهد القديم, قراءة, بحث سريع, وادوات اخرى من اجل تسهيل كلمة الرب للانسان, وايصال محبة الرب يسوع المسيح لكل العالم, وبانه ترك لهم كلمة الله ليعرفوا كل … آيات الكتاب المقدس عن احترام السلطة دراسة الكتاب المقدس بشأن احترام
فالاحترام حياه وكرامة واخلاق وهذا ما اكد عليه الدين الاسلامي والدين المسيحي فا بالاحترام ترتقي بلدنا ومجتمعاتنا .
وفي النهاية كلنا نحتاج الي الاحترام والتقدير والحب واللفة والتواضع بينا واحترام الكبير لصغير والصغير لكبير والمسلم الي المسيحي والمسيحي الي المسلم والابيض الي الاسود وكذلك الاسود الي الابيض والرجل الي المرآة والمراة الي الرجل حتي يسود الاحترام مجتمعنا مما يزيد من الارتقاء والتماسك .





More Stories
عاوزا الجوفايا دي أوزنها لي يا ابني
مالا تعرفه عن المرأة القرد
الزواج ومسئولياته