كتبت سعاد قبوب

الحرائق في الجزائر لاتزال مشتعلة بـ 17 ولاية وأكثر من 99 موقد، والتي خلفت 69 شهيدا منهم عسكريين ومدنيين ناهيك عن المتواجدين في حالة حرجة داخل المستشفيات متأثرين بالحروق البليغة، في حين اخذت منحى اخرا وخطيرا بإقدام مجموعة من الشباب باتهام احد الشباب والقيان بحرقه بعد الاعتداء عليها ضربا و التنكيل بجثته.

وعقب الاحداث والانزلاقات الخطيرة التي تعرفها البلادن من قبل بعض الذين يريدون إشعال نار الفتنة، أصدرت وزارة العدل الجزائرية، اليوم الخميس بيانا توضح فيه تفاصيل قضية قتل الشاب جمال بن اسماعيل وحرقه ببلدية الأربعاء ناثيراثن ولاية تيزي وزو شرق البلاد.

وحسب بيان لوزارة العدل، فإن الإجراء جاء لما تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي يوم امس، اثناء قتل مواطن عن طريق الحرق. فأفاد وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء ناثيراثن الراي العام طبقا للمادة 11 من قانون الاجراءات، أن مجموعة من المواطنين قامت بإلقاء القبض على 3 أشخاص كانوا على متن سيارة اثر شكوك راودتهم بانهم متورطون في الحرائق. وبعدها اعتدوا عليهم بالضرب.

وتدخلت مصالح الشرطة وحولتهم إلى مقر الأمن، غير أن نفس المجموعة واصلت تهجمها على مقر الشرطة باستعمال العنف وتمكنوا من استخراج احد الأشخاص الثلاثة وسحبه خارج مقر الشرطة إلى ساحة المدينة والاعتداء عليه بالضرب واضرام النار في جسده مما ادى الى وفاته.

كما تعرض عتاصر الشرطة الذين تدخلوا لحماية الضحية الى اصابات متفاوتة الخطورة.

وأوضح البيان، أن نيابة الجمهورية أمرت الضبطية القضائية بفتح تحقيق في ظروف وملابسات القضية. للكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم امام القضاء لنيل جزائهم الصارم طبقا لما تقتضيه قوانين الجمهورية حتى لا تمر الجريمة البشعة بدون عقاب وسيطلع الراي العام بنتائج التحقيق.

ويتوجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بخطاب للأمة، مساء اليوم الخميس، على الساعة الثامنة مساءن عقب الاحداث الاخيرة و الحرائق التي تشهدها البلاد.