العاشر من رمضان هو ذكري بطولات الصائمين قصة رفع العلم

متابعة- السيد عبود

الاحتفال بذكري حرب أكتوبر العاشر من رمضان أمجاد وبطولات يرويها أبطال حرب أكتوبر المجيدة

” يقول الجندي محمد العباسي.. أدينا صلاة الظهر جماعة بملابس القتال، ثم تعاهدنا على النصر أو الشهادة، وقمنا بتوجيه بعضنا البعض بأن من يجرح فلا نتركه أما من يستشهد فقد نالها ونال الجنة وسيناء هى خير أرض الله لتحتويه بداخلها فى أحضانها وبين جوانبها”.

تتشابه أحاديث ورسائل كل من شاركوا فى حرب 6 أكتوبر/ العاشر من رمضان، لكن هذه الرسالة تحديدا يمكن أن نعتبرها مسجلة، فيمكن أن تسمعها على لسان لواء حرب، وقائد الكتيبة، وأحد أفرادها العاديين، كافتتاحية موثقة للنصر الأعظم فى تاريخ مصرنا العزيزة

ويزخر التاريخ العسكرى بالعديد من الحكايات عن أبطال حرب العاشر من رمضان، التى خاضها رجال الجيش المصرى صائمين، نسرد هنا بعضها لتسليط الضوء على رجال أعادوا لنا الكرامة والثقة.

حكاية إنزال العلم الإسرائيلى من سيناء
فى الجمعة الأخيرة التى سبقت حرب العاشر من رمضان، كان المجند محمد العباسى يسمع رفقة جنود كتيبته بإنصات شديد وأعين زائغة حديث الخطيب عن المعارك التى خاضهتا جيوش المسلمين خلال شهر رمضان ومكانة الشهيد فى الإسلام، وكأنه يبشر المصلين باقتراب الميعاد المنتظر.
لم تمر 5 أيام على خطبة الحروب فى شهر رمضان، التي خطبها شيخ الكتيبةو التى بثت الأمل والثقة فى نفس جنودنا،

فقد كنا في شوق لتلقين هذا العدو درس لم ينساه خصوصاً وكانت الأوامر المستديمة ضبط النفس. التي كان يستغلها هذا العدو الحقير بالشتائم.. كنا نغلي وداخلنا بركان يكاد ان ينفجر.. كنا ننتظر تلك اللحظة حتي نضع هؤلاء تحت احذيتنا. حتى تلقينا الأوامر العليا بعبور قناة السويس، لأكون أول من رفع العلم المصرى على مدينة القنطرة شرق.

يقول العباسى فى شهادته عن حرب أكتوبر: “كنت فى طليعة الجنود وأثناء العبور كنت أشعر بأن هناك قوة خفية تدفع القارب المطاطى للأمام، وعندما نظرت إلى الطائرات المصرية وهى عائدة بعد تنفيذ مهامها بنجاح شعرت بالسعادة والحماسة”.

وأضاف: “عندما وصلت إلى الدشمة الإسرائيلية صعدت فوقها ومزقت العلم الإسرائيلى ووضعته تحت قدمي ورفعت العلم المصرى مكانه بعد 10 دقائق فقط من العبور”.لنبدأ في حصد جنود العدو وتحرير ارضنا ورد كرامة الجندي المصري