22 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

«طالب» يطلق مبادرة تصوير العرائس غير القادرين مجانًا بالأقصر

 

تقرير – عماد إبراهيم

 

بالرغم من كونه لم يتعدى الـ 13 عاما إلا أنه ضرب أروع الأمثلة فى الشعور بالآخرين ومساندتهم، حيث لم يكن تفكيره كبقية اقرانه فى ذلك العصر من اللهو واللعب والمرح والفسح، بل أنه عندما شاهد الغلاء ومعاناة الأهالي معه فكر ليلا ونهارا كيف يستطيع مساندة غير القادرين فى محافظته على رسم البسمة على وجووههم، حتى انتهى به الأمر إلى إطلاق مبادرة فى مجال عمله، وهو الطفل الخيري ” معتصم القاضي ” ابن محافظة الأقصر.

ويقول ” معتصم حسين عبد الراضي” الشهير ب”معتصم القاضي” ابن منطقة المنشية بمحافظة الأقصر والذي يبلغ من العمر 12 عاما لـ ” أهل مصر” أنني أعمل فى التصوير الفوتوغرافي منذ أكثر من عام، حيث أنني تعلمت هذه المهنة من خلال بحثي على قنوات اليوتيوب عن برامج تعليم التصوير وبدأت أطور من نفسي شيئا فشيئا، وأطبق ذلك على أرض الواقع من خلال كاميرتي الصغيرة المتواضعة التي أهداها إلي والدي من فترة عندما نجحت فى الشهادة الإبتدائية بمجموع كبير، فبدأت أذهب لأفراح أقاربي وأقوم بتصويرهم وتصوير العرائس حتى شهد لي العديد بالبراعة فى التصوير.

وأضاف الفوتوغرافي الصغير أنه عندما وجد العديد يشكر فى تصويره بدأ يلتحق بالدورات التدريبية كي يطور من نفسه، وينمي موهبته فى التصوير، مشيرا إلى أنه يدخر جزء من وقته لمذاكرته دروس مواد الصف الثاني الإعدادي حتى لا يجعل التصوير يؤثر على مستقبله فى الدراسة.

وأوضح ” معتصم” أنه عندما وجد كل شيء يرتفع سعره فى الفترة الأخيرة وأنه يتابع على السويشيال ميديا العديد من الشباب يعبرون عن معاناتهم مع الزواج بسبب التكاليف والغلاء فى كل شيء، ففكر أنه يطلق مبادرة اجتماعية تحمل اسم “اسعدهم وصورهم” لتصوير العرائس الأيتام، وأيضا الغير مقتدرين على دفع تكاليف التصوير، أن يدعمهم بدون مقابل بشكل سري، لإسعادهم، ومواجهة المغالاة في تكاليف الزواج خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع.

وتابع الصغير المحترف حديثه قائلا:” أنني طرحت على مواقع التواصل الإجتماعي فكرة التصوير «فوتوسيشن» بالمجان للعرائس غير القادرين، وبدون أي مقابل حتى التصوير داخل قاعات الأفراح التي تستمر لنهاية الليل، وذلك لتخفيف تكاليف الزواج بقدر الإمكان، وخاصة أن سعر تكاليف التصوير في قاعات الأفراح الآن تتخطي الألفين جنيه وأكثر، موضحا أن فكرته لاقت تفاعلا كبيرا من المواطنين مما شجعه ذلك على الإستمرار فى مبادرته.

ولفت إلى أن التصوير هو هوايته المفضلة، والتي يشعر بأنها تنمو بداخله يوما بعد يوم وتجعله يتمسك بها أكثر، ويتمنى ان يصبح ديزينر ومبرمج كمبيوتر فى المستقبل، وتنجح مبادرته ويقوم العديد من الشباب القادرين على مساعدة الغير بدعمهم سواء فى التصوير أو غيره حتى يعيش الجميع حياة سعيدة.

واختتم : اتمنا انا تصل مبادرتى وفكرتي لكل المصوريين فى جميع انحاء الاقصر والقرى المجاورة لتصوير الغير مقتدريبن بالمجان، ولخفض اسعار التصوير، إيمانا منهم بفكرة المساعدة خلال هذه الأيام خاصة مع زيادة كآفة الأسعار في كافة المجالات والسلع اليومية، ومع ذلك يذهب إلى أي مكان في حالة التواصل معه من قبل الزواج أو الزوجة على مواقع التوصل الاجتماعي ويلبي رغبتهم فورًا في التصوير بالمجان.