20 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

حلم المونديال وثقة التأهل 

حلم المونديال وثقة التأهل

 

كتب_تامر عبدالله

 

النهارده يوم مش عادي يعني مش مجرد مباراه ولكنها مباراة الحلم ، حلم المونديال .

 

مباراه تجمع بين طرفي نهائي الكان الأفريقيه الأخيره وده كفيل إنه يختصر أي حوار عن مدي قوة الفريقين .

 

أيوه قوة الفريقين مش فريق واحد كما يتخيل البعض ، هؤلاء ممن تجدهم قبل كل مباراه هامه للمنتخب والأنديه أيضا مصابين بالإنهزاميه الغير مبرره ، وهم أنفسهم ممن يطالبون بتغيير بعض اللاعبين والأجهزه الفنيه عقب كل مباراه إذا لم يرضيهم الأداء أو النتيجه ، وهم أيضا ممن يسوقون لأي فوز علي إنه إنجاز لم يسبق تحقيقه لأنهم لا يمتلكون أدني درجات ومعايير الثقافه الرياضيه أو الموضوعيه في تقييم الأمور .

 

ولكن ما أزعجني حقيقة هو ظهور هؤلاء علي سطح الرأي العام بغزاره في رحاب مباراه لا تقبل القسمه علي إتنين .

 

فذهبوا يتحدثون عن قوة الفريق المنافس دون الإلتفات لقوة فريقنا ، وتحدثوا عن قوة لاعبي المنافس دون الإلتفات أيضا إلي قوة ومهارة لاعبينا ، وزادوا بالحديث عن قائمة المنافس المددجه بالمحترفين وتناسوا إننا الأكثر حصولا علي الألقاب الأفريقيه رغم تفوق عدد اللاعبين المحليين مقارنه بالمحترفين خارجيا في فائمة منتخب مصر علي مر الأجيال .

 

وهنا يحضرني أحد المقولات التي دائما ما نرددها عن قناعه كامله وهي (معدن المصريين يظهر وقت الشدائد ) وده لو أعتبرناها شده من الأساس .

 

وحتي لا يختلط الأمر علي البعض فأنا بالطبع لا أقصد التقليل من قوة المنتخب السنغالي ، ولكن علي الجانب الآخر لا أجد سببا للثقه المنقوصه في منتخبنا قبل اللقاء ، فقد يكون هناك قلق طبيعي من المباراه وذلك نظرا لأهميتها وقوة المنافس ، ولكن لا يجب أن يتعدي الأمر كونه قلق طبيعي لا يرتقي للخوف الزائد بل والرعب عند البعض مما أشعرنا بنقص الثقه في لاعبينا .

 

ورغم قناعتي بعدم الحاجه لذكر بعض المواقف تاريخيا لأبرهن بها علي كلامي إلا إنه لا مانع من ضرب بعض الأمثله للتذكره وبث الطمأنينه ، ففي بطولة ٩٨ ذهبنا بلا أمل يسيطر علينا تصريح الجنرال الجوهري رحمه الله أننا سنحرز المركز ال١٣ وإذا بمنتخبنا يحرز البطوله علي حساب فرق مليئه بالمحترفين ، كذلك البطوله الأخيره اللي كان الجميع مقتنع بعدم تحقيق حتي أداء جيد وفي النهايه لعبنا النهائي مع منافس اليوم والذي تفوق علينا فقط بضربات المعاناه الترجيحيه .

 

في النهايه ما أردت الحديث عنه هو إنه لا داعي لتخيل سيناريوا معين للمباراه قبل بدايتها والتعامل علي إنه واقع وكرة القدم لا تعترف بتلك السيناريوهات وطالما أعطتنا الكثير من الدروس .

 

ورسالتي للجميع هي يجب أن تعلموا إنه كلما وثقنا في أنفسنا ستكون خطوه مهمه في تحقيق الهدف لأن اللاعبين يستمدون الثقه والروح من نبض الجماهير الذي يصلهم بكل تفاصيله.

 

وتذكروا لقطة صلاح في مباراة الكونغو مباراة الصعود لروسيا 2018 عقب إستفبالنا لهدف ، ولولا ثقته بالله وبنفسه وزملائه ومساندة الجماهير وإنه يجب العمل علي تحقيق الحلم حتي آخر لحظه لما تحقق هدف الصعود .

 

وكذلك كلمة صلاح في الكاميرون ومطالبته بإلتفاف الجماهير المصريه حول المنتخب والتي كانت لها مفعول السحر في الوصول لنهائي البطوله.

 

وأخيرا رسالته ونداؤه أمس ( محتاجينكم بكره ) في مغازله صريحه للجماهير المصريه وأهمية دورها سواء داخل الملعب أو في الميادين وأمام الشاشات.

 

وأنا بدوري لا أجد الكلمات التي أزيد بها علي نداء الفرعون المصري صلاح ، سوي أن عليكم أن تصدقوا حلمكم ولا تدعوا الفرصه لأحد أن يحرمنا من تحقيفه والوصول إليه ، بل وعليكم أن تدركوا وتقتنعوا أن الصعود لكأس العالم يبدأ من عندنا نحن الجماهير قبل اللاعبين .