21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

المعادله الصعبه لحياتنا 

 

 

كتبت اسماء السيد سامح

 

في طريقنا للتعافي والخروج من أزماتنا ما بناخدش بالنا من اللي ممكن نكسره في سكتنا، واللي ممكن يكون حظه الوحش وقّعه في طريقنا صدفة في اللحظة دي ومتعشم فينا.

 

الإنسان أناني جدا، وقاصر الرؤية، ومصلحجي، وبالتوازي مع كل ده: جبان، ومش غريب يبقى عندنا مَثل بيقول (إن جاك الطوفان حط ابنك تحت رجليك) يعني المهم تنجو أيا كان اللي بتضحّي بيه وبتدوس عليه!

 

بس كده المعادلة مختلّة، وفيها حاجة غلط، ومش متّسقة مع الكود الأخلاقي ل DNA الإنسانية وقوانين البقاء، لأن ما ينفعش نجاتك تبقى على حساب شقاء غيرك، وتسديد فواتيرك يبقى من رصيد طرف تاني، وزمان الإنسان البدائي خد باله من ده وفهم إن نجاته لوحده مش دايمة، ومهدَّدة، في حين إن اتحاده مع غيره وتكوين عّصبة وصحبة بيرفع احتمالية نجاة الجميع.

 

واللي بتخسره دلوقتي وإنت متخيل إنه مش مهم، وبتتجاهل حقه في الحياة والطلوع للشمس، هتقابله تاني بعد شوية، في ظروف مختلفة وسياق مغاير، وتُفاجأ بإنك كان لازم تقدّم السبت!

 

ولعل الحياة بتقسو علينا في لقطات بعينها، لأننا سبق وقسينا على غيرنا، من غير حتى ما ننتبه لده أو نحاول نكفّر عنه! بتخذلنا عشان خذلنا ونسينا، وبتحرمنا عشان منعنا وحرمنا وفرطنا وضيعنا!

 

مفيش صدف ولا عشوائية ولا نسيان أو تغاضي!

 

ومن أجل هذا تستمر دايرة/لعنة الخذلان في الاتساع، وكل يوم بتضم وجوه جديدة، وتكسب أرض أكثر رحابة في قلوب خربة وتايهة وأرواح هائمة لا تشعر بالري والشبع مهما قبضت أصابعها على النعيم!