“مصالحة دول الخليج ” هل هي إيجابية أم فخ للبعض؟

مصالحة دول الخليج !
هل هي إيجابية أم فخ للبعض

بقلم_ سليم الديب

القمة الخليجية التي عقدت بالرياض هل ستكون قمة فارقة في العمل الخليجي المشترك ؟ وهل لها علاقة بمستقبل الخليج ؟
تعالوا نتدارك بعض الأسباب :-
1- انها تأتي وسط توتر اقليمي ودولي وتشهد لحظة انتقالية في الولايات المتحدة يمكن ان تتغير معها التجاذبات والعلاقات مع الانظمة المختلفة وتشهد تغيرا في النسق الاقليمي الذي تم تكريسه مؤخرا بشكل يمثل استقطابا حادا وحالة من حالات حافة الهاوية التي قاد اليها الرئيس الامريكي دونالد ترامب. الذي برع في ذلك خلال فترة مهمته

2- كما انها تتزامن مع موجة تطبيع غير مبرره مع إسرائيل وتحمل في طياتها عوامل التصعيد والخلخلة وعوامل الاشتباك على عكس ما يعلن عنه المطبعون والذين رحبوا بالتطبيع من ان الخطوة تهدف للسلام ..

3- تعقيدات القطيعة الخليجيه والتي تسببت في تشابك الملفات الاقليمية ونجم عن تداعياتها علاقات متناقضة مثل التقارب القطري التركي والتصعيد بين تركيا من جهة والامارات والسعودية من جهة اخرى.

4- بالإضافة إلى العلاقة الخليجية المصرية الحساسة والتي برز ملف تنظيم الاخوان المسلمين كابرز ملفاتها حساسية وهو ملف شائك لا تستطيع قطر التخلي عنه ببساطة ولا تستطيع مصر التسامح معه وهي في ذلك متوافقة مع الامارات ربما اكثر من السعودية والتي يبدو وان هذا الملف لايشكل لها نفس القدر من الحساسية.

5- بجانب العلاقات مع ايران حيث وقفت ايران بجانب قطر في محنة المقاطعة وخففت من حصارها ويبدو ان الخليج ماض في معاداته غير المبررة مع ايران سوي المد الش . يعي وبدفع امريكي وصهيوني ومن غير الواضح كيف ستتعامل قطر مع هذا الملف الشائك ..

6- مع أنه يجب أن يوضع علي رأس كل ذلك غياب مصر وتحفظها من الحضور بل استكفت بتمثيل دبلوماسي لوزير خارجيتها لمدة قليله …

علي اثر ذلك قد تبدو ملامح القمة واضحة بأنها قد تشهد المصالحة الخليجية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى . وربما تحرك الأسواق الماليه بعض الشيء لكن التحرك السياسي بات كما هو .

وهنا تقع القمة الخليجية بين رهانات متعددة اما ان تكون للمصلحة او تكون فخا والعبرة باستقلالية القرار وفقا للمصلحة بينما الدفع الخارجي يقود الى هاوية سحيقة إن لم يستيقظ الجميع ويعي الدرس جيدا …