زي النهاردة من 13 سنة.. والخروج المأساوي لأبناء وادى النيل من كأس العالم للقارات 2009

كتب – أحمد نصار
من منا كان يصدق ما فعله المنتخب الوطني المصري أمام السيليساو البرازيلي و الآزورى الإيطالي .
من منا كان يتوقع ما حدث للمنتخب المصري أمام أبناء العم سام الأمريكي و على يديهم يكون الخروج المأساوي لأبناء وادى النيل فى بطولة كأس العالم للقارات فى العام ( 2009 ) .
فالتاريخ يعيد نفسه من جديد مع المنتخب الوطني فى كأس القارات ، فما حدث فى المشاركة الأولى حدث فى المشاركة الثانية ؛ ففى المرة الأولى و بعد أن تخطت تماسيح النيل عقبة اللافيردى البوليفي و التريكولوري المكسيكي ؛ كان السقوط المدوى أمام الأخضر السعودي بخماسية كارثية و فضيحة كروية تعرض لها الراحل ” محمود الجوهرى ” و رفاقه على أراضى الإنكا المكسيكي ، ليعيد التاريخ نفسه مع النجم المعلم ” حسن شحاتة ” فى ثانى مشاركات المنتخب فى كأس العالم للقارات .
فبعد أن قدمنا مباراة تاريخية أمام ” كاكا ” و رفاقه و تعرض للخسارة بركلة جزاء فى الدقيقة الأخيرة من المباراة بعد أن كادت أن تنتهى بالتعادل بثلاثة أهداف مقابل ثلاثة ، ثم الفوز التاريخي على الآزورى برأسية النجم ” محمد حمص ” ، جاءت المحطة الأخيرة أمام أبناء العم سام الأمريكي ، فى مباراة ظن البعض أنها سهلة و فى المتناول للمنتخب المصري .
فقد دخل المنتخب المصري أمام المنتخب الأمريكي فى ثالث مبارياته فى دور المجموعات من منافسات المجموعة الثانية من كأس العالم للقارات ” جنوب إفريقيا 2009 ” و على ملعب ” رويال بافوكينج ” بمدينة روستينبرج الجنوب إفريقية يوم الأحد الموافق ” 21 يونيو 2009 ” ، و تلك المباراة يكفى التعادل فيها المنتخب المصري لحجز بطاقة التأهل إلى دور نصف النهائي و مواجهة الماتادور الإسباني شريطة خسارة الآزورى الإيطالي أمام السيليساو البرازيلي .
و بالفعل كانت مواجهتي البرازيل و إيطاليا و مصر و الولايات المتحدة الأمريكية فى ذات الوقت ، ففى الشوط الأول من المواجهة البرازيلية الإيطالية كان الحسم خلال ثمان دقائق بدايةً من الدقيقة السابعة و الثلاثين و حتى الدقيقة الأخيرة بثلاثية برازيلية نظيفة و التى فتحت الطريق أمام رفاق ” حسن شحاتة ” للتأهل حتى ولو تعرض للخسارة بهدفين دون رد .
و لكن كانت الصفعة الأمريكية للمنتخب المصري فى المباراة التى بدأت بهجوم مصري بشكل مندفع و عشوائى من فرص ضائعة بداية من الدقيقة الأولى عن طريق المهاجم ” أحمد عبد الغنى ” مقابل دخول أمريكي منظم و تدريجى إلى المباراة ، حتى وصلت المباراة إلى الدقيقة العشرين و من كرة ضعيفة للمهاجم ” تشارلى دافيز ” بعد أن مرر له المهاجم ” ريكاردو كلارك ” الكرة ليفتتح ” دافيز ” أهداف المباراة ، و إستمر الإندفاع المصري بعدها لينتهى الشوط الأول بتقدم أمريكي بهدف دون رد .
إلى هنا المنتخب المصري ليس هناك أي مشكلةً عليه ، فإلى الآن الفرصة لصالحه و هو مع السيليساو البرازيلي فى نصف النهائي ، و لكن و فى الشوط الثانى و كأن الأمريكيين أبو أن يغادروا البطولة ، فقد أكتشف المنتخب الأمريكي أن تسجيل هدفين إضافيين و تحقيق الفوز بثلاثية نظيفة مع تفوق السيليساو البرازيلي بثلاثية نظيفة أيضاً ، تصعد بأبناء العم سام إلى دور نصف النهائي .
و بالفعل كان الشوط الثانى أمريكياً بإمتياز ، فقد شن المنتخب الأمريكي هجوما خاطفا كاد به اللاعب ” جوزى ألتيدور ” أن يسجل ثانى الأهداف لولا أن تدخل المدافع ” هانى سعيد ” ليمنع أن تعانق الكرة الشباك ، و لكن عاود اللاعبين الأمريكيين الهجوم لينجحوا فى الدقيقة الثانية و الستين من عمر المباراة فى هز شباك الحارس ” عصام الحضرى ” بالهدف الثانى عن طريق اللاعب ” مايكل برادلى ” بعد أن مرر له المهاجم ” لندن دونافان ” الكرة .
و زادت شهية أبناء العم سام لتسجيل الهدف الثالث و هذا ما حدث بالفعل ، ففى الدقيقة الثانية و السبعين من عمر المباراة و من كرة طولية من المدافع ” جوناثان سبيكتور ” تتلقها رأسية المهاجم ” كلينت ديمبسى ” و تضرب بها الشباك المصرية مسجلا الهدف الثالث للمنتخب الأمريكي .
و يسيطر الأمريكيين على مجريات اللعب مع عقم هجومي من المنتخب المصري ، لتنتهى المباراة بثلاثية أمريكية نظيفة و بصدمة مأساوية للمنتخب المصري و سيناريو لم يتخيله أي عقل بصعود المنتخب الأمريكي و إستكمال مشواره فى البطولة بمواجهة الماتادور الإسباني و بعد أن نجح السيليساو البرازيلي فى إنهاء مواجهته مع الآزورى الإيطالي محققاً فوزاً عريضا بثلاثية نظيفة ، و يغادر المنتخب المصري البطولة من دور المجموعات بعد أن صعد بآمال جماهيره إلى عنان السماء بعد مواجهتى البرازيل و إيطاليا .





More Stories
إعادة وإلغاء في دوائر برلمانية… والهيئة الوطنية تعيد تشكيل المشهد الانتخابي
جدل في الدائرة الرابعة بالفيوم بعد الإعلان المبدئي للنتائج… والأنظار تتجه للّجنة العليا
وشهد شاهد من اهلها