كتبت – سعاد قبوب
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان في كلمة أمام البرلمان الفرنسي، احترام بلاده للسيادة الجزائرية، قائلا: “للجزائريين وحدهم تقرير مصيرهم وتحديد اختياراتهم في النقاش السياسي” مضيفا ” نحترم بشكل أساسي السيادة الجزائرية.”
وتأتي تصريحات الوزير، عقب توتر العلاقات الجزائرية الفرنسية على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، حينما قال إن “الأمة الجزائرية ظهرت مع الاحتلال الفرنسي”، نافيا وجود تاريخ للجزائر قبل ذلك.
وقوبلت هذه التصريحات بردود فعل غاضبة رسمية وشعبية، حيث سارعت الرئاسة الجزائرية إلى إصدار بيان شديد اللهجة معربة عن رفضها القاطع، للتدخل غير المقبول، في شؤونها الداخلية. وتم استدعاء السفير الجزائري لدى باريس للتشاور.
وكان رئيس الجمهورية الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أكد في لقاء دوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، قبل يومين، أن الجزائر على أتم الإستعداد ما دامت فرنسا تبيت لها العداء.
وقال الرئيس تبون: “فرنسا تربطنا بها مشاكل ومنها جرائم استعمار دام 132 سنة، لا يمكن محو جرائم فرنسا في الجزائر بمجرد كلمات، اسألوا أصحاب الذاكرة عما اقترفته فرنسا في مسجد كتشاوة حين أبادت 4 آلاف مصلي داخل المسجد.. ما اقترفته فرنسا ضد الزعاطشة وسكان الأغواط جرائم لا يمكن نسيانها.”
وأضاف “التاريخ لا يسير بالأهواء والظروف ومن يمس بالجزائر لن يذهب بعيدا، وكرامة الشعب الجزائري وذاكرة الشهداء ليست للبيع لا بالأورو ولا بالدولار.”





More Stories
تضامن دولي يتجدد… والضمير العالمي يطالب بتحويله إلى سياسات تحمي حقوق الفلسطينيين
خطوة جديدة على طريق التآخي والتسامح بين الشعوب والأديان في سوريا
انتخاب السعودية لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية