ما بعد الصافرة الاوروبية … كوابيس و أحلام

ما بعد الصافرة الاوروبية … كوابيس و أحلام

كتب – غرنوق أسامة

في كل وقت غروب تقف الشمس في السماء و كأنها ترسل إلينا وداعها على أمل رمينا في أحضان النجوم و لسان حالها يقول ” لا يمكن للنجوم أن تلمع دون الظلام “، نعم هو موعد ركل كرة النجوم، كرة التشامبيونز.

سيمفونية الابطال إمتزجت بتاريخ كوبنهاغن العريق في الموسيقى، أحفاد بيتهوفن رقصوا على رفات الدنماركيين و واصلوا عزف الانتصارات.

على أنغام أشهر عازفي بريطانيا ” مارك نوفلر ” سقط مسرح الاحلام أمام غزو الاتراك، اليونايتد يستسلم و يرفع الراية البيضاء بعد مواجهة غلطة ساراي الذي إقتنص الوصافة و أرسل الشياطين ليتذيل الترتيب.

ممثلي عاصمة الضباب حلّوا على ” با دو كاليه “، أقاموا فيها قبل أن يحزموا أمتعة العودة بيد فارغة و الاخرى لا شيئ فيها، مدافع أرسنال أصابها العطب و السبب لانس العنيد.

في ملعب الايقونة مارادونا قُرعت طبول الحرب، كيف لا و الغزو برايته الملكية، بعد إنسلال فيني و بيلي و قصف من فالفيردي سقطت نابولي و كُتب على قبر ملهمهم دييغو ” تمت المهمة بنجاح “.

أفاعي ميلانو تفترس نسور دا لوز بسُم تورام، فوز جعل الانتر في ملاحقة سوسيداد إسبانيا و خسارة جعلت بنفيكا في قاع السلم.

و كأن التشولو سيميوني يخوض النهائي، لعب مع اللاعبين و طالب بالتشجيع و كأنه قائد الالتراس، تحرك و جرى على التماس حتى نال ما أراد، قضى على سفراء الكرة الشاملة و إعتلى هرم المجموعة.

في السيغنال إيدونا بارك غلب البياض على نتيجة السهرة، أحمر ميلان يضيف نقطة لرصيده بعد تعادل ثانٍ و أصفر دورتموند يُحرَك مؤشر عداده نحو أولى النقاط.

تحت أنظار الملهم شيرر و وسط ضجيج سانت جيمس بارك وقعت الكارثة، أثرياء باريس يسقطون برباعية من الماكبايس، هي رسائل متعددة، أولها لمبابي الذي تعنت بالبقاء و ثانيها للخليفي الذي إعتقد بأن الاموال بدون سياسة تجلب ذات الاذنين و ثالثها لأنريكي الذي فهم بأن هناك الكثير من النقاط لابد من تصحيحها.

رحلة المتربع على العرش الكروي داخل الديار الالمانية كُللت بالنجاح، رغم البداية المعقدة إلا أن النهاية كانت موفقة، حُسمت في الدقائق الاخيرة و صعد السيتيزن على ظهر لايبزيغ ملامسًا الصدارة.

بذكريات كوابيس البرتغاليين حلقت طائرة الكتلان نحو الدراغاو، ثلاث نقاط أمام منافسهم الأول قرّبت برشلونة من ثاني الادوار بعد أن تمنّع عنهم فيه مناسبتين.

هي إحدى محطات التشامبيونز المليئة بالاثارة و الحماس، صراع الوصول لقصر ويمبلي يتواصل و للقصة بقية.