زي النهاردة من 12 سنة.. ثعالب الأوراس الجزائرية تلتهم أبناء وادى النيل و تتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا

كتب – أحمد نصار
كانت الجماهير المصرية و الجزائرية على موعداً مع المباراة الفاصلة التى جمعت بين المنتخبين الشقيقين المصري و الجزائري فى تصفيات مونديال جنوب إفريقيا ( 2010 ) على ملعب ” نادى المريخ ” بمدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم لتحديد المتأهل من المجموعة الثالثة فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا فى يوم الأربعاء الموافق ” 18 نوفمبر 2009 ” و حضر فى الملعب ما يقرب من ( 43000 ) متفرج من الجماهير المصرية و الجزائرية و السودانية ، و قد لجأ المنتخبين المصري و الجزائري بعد أن تساويا فى رصيد النقاط و فارق الأهداف بعد أن حققت تماسيح النيل المصرية الفوز بهدفين نظيفين على كتائب الفناك الجزائرية فى مباراة الجولة السادسة و الأخيرة من التصفيات على ملعب ” القاهرة الدولي ” فى يوم السبت الموافق ” 14 نوفمبر 2009 ” .
ليحتكم المنتخبان إلى المباراة الفاصلة التى حدد الإتحاد الدولي لكرة القدم ” FIFA ” إقامتها فى العاصمة السودانية الخرطوم لتحديد خامس المنتخبات الإفريقية المشاركة فى مونديال جنوب إفريقيا ، و قد أدار الحكم السيشلي ” إيدى ماييه ” المباراة التى إنطلقت فى تمام الثامنة و النصف مساءً ، و كانت المباراة الفاصلة و أحداثها تتويجاً لحالة الشحن الجماهيري فى البلدين و التى إختلقتها وسائل الإعلام فى مصر و الجزائر و بلدان عربية أخرى .
و إنطلقت المباراة التى حاول اللاعبون المصريون أن يباغتوا مرمى الفناك بهدف فى بدايتها و لكن كان الحارس الجزائري ” فوزى شاوشى ” على الموعد بتصدياته الرائعة لأكثر من فرصة مصرية فى الشوط الأول بينما ظهر المنتخب الجزائري بصورة دفاعية و الإعتماد على غفلات الدفاع المصري ، و ظلا الأداء و النتيجة كما هما حتى الدقيقة التاسعة و الثلاثين من عمر المباراة و من تمريرة من اللاعب ” حسان يبدا ” إلى المدافع ” كريم زيانى ” الذى و من منتصف الملعب يضرب كرة طولية مستغلاً غفلة المدافعين ” هانى سعيد ، أحمد سعيد ” أوكا ” ” لتجد النجم ” عنتر يحيى ” فى إستقبالها ليضربها فى مرمى الحارس ” عصام الحضرى ” لترتطم بالعارضة و تكمل طريقها إلى الشباك معلنةً عن الهدف الأغلى فى تاريخ الكرة الجزائرية منذ عقد الثمانينيات فى القرن الماضى و الذى أعاد الكرة الجزائرية إلى المنافسات العالمية منذ وقت بعيد .
و ينتهى الشوط الأول بتقدم ثعالب الأوراس الجزائرية بهدف دون رد ، و يبدأ الشوط الثانى بمحاولات مصرية عدة لإدراك التعادل و لكن كان الحارس ” فوزى شاوشى ” على الموعد كونه حائط صد منيع ضد الهجمات المصرية ، و قد حاول الفناك الجزائري مباغتة أبناء وادى النيل بهدف ثان و لكن لم يحالفهم الحظ فى ذلك ليمر الوقت و يصل إلى مراحله الأخيرة فى المباراة بإحتفالات جزائرية عارمة و صارخة و حالة من الحزن الشديد لدى الجمهور المصري سواء الحاضرون فى مدرجات الملعب أو الجماهير فى مصر ، ليطلق ” إيدى ماييه ” صافرته معلناً فوز المنتخب الجزائري بهدف دون رد و إعلان تأهله رسمياً إلى مونديال جنوب إفريقيا برفقة منتخبات ” الكاميرون ، كوت ديفوار ، غانا ، نيجيريا ” و الذين يمثلون القارة السمراء فى المونديال مع منتخب جنوب إفريقيا المستضيف للبطولة فى نسختها التاسعة عشر .
و يعود المنتخب الجزائري إلى المونديال بعد غياب دام لمدة ( 24 ) سنة بعد المشاركة الأخيرة له فى مونديال المكسيك ( 1986 ) و يشارك للمرة الثالثة فى تاريخه فى المونديال بعد مشاركته فى نسختى ( 1982 ) فى إسبانيا و ( 1986 ) فى المكسيك ، بينما يخفق المنتخب المصري فى تحقيق المشاركة الثالثة له فى المونديال بعد المشاركة فى نسختى ( 1934 ، 1990 ) فى إيطاليا ، و قد حدثت حالة من الغضب لدى الجانب المصري بعد الإخفاق المونديالي و الحديث عن الإعتداءات الغاشمة من الجمهور الجزائري على الجمهور المصري بعد المباراة و التى أثيرت عبر وسائل الإعلام المصرية ، و قد تحدثت بعض وسائل الإعلام الجزائرية عن رد الجمهور الجزائري على الإعتداءات التى تعرضوا لها فى مصر قبل مباراة الجولة الأخيرة و التى أدت إلى مقتل بعد الجماهير و الإعتداء على حافلة المنتخب الجزائري فى القاهرة ، ليدخل البلدين الشقيقين فى أزمات دبلوماسية إستمرت لفترة طويلة .





More Stories
إنشاء منطقة الدقهلية للمظلات والرياضات الجوية التابعة للإتحاد المصرى للمظلات والرياضات الجوية
فراشة الكوميتيه بين الرياضة و الانوثه،
الأهلي يخسر أمام باتشوكا المكسيكي بضربات الترجيح ويودع كأس إنتركونتيننتال