21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

«أصدقاء النفوس المريضة وعراة الفكر».. وكيفية تلونهم بتلون الحرباء

«أصدقاء النفوس المريضة وعراة الفكر».. وكيفية تلونهم بتلون الحرباء

 

بقلم – أحمد أسامة

 

قد يتمني اي شاب بأن يكون له كم كبير من الصداقات والعلاقات في حياته سواء كانت العملية أو الحياتية، وأن يخلق عزوة تكون له بمثابة العكاز الذي يستند ويتكئ عليه وقت الضيق والأزمات، وأن تكون له يد العون الصلبة التي تدعمه وتؤازه طوال الوقت.

 

ولطالما أصعب قرار قد يتخده الإنسان في حياته هو إختيار الصديق، وهنا يأتي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “إختر الصديق قبل الطريق”، وقد لاينتبه الكثيرين عند إختيارهم للصديق المناسب، الذي تسلك وتشق معه الطريق، لأنهم بكل شفافية وموضوعية يغفلون معايير إختيار أصدقائهم الحقيقيين الذين يتكؤون عليهم وقت الصعاب و الشدائد، وفي الغالب ينتهي بهم المطاف بالحزن والحسري وخيبة الأمل علي كل ما قدموه لهؤلاء المتلونون، أصحاب الضحكة الصفراء و النفوس المريضة، ومتصنعي الود.

 

كلمة الصديق تحمل علي عاتقها مسؤولية ليست بالبسيطة ويطوف بداخلها معاني كبيرة وسامية، ويجب علي الفرد ان ينتقي أصدقائه بعناية ورشد، وان يسأل الفرد ذاته، هل هذا الشخص ينطبق عليه معايير وشروط الصديق المثالي الذي استند عليه؟ أم هذا الشخص لا يستوفي لشروط ومعايير الصديق الحقيقي!

 

وهنا يأتي المغزي الحقيقي من إختيار الصديق المناسب، بكل بساطة الصديق الذي تختاره أنت بمحض ارادتك يستنزف منك طاقتك، بالإضافة الي العديد من السنوات والعمر الذي مر بجانب هذا الشخص،والثقة التي نالها من خلالك، يؤسفي أن اقول لك، إن لم يكن هذا الصديق المناسب، فأنت قد استنزفت طاقتك ومر عمرك هباء علي المدعو بالصديق.

 

وفي الأخير يجب عليك يا عزيزي توخي الحذر من أصحاب النفاق متصنعي الود، ومتلونون القلوب، وصغار النفوس، وأصحاب الوجوه المزيفة، وعراة الفكر ، وفقراء الادب، ومن يزعمون البطولة وهم بالمركز الاخير..!