11 ديسمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

اسرار وخفايا وادي الملوك

 

✍️ وفاء فوزي

 

“وادي الملوك الأول” قد تشير إلى معنيين مختلفين تماماً؛ أحدهما علمي وتاريخي يتعلق بمقبرة محددة، والآخر يتعلق بنظرية حديثة مثيرة للجدل انتشرت مؤخراً. إليك التفاصيل حول الاثنين:

1. المعنى الأثري: مقبرة (KV1) في وادي الملوك بالأقصر

في علم المصريات، عندما نقول “وادي الملوك 1” أو (KV1)، فنحن نشير إلى أول مقبرة تم ترقيمها في وادي الملوك بمدينة الأقصر.

صاحب المقبرة: الملك رمسيس السابع (من الأسرة العشرين).

الموقع: تقع عند مدخل الوادي، ولهذا أخذت الرقم 1.

التاريخ: كانت هذه المقبرة مفتوحة ومعروفة منذ العصور القديمة (الإغريقية والرومانية)، حيث وجد العلماء “جرافيتي” (كتابات) تركها زوار قدامى على جدرانها، مما يعني أنها لم تكن مخفية مثل مقبرة توت عنخ آمون.

التصميم: هي مقبرة صغيرة نسبياً ولم تكتمل بسبب وفاة الملك المفاجئة. تتكون من ممر واحد ينتهي بحجرة الدفن.

النقوش: رغم صغرها، تحتوي على مناظر ونصوص دينية هامة مثل “كتاب الكهوف” و”كتاب الأرض” ومناظر للملك مع الآلهة.

2. المعنى المتداول حديثاً (النظرية الجدلية): “وادي الملوك الأول” في أطفيح

مؤخراً، انتشرت فيديوهات ومعلومات (خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الباحثين مثل د. وسيم السيسي) تتحدث عن اكتشاف ما يُسمى بـ “وادي الملوك الأول” في منطقة أطفيح (بالقرب من الجيزة وبني سويف)، وليس في الأقصر.

أبرز ما يقال في هذه النظرية:

الادعاء: يُقال إن هذه المنطقة تضم مقابر لملوك وملكات من عصور أقدم (الفترة بين الأسرة 13 والأسرة 17 – عصر الانتقال الثاني والهكسوس)، وأنها ربما تكون “الوادي الأصلي” الذي ألهم فكرة وادي الملوك في الأقصر لاحقاً.

المحتويات المزعومة: تتحدث النظرية عن وجود بناء هندسي ضخم تحت الأرض، وطبقات من البازلت والرخام، وادعاءات بوجود مومياوات لأنبياء أو شخصيات تاريخية كبرى بحالة سليمة تماماً (وهي ادعاءات لم تؤكدها وزارة السياحة والآثار المصرية رسمياً حتى الآن).

الحالة العلمية: حتى هذه اللحظة، لا يوجد اعتراف رسمي عالمي أو من وزارة الآثار بأن هذا الموقع هو “وادي ملوك” بالمعنى الأثري التقليدي الموازي لوادي الملوك بالأقصر، وتظل هذه المعلومات في إطار النظريات غير المثبتة أثرياً بالشكل الكامل.