21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

ينهي حياة ابن صاحب جراج ويصيب شقيقه في المرج

كتب السيد عبود

«هقتلك انت وعيالك».. قالها «أبوقشطة»، شاب عشريني، شاهراً بندقيته الخرطوش في وجه «صبري صلاح»، مالك جراج في منطقة المرج الجديدة بالقاهرة، أمام منزله، والأخير يلوذ بما تبقى لديه من خوف، محاولاً تهدئته «يا ابني أنا زي أبوك».

على صوت «طلقة في الهواء»، نزل «أشرف وصلاح» نجلا مالك الجراج، من الطابق العلوي، وذهبا إلى والدهما، وبينما يحاولان السيطرة على «أبوقشطة»، أطلق عليهما طلقتي خرطوش، ليقتل أحدهما، ونقل الشقيق الثاني إلى المستشفى «بين الحياة والموت».

قبيل أذان المغرب وقبل أن تبتل العروق من ظمأ الصيام، وقعت تلك المأساة، بعد أن أشهر «أبوقشطة» سلاحه الناري في وجه «صبري»، الذي تفاجأ بالمشهد ليرفع يديه في استسلام تام «لو عاوز الجراج خده يا سيدي»، ليرد عليه «هتمشي من الحتة كمان».

أفاق الفزع «أشرف»، و«صلاح»، من نومهما، واستيقظا على صوت طلقة نارية أطلقها «أبوقشطة» في الهواء، فهرولا إلى الشارع، «الأول» يحاول الإمساك بيد حامل البندقية، لكنه «شد أجزاء» وضربه بطلقة في بطنة فسقط على الأرض وسط بركة دماء في مشهد مؤلم، ثم أطلق طلقة أخرى على أخيه، لكن لأنه كان على بعد مسافة نحو 10 أمتار «الطلقة فرشت في جسمه، ولم يمت».

والدة المجني عليهما هرولت إلى الشارع فسقطت على السلالم وأصيبت إحدى قدميها بكسور، وتقول وهى تذرف دموعها: «عاوزة حق عيالي»، و«دنيا» الشقيقة الوحيدة لهما، وهي «عروس جديدة»، كانت أول مرة تحضر لمنزل أسرتها «علشان تفطر معاهم في رمضان»، فاستقبلت شقيقها محتضنة أحدهما جثة هامدة «كان عمال حبيبىي ينزف على هدومي لحد ما مات»، والثاني كانت ترجوه في حالة هستيرية «ما تسبنيش إنت كمان يا صلاح!».

كان «أشرف صبري» ينوي الارتباط بفتاة في عيد الفطر، و«بيوضب بشقته»، وعلقت أسرته صورته على جدرانها وكتبوا عليها «عريس الجنة»، بحسب شقيقته: «جنازته كانت زفة عريس بالموتوسيكلات والعربيات، حضرها الآلاف من الأهالي، دا نعشه كان طاير».

المشهد برمته لم يستغرق دقائق معدودة وكانت حركة النّاس بالشارع هادئة، ولاذ «أبوقشطة» بالفرار مع أخيه «إبراهيم تايجر»، الذي كان يؤازره على مسرح الجريمة، منتظراً إياه على دراجة بخارية، بعد أن راقب الطريق شخص ثالث يُدعى «سيد».

لم تمر سوى ساعتين، وفوجئ والد المجني عليهما بقدوم المتهمين الـ3 إلى قسم شرطة المرج الجديدة بحوزتهما البندقية الخرطوش في أثناء حضوره لتحرير محضر، ويقول: «عاوز القصاص بالقانون.. وبشكر الشرطة قبضوا عليهم على طول.. بس عاوز ناري تبرد».

ووالد المجني عليهما، ليس لديه عداوات مع أحد من جيرانه، لكنه حين أزاح أكوام القمامة من قطعة أرض فضاء جوار منزله وحولها لـ«جراج»، والمتهم «أبوقشطة» يناصبه العداء: «لقى الحتة بقت منورة ومش عارف يبيع فيها مخدرات».

النيابة العامة قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن جثمان المجني عليه «أشرف صبري»، وطلبت الاستعلام عن الحالة الصحية للمصاب «صلاح صبري»، بعد أن أكدت أسرته إصابته بطلق خرطوش في الصدر والبطن والكبد.