كتب _ حمادة علاء الدين
شهدت مصر في الاونة الاخيرة احداث كانت دخيلة علي ثقافة الشعب المصري وعاداته وتقاليده،، مثل اتجاه الفتيات للإتجار بأجسادهم علنية دون اي حدود،، وايضا استقطاب بعض الشباب والفتيات للعمل معهم،، وهذا الفعل يندرج تحت بند البغاء.
لم يكن الشعب المصري يعرف هذه الافعال قبل ظهور مواقع السوشيال ميديا،، الا من خلال السينمات او شاشات التلفاز والتي كان للاباء والامهات رقابة عليها تجنبا لمشاهدة ابنائهم مثل تلك المشاهد،، وايضا كانت هناك هيئة تسمي ( الرقابة علي المصنفات الفنية) فكانت تحدد مايتم عرضه او رفضه خشية الذوق العام الذي كان يتسم بحسن الاخلاق والتربية ولكن الان الابواب جميعها فتحت علي مصرعيها دون رقابة لا من الاهل او من قبل الحكومة.
الان صار الابناء يفعلون مايحلوا لهم دون حسيب او رقيب،، حتي انهم يستدرجونهم بنية الشهرة وكسب المال،، ويختارون فئة مراهقة تسعي الي تكوين الذات واحساسهم بأنفسهم وحبهم للظهور فيلعبون معهم علي هذا الوتر الذي يكون هو الملاذ لمثل هؤلاء الاطفال الذين لم يعوا ان مايفعلوه هو جريمة في حق المجتمع وحق انفسهم وذويهم قبل اي شيئ.
مثلهم كمثل الجماعات المتأسلمة في السابق الذين يطرقون علي هذا الوتر ايضا فيذهبوا للمراهقين الذين يكونوا ضعاف الشخصية والذين يحبون الظهور فيعطوهم الاوهام ويجعلون هذا اماما،، وهذا اميرا للجماعة،، فيشعرونهم بالنشوة والعظمة.
لا يختلف الاثنان كثيرا فرواد هذه المواقع هم من المراهقين او محبي الشهرة والعظمة
وايضا مستقطبوهم لا يختلفوا كثيرا عن قائدي الجماعات تلك فهم يدسون لهم السم في العسل حتي ينالون اغراضهم الدنيئة منهم.
وللاسف الذوق المصري في اغلبه اختلف كثيرا هذه الايام فصار ذوقا منحدرا يشوبه العوار،، ويخرجون اسواء مافينا فيصبح هو الواجهة تحتي مسمي ( التريند).
فنري حتي الاغاني الهابطة هي التي يروج اليها الان ويصير اصحابها من المشاهير واصحاب التريندات
بعدما كان ( حليم،، وعبد الوهاب،، والاطرش،، وقنديل،، وفايزة،، وام كلثوم) هم واجهة مصر المشرفة صار
( بيكا،، وشطة،، وشواحة،، وحنجرة وكزبرة)
هم ايقونات مصر وواجهتها الفنية الان.
وفي ختام مقالتي هذه:
نصيحة خاصة وخالصة الي الاباء والامهات راقبوا افعال ابناءكم جيدا وهواتفهم حتي لا يخرج علينا مثل
( حنين حسام،، ومودة الادهم،، وهدير الهادي) كثيرا الايام المقبلة ويومها لاتلوموا ابنائكم فلوموا انفسكم ولكن سيكون هذا بعد فوات الاوان.
والان بعد الحكم علي ( حنين حسام) بالسجن ١٠ سنوات، وغرامة ٢٠٠ الف جنيه
و( مودة الادهم ) بالسجن ٦ سنوات، وغرامة ٢٠٠ الف جنيه
ربما يلفت هذا انتباه الناس والحكومة لمراقبة هذه الاعمال المشبوهة وتقنين استخدام كل تلك المواقع بشروط وضوابط.





More Stories
إعادة وإلغاء في دوائر برلمانية… والهيئة الوطنية تعيد تشكيل المشهد الانتخابي
جدل في الدائرة الرابعة بالفيوم بعد الإعلان المبدئي للنتائج… والأنظار تتجه للّجنة العليا
وشهد شاهد من اهلها