22 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

زي النهاردة من 15 سنة.. هدف أهلاوي قتل مدينة بأكملها و أهدى اللقب الإفريقي للمارد الأحمر الأهلاوي

زي النهاردة من 15 سنة.. هدف أهلاوي قتل مدينة بأكملها و أهدى اللقب الإفريقي للمارد الأحمر الأهلاوي

 

كتب – أحمد نصار

 

كانت القارة السمراء على موعداً مع حدث كبير فى ملعب ” حمادي العقربي الأوليمبي ” و الذى كان يدعى وقتها بإسم ملعب ” 7 نوفمبر ” بمدينة رادس بالضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية ، و هو مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا موسم ( 2006 ) و الذى جمع بين فريق الأهلى و فريق الرياضى الصفاقسى فى يوم السبت الموافق ” 11 نوفمبر 2006 ” ، مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة للفريقين و خاصةً الأهلى ، فقد تعادل المارد الأحمر الأهلاوي وسط جماهيره على ملعب ” القاهرة الدولي ” مع البيانكونارى التونسي بهدف مقابل هدف فى مباراة الذهاب التى جمعتهما فى يوم الأحد الموافق ” 29 أكتوبر 2006 ” .

 

ليكون الصفاقسى التونسي هو الأقرب إلى التتويج بلقبه الأول فى دوري أبطال إفريقيا حال إن تعادل الفريقين سلبياً أو حقق الفوز لأن مباراة الإياب ستكون على أرضه و وسط جمهوره ، و قد بدأت حالة من الشحن لدى فريق الأهلى لمباراة الإياب خاصةً بعد أن أعلن جماهير الزمالك و الأسماعيلى عن دعمهم للصفاقسى فى المباراة النهائية ، ليدخل الأهلى و جماهيره فى حالة تأهب رهيبة للمباراة ، بينما كان هناك حالة من التفاؤل تسود الجماهير التونسية التى أعلنت دعمها للصفاقسى قبل المباراة .

 

و قد تم إختيار الحكم البنيني ” كوفى كودجا ” لإدارة المباراة ، و جاء يوم المباراة بحشد كبير للجماهير التونسية التى وفدت إلى الملعب بأعداد قدرت ب ( 56000 ) مشجع فى مدرجات ملعب ” رادس ” ، وقد جاء دخول ألتراس فايكنج بصورة يظهر فيها اللاعب ” محمد أبو تريكة ” برقم ( 22 ) و هو ينحنى على ركبتيه و مرتديا غطاء الكوبرا المصرية و رداء أحمر و هو يقدم كأس دوري أبطال إفريقيا للملك الإفريقي و هو الصفاقسى التونسي كأبرز صورة للحضور التونسي فى المدرجات ، و قد بدأت المباراة بإنتظام الكرة فى منتصف الملعب بين الفريقين حتى حاول اللاعب ” عصام المرادسى ” تسجيل هدف برأسيته و لكن مرت الكرة بجوار القائم ، و حاول المارد الأحمر الوصول إلى مرمى الحارس ” أحمد الجواشى ” و لكن بشكل طفيف لينتهى الشوط الأول من المباراة .

 

ثم فى الشوط الثانى ، حاول الصفاقسى عن طريق لاعبه ” طارق زيادى ” فى الدقيقة السابعة و الأربعين من عمر المباراة مباغتة الأهلى بهدف و لكن جاءت الكرة تسلل على البيانكونارى التونسي ، ليخرج بعدها المارد الأحمر الأهلاوي و يخيف الفريق التونسي بهجمات لا حصر لها و تهديد المرمى فى أكثر من مناسبة كتصويبات ” عماد متعب ” ، ” حسام عاشور ” ، ” أمادو فلافيو ” ، و لكن يمر الوقت دون أي جديد لتبدأ الإحتفالات فى مدرجات الملعب و فى أنحاء مدينة صفاقس باللقب الأول بدوري الأبطال للصفاقسى و اللقب الثالث للأندية التونسية بعد تتويج الإفريقي فى عام ( 1991 ) و تتويج الترجى الرياضى فى عام ( 1994 ) .

 

و يتم إحتساب خمس دقائق كوقت بدل الضائع فى الشوط الثانى ، و تأتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بلعبة تقلب الأوضاع رأساً على عقب فى المباراة فمن كرة ضعيفة و من رمية تماس تأتى إلى المدافع ” شادى محمد ” و الذى يضرب الكرة الطولية إلى منطقة جزاء الصفاقسى لتذهب إلى ” عماد متعب ” و الذى يضرب برأسيته الكرة لتذهب إلى ” أمادو فلافيو ” و الذى يردها إلى الخلف لتجد الكرة نفسها بين أقدام النجم ” محمد أبو تريكة ” و الذى يضرب بقدمه اليسرى الكرة فى شباك الحارس ” أحمد الجواشى ” ، لتقتل الكرة الجمهور التونسي و تحول الإحتفالات إلى كابوس و صدمة مدوية فى للجمهور التونسي الذى أخذ بنفسه راحلا من ملعب ” رادس ” ليترك لاعبو الصفاقسى وحدهم يواجهون شبح و كابوس الهزيمة ، و ينجح النجم ” محمد أبو تريكة ” فى الرد على صورة ألتراس فاكينج الصفاقسى برصاصة الرحمة و بهدف تاريخي خالد فى الذاكرة الأهلاوية و الإفريقية .

 

و يطلق الحكم ” كوفى كودجا ” صافرته ليعلن عن نهاية الملحمة الأهلاوية بفوز المارد الأحمر بهدف دون رد ، و تتويج فريق الأهلى بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الخامسة فى تاريخه بعد أن توج باللقب الغالى فى مواسم ( 2005 ، 2001 ، 1987 ، 1982 ” ، و يرفع ” شادى محمد ” كأس البطولة الذى إحتفظ به الأهلى مدى الحياة بعد أن توج به فى ( 2005 ، 2001 ) ، و يبدأ المارد الأحمر الأهلاوي رحلته إلى بلاد الساموراي الياباني للمشاركة فى كأس العالم للأندية للمرة الثانية فى تاريخه بعد أن شارك فى نسخة ( 2005 ) و تعرض للخسارة أمام فريق إتحاد جدة السعودي بهدف دون رد و أمام سيدنى الأسترالي بهدفين مقابل هدف ليحتل الأهلى المركز السادس و الأخير فى البطولة .