عودة التحرش ورهبة القلوب

كتبت _ ياسمين شعبان

تعرضت فتاة داخل أتوبيس كان متجهاً للجيزة إلي أفعال أخدشت حياؤها وسرَّبت إلي قلبها جرعات من الخوف من قِبل شخص يبلغ من العمر 41 سنة

فتحكي الفتاة التي تُدعي ( دعاء) البالغة من العمر 29 سنة والتي تقيم مع زوجها في محافظة القاهرة، بأنها تقلدت الاتوبيس من منطقة مشعل بالهرم، ولكنها فوجئت بشخص يجلس بجانبها قد صعد إلي الأتوبيس من المحطة الثانية بالهرم

فعل الشخص أثناء تواجده بجانب السيدة (دعاء أ) أفعال منافية للآداب حيث قام بفتح سحَّابة البنطلون أمام السيدة وبرغم إرتباك السيدة بعد مشاهدة ذلك إلا أن سرعان ما خطر ببالها تصويره فيديو للأخذ بحقها منه

بالفعل قامت الفتاة بتصويره وأخبرته بذلك مهددة بأنه سوف تقوم بفضحه، فنشرت الفيديو علي مواقع التواصل الإجتماعي والتي أحدث ضجة موحشة

بعد ذلك قدَّمت الفتاة الفيديو إلي النيابة العامة للقبض عليه والتحقق معه، متحدثة بأنها جاهزة لأي مسألة من النيابة بخصوص تلك الواقعة

بعد مشاهدة النيابة العامة للفيديو والإستماع إلي شهادة المجني عليها، أمرت علي الفور بسرعة ضبط وإحضار المتهم،
فتوصلت النيابة إليه بالفعل وألقت القبض عليه، وعندما وجهت إليه تلك الإتهام، أنكر فعله

فقامت النيابة بعد إنكاره بتشغيل دليل الواقعة المُصور من قبل المجني عليها، فوقع معلنا إستسلامه، وأنسب الواقعة إليه قائلاً: بأنه متعود علي تقلد أتوبيسات النقل والتحرش بالسيدات من خلال التلاصق بهم أو فعل أفعال خادشة للحياء مثلما فعل مع سيدة الهرم، الغريب في تلك القضية هو أن المتهم يعمل مهندس في إحدي الشركات

أمرت النيابة بعد سماع كلام المتهم بحبسه 15 يوم علي ذمة القضية، وأصدرت قانونين لعقوبة المتحرش وفاعل الامور المنافية للآداب

وكانت تلك القضية لا تزال الأولي من بين قضايا حدثت سابقا مثل قضية فتاة المعادي وقضية فتاة المترو، فمن السبب لتلك القضية الفتاة أم الرجل أم المجتمع؟!