21 مارس، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

حكاية شعب مع نصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة

حكاية شعب مع نصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة

✍🏻_رباب عنان

على_مدار_51_عامًا
يظل يوم السادس من أكتوبر 1973، هو ذاكرة مصر المعاصرة.

ذاكرة بطعم الفخر والاعتزاز والنصر والكرامة، حيث كان وسيبقى لحظة فارقة في تاريخ المنطقة والعالم.

السادس من أكتوبر 1973، كان نصرًا مُؤزَّرًا، وملحمة أعادت بناء القوات المسلحة، وتطوير أداء مصر السياسي

واستعادة الشعب الثقة في النَّفس، وعودة القاهرة إلى وضعها الطبيعي، ومكانتها المتميزة كعاصمة كبرى للشرق الأوسط وأفريقيا.

كما أن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها

وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقُدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ

حيث امتدت آثارها لتنشر الأمل في كل أنحاء الوطن، وتبعث في نفوسنا جميعًا روحًا جديدةً تتسم بالإصرار والتحدي والقدرة على مواجهة الصعاب وتحقيق الإنجازات.

لذلك يظل الحديث عن انتصارات أكتوبر، ملحمة عسكرية فريدة، ما زالت تُدَرَّس في الأكاديميات العسكرية العريقة حول العالم

وأسطورة تتحاكى عنها الأجيال وتتوارثها جيلًا بعد جيل، بعد أن غَيَّرت الواقع في الشرق الأوسط، والمنظور الوطني والدولي لمصر.

لقد لاحظنا خلال الـ 51 عامًا الماضية، صعود إمبراطوريات وسقوط أخرى، لتتغير خارطة المنطقة بشكل كبير

لكن ما يجعلنا مطمئنين، هو أننا نمتلك جيشًا قويًّا على أهبة الاستعداد دائمًا

يمتلك أحدث الأسلحة والمعدات والتدريبات، وقبل ذلك الجندي الذي يمتلك عقيدة قتالية وإيمانية ووطنية.

تخيل نفسك تعيشَ في أي دولة بالمنطقة العربية المنكوبة، أو الشرق الأوسط الملتهب دائمًا بالصراعات

وليس لديك جيش قوي يحمي حدودك ويحافظ على ترابك، فماذا سيكون مصيرك وأنت مهدد في كل لحظة، بالحروب والاضطرابات

أو الصراعات الطائفية والعرقية والأهلية، أو الغزو والاحتلال، أو الحصار أو التهديد من دول أقوى وأكبر؟

إن حقائق القوة، هي التي تفرض نفسها دائمًا، ونعني بذلك القوة الشاملة بكل عناصرها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والفنية.

لكن القوة العسكرية الوطنية تظل دائمًا هي الأساس الذي يحميك ويمنع الآخرين من الاعتداء عليك.

إن ذكرى انتصارات أكتوبر فرصة متجددة، لإدراك عظمة الجيش المصري، وحجم تضحياته الكبيرة، وحفاظه على جاهزيته

في ظل أوضاع عالمية وإقليمية شديدة الاضطراب، خصوصًا أن مصر أصبحت الآن محاطة بحزام من النار في كل الجهات.

على مدار 12 عامًا، نجحت القوى الكبرى، في تفكيك معظم جيوش المنطقة، وإغراقها في الحروب الأهلية والصراعات والفتن الطائفية

ولم يبق جيش قوي في المنطقة، إلا جيشنا العظيم، وبالتالي يمكننا أن نفهم سر المحاولات الدؤوبة لمحاولة تفكيكه أو إضعافه.

لكن هيهات، فمصر وجيشها وشعبها، وحدة واحدة قوية لا تنفصل.

للأسف، أصبحنا محاطون ـ خلال السنوات الأخيرة ـ في بيئة نزاعات مضطربة، وحروب جيوسياسية خطيرة، وهو ما يستدعي اليقظة والحذر

لكننا رغم كل هذا الاضطراب، آمنون مطمئنون، لأننا في حماية الله ورعايته

ثم في كنف قواتنا المسلحة، القادرة على مجابهة أي تحديات تُفرض عليها.

إننا على يقين كامل من أن قواتنا المسلحة الباسلة، تتعامل دائمًا وفقًا لأقصى درجات الحكمة وضبط النفس

لكنها أبدًا لن تقف مكتوفة الأيدي، في حالة الاعتداء على أرضنا، وأنها قادرة على ردع أي هجوم، ضد كل من تسول له نفسه العبث بمقدراتنا وترابنا الوطني..

وما الاستعداد القتالي العالي لجيشنا العظيم، إلا انعكاس لقدرته وجاهزيته لحماية أركان الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

إذن، نستطيع القول بكل ثقة وطمأنينة إن مصر في ظل قيادتها الحكيمة وقواتنا المسلحة العظيمة، تُدير الأمور بشكل معتدل ومتوازن، دون التورط في عدوان

أو الاستجابة لأي ضغوط أو استفزازات، تستهدف جرَّها إلى توسيع دائرة الصراع

لذلك نحن مطمئنون بجيشنا، الذي لا يعتدي، لكن بكل تأكيد إن كُتب علينا القتال ـ وهو كُرْهٌ لنا ـ هنحارب.

أخيرًا..

في ذكرى النصر العظيم، أتوجة بأسمى التحيات لقواتنا المسلحة الباسلة ورجالها المخلصين وشهدائها الأبرار

وإلى الشعب المصري النبيل، في هذه الذكرى الخالدة، لحربٍ مجيدةٍ غيَّرت الواقع وشكَّلت المستقبل 🇪🇬

🇾🇪وتحيا مصر 🇪🇬 وعاش الجيش المصري المنتصر 🇪🇬 وعاش الرئيس السيسي 🇪🇬