لماذا يشعر مريض الكلى بالقلق والتوتر المستمرالأمر ليس مجرد شعور نفسي

اعداد أحمد طحينه

بالحديث مع الدكتور أحمد رأفت تحدث قائلا كثير من محاربي مرض الكلى يشعرون بحالة من القلق، الاضطراب، أو “عدم الارتياح” حتى في الأوقات المستقرة.. إذا كنت تمر بهذا، فاعلم أنك لست وحدك، والأهم أن هذا الشعور له أسباب طبية حقيقية وليس مجرد ضعف في الحالة النفسية.
إليك 5 أسباب طبية تجعل “القلق” عرضاً مرتبطاً بالمرض:

1. تراكم السموم (Toxins):
عندما تقل كفاءة الكلى في الفلترة، تتأثر كيمياء الدماغ ببعض الفضلات التي لم تخرج من الجسم، مما يؤدي للشعور بالارتباك والتوتر.

2. خلل المعادن والأملاح:
عدم توازن البوتاسيوم، الصوديوم، والكالسيوم يؤثر مباشرة على الإشارات العصبية والحالة المزاجية.

3. فقر الدم (الأنيميا):نقص الهيموجلوبين يعني وصول أكسجين أقل للمخ، وهذا يترجمه الجسم أحياناً على شكل “نوبات هلع” أو ضيق تنفس.

4. اضطرابات النوم:
الحاجة المتكررة للتبول ليلاً، الحكة، أو ضيق التنفس تمنع النوم العميق، مما يضع الجهاز العصبي في حالة استنفار دائم.

5. هرمونات التوتر:
الإصابة بمرض مزمن تضع الجسم طبياً في حالة “تأهب” (Stress Mode)، مما يرفع مستويات هرمونات التوتر بشكل مستمر.
كيف تخفف من حدة هذا القلق؟
علاج الأنيميا: انتظامك على محفزات الحديد والـ EPO يحسن جداً من هدوئك النفسي.

ضبط الأملاح والمعادن: الالتزام بنظامك الغذائي ليس فقط من أجل التحاليل، بل من أجل راحة بالك.
تحسين جودة النوم: حاول وضع روتين هادئ قبل النوم.
النشاط البدني الخفيف: المشي البسيط يساعد الجسم على التخلص من التوتر العضلي.
التنفس العميق: تمرين بسيط للرئتين يهدئ ضربات القلب المتسارعة.

كلمة أخيرة:
قلقك هو “عرض طبي” تماماً مثل تورم القدمين أو ارتفاع الضغط، فلا تضغط على نفسك نفسياً، وتحدث مع طبيبك المختص بصراحة عن مشاعرك.
نتمنى الشفاء والسكينة لكل المحاربين