21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

زي النهاردة من 12 سنة.. ثعالب الأوراس الجزائرية تلتهم أبناء وادى النيل و تتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا

زي النهاردة من 12 سنة.. ثعالب الأوراس الجزائرية تلتهم أبناء وادى النيل و تتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا

 

كتب – أحمد نصار

 

كانت الجماهير المصرية و الجزائرية على موعداً مع المباراة الفاصلة التى جمعت بين المنتخبين الشقيقين المصري و الجزائري فى تصفيات مونديال جنوب إفريقيا ( 2010 ) على ملعب ” نادى المريخ ” بمدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم لتحديد المتأهل من المجموعة الثالثة فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا فى يوم الأربعاء الموافق ” 18 نوفمبر 2009 ” و حضر فى الملعب ما يقرب من ( 43000 ) متفرج من الجماهير المصرية و الجزائرية و السودانية ، و قد لجأ المنتخبين المصري و الجزائري بعد أن تساويا فى رصيد النقاط و فارق الأهداف بعد أن حققت تماسيح النيل المصرية الفوز بهدفين نظيفين على كتائب الفناك الجزائرية فى مباراة الجولة السادسة و الأخيرة من التصفيات على ملعب ” القاهرة الدولي ” فى يوم السبت الموافق ” 14 نوفمبر 2009 ” .

 

ليحتكم المنتخبان إلى المباراة الفاصلة التى حدد الإتحاد الدولي لكرة القدم ” FIFA ” إقامتها فى العاصمة السودانية الخرطوم لتحديد خامس المنتخبات الإفريقية المشاركة فى مونديال جنوب إفريقيا ، و قد أدار الحكم السيشلي ” إيدى ماييه ” المباراة التى إنطلقت فى تمام الثامنة و النصف مساءً ، و كانت المباراة الفاصلة و أحداثها تتويجاً لحالة الشحن الجماهيري فى البلدين و التى إختلقتها وسائل الإعلام فى مصر و الجزائر و بلدان عربية أخرى .

 

و إنطلقت المباراة التى حاول اللاعبون المصريون أن يباغتوا مرمى الفناك بهدف فى بدايتها و لكن كان الحارس الجزائري ” فوزى شاوشى ” على الموعد بتصدياته الرائعة لأكثر من فرصة مصرية فى الشوط الأول بينما ظهر المنتخب الجزائري بصورة دفاعية و الإعتماد على غفلات الدفاع المصري ، و ظلا الأداء و النتيجة كما هما حتى الدقيقة التاسعة و الثلاثين من عمر المباراة و من تمريرة من اللاعب ” حسان يبدا ” إلى المدافع ” كريم زيانى ” الذى و من منتصف الملعب يضرب كرة طولية مستغلاً غفلة المدافعين ” هانى سعيد ، أحمد سعيد ” أوكا ” ” لتجد النجم ” عنتر يحيى ” فى إستقبالها ليضربها فى مرمى الحارس ” عصام الحضرى ” لترتطم بالعارضة و تكمل طريقها إلى الشباك معلنةً عن الهدف الأغلى فى تاريخ الكرة الجزائرية منذ عقد الثمانينيات فى القرن الماضى و الذى أعاد الكرة الجزائرية إلى المنافسات العالمية منذ وقت بعيد .

 

و ينتهى الشوط الأول بتقدم ثعالب الأوراس الجزائرية بهدف دون رد ، و يبدأ الشوط الثانى بمحاولات مصرية عدة لإدراك التعادل و لكن كان الحارس ” فوزى شاوشى ” على الموعد كونه حائط صد منيع ضد الهجمات المصرية ، و قد حاول الفناك الجزائري مباغتة أبناء وادى النيل بهدف ثان و لكن لم يحالفهم الحظ فى ذلك ليمر الوقت و يصل إلى مراحله الأخيرة فى المباراة بإحتفالات جزائرية عارمة و صارخة و حالة من الحزن الشديد لدى الجمهور المصري سواء الحاضرون فى مدرجات الملعب أو الجماهير فى مصر ، ليطلق ” إيدى ماييه ” صافرته معلناً فوز المنتخب الجزائري بهدف دون رد و إعلان تأهله رسمياً إلى مونديال جنوب إفريقيا برفقة منتخبات ” الكاميرون ، كوت ديفوار ، غانا ، نيجيريا ” و الذين يمثلون القارة السمراء فى المونديال مع منتخب جنوب إفريقيا المستضيف للبطولة فى نسختها التاسعة عشر .

 

و يعود المنتخب الجزائري إلى المونديال بعد غياب دام لمدة ( 24 ) سنة بعد المشاركة الأخيرة له فى مونديال المكسيك ( 1986 ) و يشارك للمرة الثالثة فى تاريخه فى المونديال بعد مشاركته فى نسختى ( 1982 ) فى إسبانيا و ( 1986 ) فى المكسيك ، بينما يخفق المنتخب المصري فى تحقيق المشاركة الثالثة له فى المونديال بعد المشاركة فى نسختى ( 1934 ، 1990 ) فى إيطاليا ، و قد حدثت حالة من الغضب لدى الجانب المصري بعد الإخفاق المونديالي و الحديث عن الإعتداءات الغاشمة من الجمهور الجزائري على الجمهور المصري بعد المباراة و التى أثيرت عبر وسائل الإعلام المصرية ، و قد تحدثت بعض وسائل الإعلام الجزائرية عن رد الجمهور الجزائري على الإعتداءات التى تعرضوا لها فى مصر قبل مباراة الجولة الأخيرة و التى أدت إلى مقتل بعد الجماهير و الإعتداء على حافلة المنتخب الجزائري فى القاهرة ، ليدخل البلدين الشقيقين فى أزمات دبلوماسية إستمرت لفترة طويلة .