21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

أكثر من مليونى وثمنمائة الف مواطن أوكرانى هاجروا بلادهم.

 

تقرير _ أيمن بحر

 

فى حديث مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول إن الغزو الروسى لأوكرانيا قلب موازين السياسة العالمية وكشف عن بعض الحقائق المقلقة الردود الفعلية والزوح واللجوء الى الدول الأخرى أكثر من مليونى وثمنمائة الف مواطن أوكرانى هاجروا بلادهم. ويقارن العالم بين موقف روسيا بأوكرانيا وسوريا.

قال مسئولون دفاعيون أمريكيون لشبكة CNN إن روسيا حذرت فى وقت سابق من هذا الأسبوع الجيش الأمريكى من أنها ستشن ضربات جوية ضد مسلحين محليين متحالفين مع الولايات المتحدة فى جنوب شرق سوريا.

وأضاف المسئولون لـCNN أن ذلك أدى ذلك الى قيام الولايات المتحدة بتحذير المقاتلين بسرعة لتحريك مواقعهم والتأكد أيضاً من عدم وجود قوات أمريكية فى الجوار ولم يكن على القوات الأمريكية التحرك لأنها كانت بعيدة بما فيه الكفاية لكن المقاتلين المحليين فعلوا ذلك.
ويبدو أن الضربات الجوية الروسية محسوبة للغاية، وتأتى فى وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وموسكو بشأن الحرب فى أوكرانيا وتحاول وزارة الدفاع الأمريكية

(البنتاغون) ضمان عدم تصاعد التوترات مع القوات الروسية ، بما فى ذلك فى سوريا حيث عمل الجانبان فيها بالقرب من بعضهما البعض لعدة سنوات.

وقال المسئولون إن التقييم الأمريكى الأولى هو أنه من المحتمل أن تكون القوات الروسية قد تلقت أوامر بإخطار الولايات المتحدة فى وقت مبكر وشن الضربات الجوية مع العلم أنها لن تضرب القوات الأمريكية وأن الأمريكيين سيحذرون حلفائهم.

ولكن أحد المسئولين قال إن الروس قد حققوا على الأرجح هدفهم المتمثل فى بعث رسالة الى الولايات المتحدة مفادها أن بإمكانهم الهجوم دون القلق من الإنتقام.

وجاء الإخطار من قبل روسيا من خلال قناة إتصال تعمل منذ عدة سنوات حيث يقوم كل جانب بإخطار الآخر بالعمليات العسكرية والتحركات التى قد تؤدى إلى سوء تقدير إذا لم يكن كل جانب على علم بأنشطة الطرف الآخر.
وتقول وجهة النظر الأمريكية إن الروس كانوا يقللون من مخاطر حدوث أزمة، مع العلم أن الولايات المتحدة ستبلغ المقاتلين المحليين.

ووقع الحادث فى محيط ثكنة التنف فى جنوب شرق سوريا حيث تعمل القوات الأمريكية والمعارضة السورية منذ فترة طويلة.

وشنت الضربات على مواقع كان ينشط فيها مقاتلو جماعة مغاوير الثورة المدعومة من الولايات المتحدة، ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا لكن يعتقد أن الممتلكات تضررت.

وقال المسئولون الأمريكيون إن الروس زعموا أن الجماعة نفذت هجوماً بقنبلة زرعت على جانب الطريق ضد القوات الروسية. وتعتقد الولايات المتحدة أن ذلك لم يحدث، وأن الروس زعموا ذلك كسبب لشن غارات جوية.

وهذا النوع من الإستفزاز الروسى نادر ولكنه ليس غير مسبوق ففى فبراير/ شباط 2018 تصاعدت المواجهة بسرعة وأصبحت مميتة عندما عبرت قوة قوامها 500 فرد معظمها من المتعاقدين الروس وميليشيا مسيحية موالية للنظام السورى نهر الفرات بالقرب من دير الزور. وكان الروس يعملون لصالح شركة شبه عسكرية تُدعى فاغنر كان لها مئات المتعاقدين على الأرض فى سوريا، لمساعدة كل من الجيش الروسى والقوات الموالية للنظام.
ولا تزال مهمة عملية تلك الليلة غير واضحة، لكن القوات كانت تتقدم نحو حقل النفط كونيكو، الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهى مليشيا مدعومة من الولايات المتحدة تقاتل تنظيم داعش فى سوريا.
وعندما بدأت قوات النظام قصف قاعدة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ردت الولايات المتحدة بضربات جوية عنيفة ونيران مدفعية إستمرت قرابة 3 ساعات.

وحاول القادة العسكريون الأمريكيون الوصول الى نظرائهم الروس للتحذير من ردهم ولكن بحلول الوقت الذى تم فيه إنشاء الإتصالات كان الهجوم المضاد جارياً. ثم فى أغسطس/ آب 2020 أصيب عدد من الجنود الأمريكيين فى تصادم مع رتل عسكرى روسى فى شرق البلاد.