21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

كل ما تـود مـعرفـته عن المـخدرات الرقـمية٠٠خطورتها وعلاجها

كل ما تـود مـعرفـته عن المـخدرات الرقـمية٠٠خطورتها وعلاجها

تقرير- رباب عنان

لم يعد استهلاك المخدّرات مقتصراً على تعاطيها بالوريد أو مضغها أو شمها أو تدخينها

بل تطور الفكر الإنساني ليحول نظم التعاطي إلى تعاطٍ إلكتروني
أو تعاطٍ رقمي يحدث نفس التأثير الذي تمنحه المخدّرات الطبيعية.

هي عبارة عن مقاطع نغمات يتم سماعها عبر سماعتين بكل من الأذنين
بحيث يتم بث ترددات معينة في الأذن اليمنى على سبيل المثال وترددات أقل في الأذن اليسرى.

انزوي في غرفتك٠٠

أقفل الأبواب والنوافذ واسدل الستائر
أغلق كل الأجهزة واقطع اتصالها بالانترنت
ضع عصبة على عينيك ٠

تمدد على سريرك
اخرج سماعة اذن
وانطلق في رحلة النشوة ٠

هذا هو الحال اليوم كما يزعمون مع نوع جديد من (المخدرات يعرف بـ المخدرات الرقمية)٠

بدأ الاعلام العربي مؤخراً بتسليط الضوء عليها متأخراً خمس سنوات عن حديث الغرب عنها.

فما هي تلك المخدرات؟ وكيف تعمل؟ وهل من آثار إدمانية تصحبها؟٠٠٠

كيف بدأت؟

في عام 1839 اكتشف العالم الفيزيائي Heinrich Wilhelm Dove

أنه إذا سلطت ترددين مختلفين قليلاً عن بعضهما لكل اذن فإن المستمع سيدرك صوت نبض سريع.

سميت هذه الظاهرة بـ binaural beats. استخدمت هذه الآلية لأول مرة عام 1970 من أجل علاج بعض المرضى النفسيين ٠

لاسيما الاكتئاب الخفيف والقلق وذلك عند رفضهم العلاج الدوائي حيث كان يتم تعريض الدماغ إلى تذبذبات كهرومغناطيسية٠

تؤدي لفرز مواد منشطة كالدوبامين و بيتا أندروفين٠٠

بالتالي تسريع معدلات التعلم وتحسين دورة النوم وتخفيف الآلام وإعطاء احساس بالراحة والتحسن.

واعتبر موقع Psychology Today أنه يمكن استخدام هذه التقنية لعلاج القلق.

كيف تعمل؟
باختصار شديد٠٠

المخدرات الرقمية هي ملفات صوتية وأحياناً تترافق مع مواد بصرية وأشكال و ألوان تتحرك وتتغير وفق معدل مدروس٠

تمت هندستها لتخدع الدماغ عن طريق بث أمواج صوتية مختلفة التردد بشكل بسيط لكل اذن.

ولأن هذه الأمواج الصوتية غير مألوفة يعمل الدماغ على توحيد الترددات من الأذنين للوصول إلى مستوى واحد بالتالي يصبح كهربائياً غير مستقر٠

وحسب نوع الاختلاف في كهربائية الدماغ يتم الوصول لإحساس معين يحاكي احساس أحد أنواع المخدرات أو المشاعر التي تود الوصول إليها كالنشوة.

مثلاً٠٠

لو تعرضت الأذن اليمنى إلى موجة 325 هرتز واليسرى إلى موجة 315 هرتز٠

فإن الدماغ سيعمل على معالجة الموجتين لتشكيل صوت و موجة جديدة لتكون موجة 10 هرتز وهي نفس الموجة التي ينتجها الدماغ أثناء الارتخاء والتأمل.

كل نوع من أنواع تلك المخدرات٠٠

أي كل نوع من الأمواج الصوتية والترددات تقوم باستهداف نمط معين من النشاط الدماغي
ويتعلق الأمر بمدة التعرض و الظروف المواتية له و أحياناً يتم الاستعانة بالبصر لزيادة تحفيز الدماغ.

وحسب المنظمة العربية للمعلومات والاتصالات٠٠

فإن تلك المخدرات عبارة عن ذبذبات صوتية تتراوح أمواجها ما بين ألفا ثم بيتا و ثيتا وصولاً إلى دلتا.

يؤدي الاستماع إليها لفترة طويلة عدة أحاسيس كالنعاس أو اليقظة الشديدة أو الدوخة أو الارتخاء أو الصرع والانزعاج.

كيف تقدم؟

هناك عدة مواقع انترنت تقدم المخدرات الرقمية وتسوقها على أنها آمنة و شرعية

نعم بالفعل لا يوجد قانون يجرم الاستماع إلى ملفات صوتية في أي دولة حول العالم.

