21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

مقال بعنوان جدلية العدالة والظلم

مقال بعنوان جدلية العدالة والظلم

بقلم الكاتبة  فاطمة الزهراء الغازي المغرب

 

حتى يتأتى مفهوم العدل ينبغي أن يطبق هذا المفهوم الجوهري الذي يلعب دورا فاعلا في المجتمع .والذي ضده الظلم لكن ماذا عندما يختبأ مفهوم العدالة وراء جدار العدل حينها ماذا على المرء فعله هل ستكون وجهته هي كشف الستار أم فقط أن يختار الصمت .لكن ماذا إن فكر تحت مبدأ أن الصمت حول موضوع معين من شأنه أن يلد لنا مئات حالت مثله أو أشد تعقيدا منه .حتى وإن تكتم وفضل القبول بما لديه كيف سيكون حال الظالم المختبئ بقناع العدل،سيجعل منه أداة لسيادة الظلم بالمجتمع .لكن رما إختار الصمت لأنه ليس لديه طاقة ولا جهد لكي يقاومه لكن لماذا أليس العدل هو الوسيلة الأنفع لماذا نختار الصمت دائما .ربما لوسائل الإعلام والإتصال وهيئات ومنظمات وجمعيات من شأنها حماية حقوقنا في العدل .فنحن في المغرب على سبيل المثل بلد الحق والقانون تحت القيادة السامية والرشيدة لجلالة الملك محمد السادس الملك العدل والطيب والرشيد نحتمي بجلاته .فالقانون المغربي ينبغي تطبيقه بعدل وشفافية وخير مثال على ذالك القانون الجنائي والذي في مشروعيته أهمية بالغة،فهي ثمثل سياجا يحمي حريات الأفراد إذ أن مشروعية الجريمة تتمثل في مبدأ “لاجريمة ولاعقوبة إلا بنص”وهذا مبدأ صريح على العدل المغربي نهيك عن أن لا يجوز للقاضي الجنائي القياس إذ أنه لايستطيع أن يعاقب على فعل لم ينص المشرع على تجريمه قياسا وإذا فعل ذالك فإنه قد تعارض مع مبدأ الشرعية .ولا حتى تعاطف لأن القانون مهما كانت أركانه وشرائعه ومصادره فيبقى مجردا من العاطفة لأن من شأن العاطفة أن يتولد الظلم من خلالها.ربما قد تكون العاطفة تجاه أحد المتقاضين في مكان معاكس أي مع الشخص الظالم .لهذا يتجرد القانون ومطبقه من العاطفة .فقط ينبغي التعامل مع النصوص أو بالأحرى النوازل بحزم ونظرة شمولية أو بالأحرى قانونية .ماذا إن تعاطف أحد من مطبقي القانون مع الأب في قضية النفقة ماذا سيكون مأل الأم والأبناء هم الضحية ومركز التظلم ربما رفعت الأم شكاية إهمال الأسرة تحت دريعت الإمتناع عن النفقة وماطل أحدهم وأهمل الشكاية ماذا إن توفوا في تلك الفترة الأبناء من الجوع أو إنحرفوا في طريق غير لائق لكي يجدوا لقمة عيشهم ماذا إن إختاروا مغامرت ركوب أمواج الموت ليتخلصوا من الظلم الذي لحقهم بالعاطفة وماذ وماذ وماذ حتى يبلغ المداد منهاه تجاه الأبناء والأم ضحية النفقة .كل ذالك هو مانعايشه في واقع مر لا مجال لتعميم لكن نقطة واحدة من الدم إذا وضعت في إناء لوثته بأكمله .ينبغي أن نصرخ بنبرة عالية لا مجال لظلم تحت دريعت العدالة في المملكة المغربية علوية شريفة تحت قيادة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .لا مجال لرؤية دمع مظلوم في مملكتنا الغالية .

والسلام على المقام العالي بالله الملك محمد السادس نصره الله ونفع به