كتبت _ فاطمة أنور
أحالت الدائرة السابعة في محكمة جنايات المنصورة، الأربعاء، 3 متهمين بخطف وقتل الطفلة «أروى عبدالنبي حمدي»، 5 سنوات، إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في قرار إعدامهم، حيث قاموا بخطف الطفلة من محافظة الشرقية لطلب فدية، ووضعوها داخل الحقيبة الخلفية لسيارة، حتى فارقت الحياة وألقوا بها في مصرف زراعي بناحية ميت غمر في الدقهلية.
صدر الحكم برئاسة المستشار مجدي على قاسم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين، وائل صفوت راشد، ومحي الدين محمد الكناني، ومحمد أحمد شعبان «المستشارين في محكمة استئناف المنصورة».
وصدر الحكم بإحالة 3 أشخاص إلى المفتي وهم «أحمد حسن عبدالحميد أبوالفتوح»، 18 سنة، حلاق، و «نور الدين أحمد عطيه عرفة»، 20 سنة، سائق، و «محمد بكر محمد عبدالسلام»، 21 سنة، حلاق، والثلاثة مقيمون بالعريش بمحافظة شمال سيناء، فيما تقرر الحكم في حق طفل يدعى «أحمد محمد رمضان محمد عبدالمحسن»، 17 سنة، نجار، ومقيم كفر الشوبكي الجديد مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، شارك معهم الجريمة إلى جلسة النطق بالحكم في الجناية رقم 32557 لسنة 2020 جنايات ميت غمر، والمقيدة برقم 1876 لسنة 2020 كلي جنوب المنصورة.
ترجع وقائع القضية إلى شهر يونيو 2020 حيث تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطاراً بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة ميت غمر بالعثور على جثة طفلة مجهولة ملقاه بالأراضي الزراعية بقرية بشلا دائرة المركز.
انتقل المأمور وضباط المباحث لمكان البلاغ وتبين العثور على جثة طفلة يتراوح عمرها ما بين 4 أو 5 سنوات بالأراضي الزراعية بقرية بشلا بالقرب من الطريق الرئيسي «المنصورة- بنها» والجثة حديثة الوفاة ويديها مربوطة بسلك كهرباء متصل بفيشة.
ولأهمية الواقعة شكل اللواء مصطفى كمال مدير المباحث فريق بحث برئاسته، ويضم ضباط البحث الجنائي والأمن العام لكشف غموض الواقعة وتحديد هوية الطفلة والقبض على الجناة.
وقررت النيابة ندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وتكليف المباحث بكشف غموض الواقعة، وأكد تقرير الطبيب الشرعي المبدئي أن سبب الوفاة الخنق وأن الطفلة حديثة الوفاة وبها آثار تقييد بسلك من اليدين.
وأكدت تحريات المباحث أن الطفلة من محافظة الشرقية، وتدعى «أروى عبدالنبي حمدي»، 5 سنوات، وتقيم مع والدتها «إسراء. ج» بقرية التل بمحافظة الشرقية، وأنها أبلغت باختفائها قبل العثور على جثتها بيوم واحد، وبتكثيف التحريات تبين أن وراء اختطافها وقتلها أحد أقارب والدتها ويدعى «أحمد. م. ر»، 19 سنة، نجار، مع عدد من المتهمن.
وكشفت التحريات أن المتهمين اتفقوا فيما بينهم على خطف أحد الأطفال وطلب فدية من أسرته وعندما فشلوا قرروا خطف قريبة الأول ولكن بعد خطفها لم يتمكنوا من تنفيذ مخططهم بسبب تعرف الطفلة على قريب والدتها وصراخها المستمر وخوفاً من إفتضاح أمرهم كتموا أنفاسها حتى توفيت ثم اصطحبوا الجثة في سيارة وألقوها بجوار الطريق وسط الزراعات بنطاق محافظة الدقهلية.
وبالتنسيق مع مديرية أمن الشرقية تم القبض على المتهمين الأربعة وأحيلوا للنيابة العامة بميت غمر للتحقيق.
وأحالت النيابة العامة المتهمين لمحكمة الجنايات وجاء في قرار الإحالة «أنهم في يوم 27/6/2020 بدائرتي مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، ومركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، قتلوا المجني عليها، الطفلة «أروي عبدالنبي حمدي»، عمداً من غير سبق إصرار أو ترصد واستغل الطفل المشارك في الوقعة نقص نضج الطفلة وتستر خلف معاني الأخوة، حتى تمكن المتهم الثاني منها وكمم فاهها بقطعة من القماش، ووثق حوله رباط (حزام حقيبة) وكذا يديها إلى جسدها بواسطة (سلك كهرباء).
وأكد أمر الإحالة أن المتهم الثالث وضع الطفلة مقيدة على هيئتها بحقيبة معرضين إياه للخطر تاركين إياها تسارع أنفاسها بداخلها وقصدا المتهمين الثالث والرابع بمكانهما فوضعوها بهذا الشكل داخل الحقيبة الخلفية للسيارة، إلى أن فاضت أنفاسها محدثين بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات، واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى بخطف الطفلة بالتحايل والإكراه فأقصوها بعيدا عن ذويها.
More Stories
نراقب الشقة قبل سرقتها عن طريق كسر الباب : المتهمون بسرقة شقق دار السلام
مواصلة الجهود فى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال عدد من الشركات والمكاتب السياحية بدون ترخيص
جهود متواصلة فى ملاحقة العناصر الإجرامية من متجرى المواد المخدرة وبحوزتهم كميات من المواد المخدرة