واحد من أشهر تلك المواقع نفضل عدم ذكر اسمه يوفرها عبر عدة منصات مختلفة بدءاً من تطبيقات للهواتف المحمولة وحتى برامج تعمل على ويندوز وماك وملفات صوتية أخرى٠

وعلى عكس المخدرات الحقيقية فإن تلك الرقمية توفر لك دليل مكتوب يشرح لك خطوة بخطوة

الإجراءات التي يجب أن تقوم بها حتى تحقق الفاعلية المطلوبة حيث أن أكثر من 80% ممن جربوها وفق الدليل حققت الهدف المنشود منها حسب دراسة أجراها الموقع.

وتوفر المخدرات على الموقع بعدة أسعار و جرعات حسب الشعور الذي تود الحصول عليه

هناك ملفات قصيرة طولها ربع ساعة ومنها يصل إلى ساعة

كما هناك بعض الجرعات تتطلب منك الاستماع إلى عدة ملفات تمت هندستها لتسمع وفق ترتيب معين حتى تصل إلى الشعور المطلوب.

وحسب متحدث باسم الموقع ٠٠

فإن الجرعات التي يقدموها تعمل على محاكاة تأثير نفس التجربة في العالم الواقعي ويقصد هنا المخدرات الحقيقية.

ويقدم الموقع عينات مجانية يمكن الاستماع إليها وبعدها طلب الجرعة الكاملة وتتراوح الأسعار ما بين 3 دولارات لتصل إلى 30 دولار و أحياناً أكثر.

لم يتوقف الموقع عند هذا فحسب٠٠

إن لم تعجبك مكتبة المخدرات المعروضة للبيع سلفاً
يمكنهم مساعدتك لقاء 100 دولار بتصميم الجرعة الخاصة بك للوصول إلى شعور معين تصفه لهم.

تتوفر على يوتيوب عدة مقاطع يصل بعضها طوله إلى ساعة تدعي أنها مخدرات رقمية٠

وتأتي إضافة للذبذبات الصوتية مع مؤثرات بصرية أحياناً تكون ألوان مختلطة ثابتة وأحياناً تتغير ببطيء شديد حتى تحفز اللاوعي عند الإنسان.

هل هي مضرة؟

يقول الدكتور جوزيف الخوري مستشار وطبيب نفسي متخصص في الإدمان٠٠

أنه لم يسمع بها حتى عندما تحدثت قناة MTV اللبنانية عن الموضوع.

ولم تمر معه أية حالة ادمان بسبب هذا النوع من المخدرات مع أنه يلتقي المدمنين يومياً بحكم عمله.

ويناقش بأنه حتى تعرف تأثير نوع معين من المخدرات على الدماغ بالتالي تحاكيه بالذبذبات الصوتية
يجب عليك أن تكون مجرباً له أولاً.

لذا على الأرجح من يستخدم هذه المخدرات استعمل من قبل المخدرات العادية المعروفة والآن يحاول إنشاء نفس الإحساس عبر الذبذبات الصوتية.

ويوضح٠٠

أنه لا توجد حتى الآن أية ورقة علمية تحمل دليل قاطع على أن هذا النوع من المخدرات يسبب الإدمان أو هي مضرة بأي حال من الأحوال.

ويتفق معه مدير مستشفى الأمل في جدة الدكتور أسامة ابراهيم أن تأثيرها مجرد إيحاء يعتمد على مدى تقبل الشخص لها وأن منشأها نفسي وليس كيماوي.

ويشترك معهم أيضاً الخبير الدولي في المخدرات الدكتور عايد الحميدان ٠٠

أنه لا يصل إلى حالة الإدمان على الموسيقى الرقمية إلا من وصل لحالة الإدمان الشديد والتدهور الصحي وخاصة النفسي.

كما نشرت الواشنطن بوست في عام ٠٠2010

دراسة للمعهد القومي الأمريكي لمكافحة المخدرات تؤكد عدم وجود أية بيانات علمية بشأن الظاهرة.

وتكشف جامعة جنوب فلوريدا من خلال دراسة قامت بها٠٠

لتعرف إن كانت ظاهرة binaural beats تؤدي لزيادة التركيز فيما يعرف بقصور الانتباه و فرط الحركة ADHD

وتوصلت لنتيجة أن الظاهرة لا تؤدي إلى تغييرات كيميائية في الدماغ.

إلا أن مكتب أوكلاهوما للمخدرات والعقاقير الخطرة يرى أن القلق الأكبر عندما يجربها الطفل وينتهي به الأمر لتدخين الماريغوانا مثلاً.

