زي النهاردة من 12 سنة .. عماد متعب يبقى الحلم المصري فى بلوغ المونديال بهدف قاتل فى محاربى الصحراء

كتب – أحمد نصار
جاء يوم السبت الموافق ” 14 نوفمبر 2009 ” لتحتشد الجماهير المصرية لمباراة ملحمية و تكون على أهبة الإستعداد للمشاهدة و مؤازرة المنتخب الوطني المصري فى مباراته أمام ثعالب الأوراس الجزائرية على ملعب ” القاهرة الدولي ” و بحضور أكثر من ( 75000 ) متفرج فى مدرجات الملعب و متابعة من ( 90 ) مليون من الجمهور المصري و ( 70 ) مليون من الجمهور الجزائري لأحداث المباراة الملحمية التى جمعت الشقيقين المصري و الجزائري فى الجولة السادسة و الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا ( 2010 ) و تحت قيادة الحكم الجنوب إفريقي ” جيروم دامون ” .
المنتخبين كانا متكافئان فى فرصة التأهل إلى المونديال ، فالمنتخب الجزائري كانت تأتى له الأفضلية فى فرصة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا ، حيث كان يحتل صدارة المجموعة برصيد ( 13 ) نقطة من ” 4 إنتصارات ، تعادل وحيد ” ، بينما يأتى المنتخب المصري فى وصافة المجموعة برصيد ( 10 ) نقاط من ” 3 إنتصارات ، تعادل وحيد ، هزيمة وحيدة ” ، و كان محاربى الصحراء يكفيهم التعادل أو الخسارة بفارق هدف واحد و ليس الفوز فحسب ، بينما ليس أمام أبناء وادى النيل سوى الفوز و لا شيء غير الفوز للتأهل إلى المونديال و الفوز المصري هنا يكون بفارق ثلاثة أهداف حتى يتفوق المنتخب المصري فى فارق الأهداف على نظيره الجزائري ، فقد سجل المنتخب المصري ( 7 ) أهداف و تلقى ( 4 ) أهداف ، بينما سجل المنتخب الجزائري ( 9 ) أهداف و تلقى هدفين و قد أعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم ” FIFA ” أنه فى حال فى تحقيق الفوز لصالح المنتخب المصري بهدفين نظيفين أو بفارق هدفين سيلعب المنتخبين مباراة فاصلة لتحديد هوية المنتخب المتأهل و قد تم إختيار دولة السودان لإستضافة المباراة .
و قد سبقت المباراة حالة من الشحن المعنوي و التى تعتبر أشبه بالحرب النفسية بين البلدين الشقيقين خاصةً بعد أن حقق المنتخب المصري الفوز على المنتخب الزامبي فى الجولة الخامسة بهدف نظيف و فوز المنتخب الجزائري على المنتخب الرواندي بثلاثة أهداف مقابل هدف و ذلك قبل شهر من المباراة التى ستجمع الشقيقين على ملعب ” القاهرة الدولي ” و قد جاءت اللحظة الفاصلة فى تمام السابعة و النصف مساءً ، المنتخب المصري بدأ المباراة بهجوم خاطف و سريع ، فكرة طولية من اللاعب ” أحمد حسن ” إلى المدافع ” عبد الظاهر السقا ” و الذى ضرب الكرة ليتصدى لها الحارس الجزائري ” وناس جواوى ” ثم تذهب الكرة إلى النجم ” محمد أبو تريكة ” ليضربها فى المرمى و لكنها تصطدم بالعارضة لتذهب مرة أخرى إلى النجم ” محمد زيدان ” الذى يضرب الكرة و لكن تصطدم بالحارس ” جواوى ” و لتلقى الكرة نفسها بين أقدام النجم ” عمرو ذكى ” و الذى يضربها أخيراً فى الشباك مسجلاً الهدف الأول لتماسيح النيل فى الدقيقة الثانية من عمر المباراة .
و قد ظن الجميع سواء المصريون أو الجزائريون أن أبناء وادى النيل قد مسكوا بزمام المباراة و سيكون الهدف الثانى و الثالث فى الطريق و ما هي إلا مسألة وقت ، و لكن حدث عكس المتوقع ، فقد أهدر لاعبو المنتخب المصري فرص عدة أبرزها رأسية ” محمد حمص ” و كانت المفاجأة الجزائرية برأسية ” رفيق صايفى ” الخطرة و التى كانت على الموعد بتهديد مرمى الحارس ” عصام الحضرى ” و يبدأ المنتخبان فى التبادل الهجومي و يظل الوضع كما هو حتى ينتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب الوطني بهدف دون رد .
و بدأ الشوط الثانى من المباراة بالتبادل الهجومي بين مصر و الجزائر ، حتى حاول النجم ” محمد أبو تريكة ” تسديدة الكرة و لكن جاءت بعيدة عن المرمى الجزائري و حاول المنتخب الجزائري الرد بشكل أكثر خطورة من خلال إنفراد للنجم ” رفيق صايفى ” و الذى حاول منه تسجيل هدف التعادل و الذى تصدى له ” عصام الحضرى ” ، ثم محاولته تسجيل هدف التعادل مرة أخرى و لكن كانت الكرة بعيدة عن المرمى ، ثم جاء الهجوم المصري و بكثافة و مع مرور الوقت زاد الهجوم المصري حتى جاءت اللحظات الأخيرة من المباراة و التى أعتقد الجميع فيها أن الجزائريين هم من سيذهبون إلى المونديال و لكن و من كرة يائسة قال أبناء وادى النيل لا و ألف لا .
ففى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع فى الشوط الثانى و من عرضية لعبها ” أحمد عيد عبد الملك ” لم تجد الرأسية التى تسكنها فى الشباك لتذهب إلى ” سيد معوض ” و الذى يلعبها بكل هدوء و أريحية لتجد رأس القناص المرعب ” عماد متعب ” فى إنتظارها ليضرب كرة ” Wawa Aba ” بطريقة متقنة لتحتضن شباك الحارس ” وناس جواوى ” مسجلاً هدف الفرج و الإنتظار الذى جعل مدرجات ملعب ” القاهرة الدولي ” فى حالة كأشبه بثورة بركانية ، و يجعل الجميع يتنفسون الصعداء ، و قد حاول أبناء وادى ضرب القاضية لثعالب الأوراس بالهدف الثالث و الحلم المونديالي عن طريق عرضية لعبها ” أحمد المحمدى ” لم تجد سوى الزئبقى ” محمد بركات ” و الذى يسدد الكرة بشكل خاطف و لكن لم يحالفه التوفيق لتسجيل الهدف ، لتنتهى المباراة بثنائية نظيفة و يتأجل الحلم المصري و الحلم الجزائري لبلوغ المونديال إلى مباراة فاصلة ستقام على ملعب ” المريخ ” بمدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم فى يوم الأربعاء الموافق ” 18 نوفمبر 2009 ” .





More Stories
إنشاء منطقة الدقهلية للمظلات والرياضات الجوية التابعة للإتحاد المصرى للمظلات والرياضات الجوية
فراشة الكوميتيه بين الرياضة و الانوثه،
الأهلي يخسر أمام باتشوكا المكسيكي بضربات الترجيح ويودع كأس إنتركونتيننتال