ونقلت العربية عن رئيس جمعية جاد للإقلاع عن المخدرات في لبنان جوزف حواط٠٠

أنه واجه العام الماضي أول حالتي إدمان على المخدرات الرقمية في الجمعية.

حيث لجأ إليه أهالي مراهقين قاما فجأة بالانعزال في غرفهم لساعات طويلة ويسمعان موسيقى غريبة وبدأ جسديهما بالارتجاف
ويعي الأهل أن ولديهما لا يتعاطيان المخدرات العادية.

ويفيد الدكتور Brian Fligor مدير قسم السمع التشخيصي في مشفى بوسطن للأطفال٠٠

أنه وعلى حد علمه لا يوجد ما يدعم هذا الأمر
حيث أن مجرد العبث بإدراك الصوت ليس له تأثير على التصور الخاص بالمتعة أو أي شيء آخر.

ويتابع٠٠

بأن هذه المخدرات ليست جيدة ولا ضارة
إنها محايدة.

لكن مستشار اللجنة الطبية في الأمم المتحدة طبيب الأعصاب الدكتور راجي العمدة٠٠

يرى أن هذه الذبذبات والأمواج الصوتية تؤدي إلى تأثير سيئ في المتعاطي على مستوى كهرباء المخ كونها لا تشعر المتلقي بالابتهاج فحسب٠

بل تسبب له ما يعرف بالشرود الذهني وهي من أخطر اللحظات التي يصل إليها الدماغ حيث تؤدي للانفصال عن الواقع وتقليل التركيز بشدة.

ويحذر العمدة أن التعرض لهذا التغيير في اختلاف موجة الكهرباء في الدماغ وتكراره يؤدي إضافة للحظات الشرود إلى نوبات تشنج عند المرء.

وهذا ما يمكن أن نؤكده لكم أيضاً من خلال مطالعة بعض مقاطع الفيديو القديمة – لن نعرضها – التي تظهر شباباً يتعاطونها

كيف أنهم وبعد مرور فترة زمنية يبدأون بالهلوسة والارتجاف والتشنج وتسارع التنفس ونبض القلب.

يذكر أن البعض يربط بين هذا النوع من الموسيقى والأصوات بالموسيقى المهدئة٠
إلا أن هناك فروقات كونها محفزة وليست مهدئة٠

هل تسبب الوفاة؟

دب الذعر مؤخراً أوساط الأهالي بعد أنباء متضاربة حول أول وفاة في السعودية بسبب هذه المخدرات.

وتناقضت تصريحات أربعة جهات رسمية ثلاثة منها تعمل تحت إشراف وزارة الصحة التي لم تتمكن بعد من تأكيد أو نفي المعلومة.

وأكد مجمع الأمل للصحة النفسية المتخصص في علاج الإدمان عدم جاهزيته لمثل هذه الحالات٠

كما رأت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أن المخدرات الرقمية تستخدم فقط لعلاج الاكتئاب

في حين أن وحدة الطب النفسي في مشفى الملك فهد في جدة أوضحت بأنه لا يمكن معرفة سبب الوفاة
إن كان بسبب إدمان هذه المخدرات أم اعراض مصاحبة له٠

ورأت الدكتورة منى الصراف الخبيرة الدولية للأمم المتحدة في علاج الإدمان٠٠

أنه من الصعب الجزم في وفاة أية حالة تعرضت للإدمان بمثل هذه المخدرات. حسب ما نقلت صحيفة الحياة.

ماذا نفعل؟

مع أن الموضوع تطرق له الغرب منذ 2010 إلا أن التسليط الإعلامي الأخير و حالة الوفاة غير المؤكدة بعد ربما تكون السبب الذي دفع المسؤولين الحكوميين للتحرك بعد أربع سنوات.

وقررت ثلاثة جهات سعودية التصدي لهذا النوع من المخدرات٠

حيث كلفت كل من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات
وهيئة الاتصالات
بمنع وصول هذه المخدرات إلى المستخدمين في السعودية.

وطالب وزير العدل اللبناني أشرف ريفي٠٠

مراجعة ومتابعة القضية وحجب مواقع الانترنت التي تروج لمثل هذه الموسيقى وهذا ما يخالف قانون المخدرات٠

والمؤثرات العقلية رقم 673 تاريخ 16/3/1998 الذي لا يعترف بمثل هذا النوع من المواد المؤثرة على العقل.

أما الدكتور سرحان المعيني نائب مدير أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية٠٠

فقد طالب بمعاملة تلك الملفات الصوتية معاملة حبوب الهلوسة و القنب.

ومع الاعتراف بعدم وجود دليل علمي على تسببها بالإدمان أو الهلوسة إلا أنه يراها خطر على المجتمع٠

وطالب بضرورة تحذير الناس والبدء بحملات توعية حول مخاطرها٠

حيث أن الطلاب الإماراتيين أيضاً عرضة لتحميلها والاستماع إليها.

والأخطر من هذا أنه تسوق على أنها شرعية لا تخالف القانون وهذا صحيح ويعتبر الكثيرين أن الرادع القانوني لعدم تناول المخدرات أكبر من الضرر النفسي أو الرادع الأخلاقي٠

وبزوال هذا الرادع في حالة المخدرات الرقمية تكون عرضة أكبر للاستخدام خاصة مع رخصها وسهولة الحصول عليها بدون الحاجة للاختباء في الأزقة الفرعية.

وقبل الحديث عن حجب مواقعها٠

فلو كان ضررها بالغاً ومنتشراً إلى الحد الخطير لبالغت الدول الغربية بإغلاق مخدمات مواقعها ومحاربتها و دفعها للعمل عبر الويب المظلم كما تفعل مواقع الممنوعات والأسلحة وتبييض الأموال.

أما الأخصائية مارلين دمرجيان فقالت٠٠
هل هناك من أنواع لهذه المخدّرات؟

بالطبع، هناك أنواع عديدة للمخدّرات الرقمية.

على سبيل المثال٠٠

هناك تردّدات تعمل على تهدئة أو تثبيط الجهاز العصبي، وهناك أخرى تعمل على اهتياجه٠

بمعنى آخر، تتطابق أنواع هذه المخدّرات مع المخدّرات التقليدية كالكوكايين، والهيروين،…وغيرها.

ما مدى تأثيرها؟

كل ما تـود مـعرفـته عن المـخدرات الرقـمية٠٠خطورتها وعلاجها بالمخدّرات، ومَنْ لا يتأثّر بها.

إذ تظهر تأثيراتها في انخفاض الطاقة الإنتاجية للفرد على المستويات كافة٠

كالأكاديمي، والاجتماعي
وذلك بسبب انعزاله عن الواقع الخارجي
فيحدث الإدمان النفسي. كما هناك صراخ أيضاً، وتشنّجات عضلية لا إرادية.

طقوس التعاطي؟
كيف يتم تعاطيها؟، وهل من طقوس؟

يتم تزويد السمّاعات بأصوات تشبه الذبذبات والأصوات المشوّشة، بحيث يتراوح تردّدها بين 1000 و1500 هيرتز. وكما أشرنا٠

يتم تزويد طرفَي السماعة بدرجتين مختلفتين من هذه التردّدات. ويأتي الفارق بين هاتين الدرجتين ليحدد حجم الجرعة.

طبعا هناك طقوس معيّنة تتعلّق باستهلاك المخدّرات الرقمية، إنْ جاز التعبير. تتجلّى في الإضاءة المنخفضة٠

تعصيب العينين، وارتداء الملابس الفضفاضة، وشرب الماء قبل الاستماع للمقطع الصوتي. مما لا شك فيه
أنّ هذه الطقوس تساعد الفرد في الوصول إلى النشوة.
الوقاية والعلاج

كيف يمكن الوقاية من هذه المخدّرات؟

ينبغي أنْ تتم الوقاية من جانب مستويات عدّة، نذكر منها٠٠

على المستوى القانوني
يجب تحديث القوانين الرادعة.
بمعنى أنْ تتم ملاحقة مَنْ يعمد إلى ترويجها وإستهلاكها.

على المستوى الأمني ينبغي تدريب فرق متخصّصة لمراقبة المواقع التي تروّجها.

على المستوى الاجتماعي، لا بد من إقامة دورات توعية المراهقين والشباب على مخاطر المخدّرات الرقمية.

على المستوى الأسري، يجب على الوالدَين مراقبة أبنائهما ومراقبة أجهزتهم الخلوية أو «اللابتوب» وغيرها.

وتوعيتهم على الإبتعاد عن أي مواقع مشبوهة.

ولا يجب أنْ ننسى ما للمدرسة من دور مهم في توعية التلاميذ من خلال محاضرات خاصة بالمخدّرات الرقمية وتبِعاتها.

ماذا عن العلاج؟

لا يمكن، حتى الآن، الجزم في ما إذا كان العلاج مشابهاً للعلاج من المخدّرات التقليدية.

قد يتم العلاج من المخدّرات الرقمية عبر إخضاع المدمن لجلسات توعية.

ومما لا شك فيه، أنّ للأهل دوراً أساسياً في نجاح العلاج، وذلك من خلال مشاركتهم في مساره.

كما يجب أنْ يتم دفع المدمن إلى ممارسة الأنشطة الرياضية مع ضرورة مراقبة الهواتف النقالة والحواسيب.

أما في حال عجز الأهل عن مساعدة إبنهم المدمن على التخلّص من إدمانه، حينها يتوجب أن يلجأوا إلى المراكز المتخصصة..