22 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

وراك يا أهلي منين ما تروح  

وراك يا أهلي منين ما تروح

 

كتب_تامر عبدالله

 

في البدايه تم الإعلان منذ خمسة أيام عن عقد إجتماع مجلس إداره طارئ صباح الأحد في حضور مجلس إدارة شركة كرة القدم وذلك لمتابعة موقف الأهلي من قرار الكاف فيما يخص ملعب مباراة النهائي الأفريقي والذي تحدد له ملعب المنافس .

 

وبالطبع أدي ذلك إلي إرتفاع سقف الطموحات الجماهيريه التي راحت ترسم ووتتخيل العديد من سيناريوهات التصعيد للقضاء علي ظلم الكاف ورجوعه عن قراره.

 

إلي أن جاء اليوم ليتم الإعلان عن نتائج الإجتماع والتي خرجت علينا في صورة بيان مكون من ثماني قرارات .

 

وكان لواقع تلك القرارات ردود فعل مختلفه ، فبين مؤيد ومعارض خرج الجميع ليعبر عن رأيه ولكن بنوع من التعصب والتمسك بالرأي ، وكأن الجميع يعرف عن ظهر قلب كيف يدار هذا النوع من الأزمات!!! .

 

ورغم إعترافي بأن القرارات لم ترتقي إلي حجم توقعاتي الشخصيه بل دعوني أعلنها صراحة أنني قد أنتظرت الأكثر من ذلك ، ولكنني علي الجانب الآخر دائما ما أقف متعجبا ويلح علي السؤال وهو لماذا دائما يعتقد أو يدعي كلا منا العلم والفهم في كل شئ ؟

 

وهنا لنا وقفه هامه ، وهو وجوب الحديث عن ثقافة إختلاف الرأي ؟ وأري أن إستكمال الإستعانه بلغة التساؤلات قد يكون الأنسب في لفت الإنتباه والأكثر عمقا في توصيل المعني وسأترك لكم الإجابه كلا حسب رؤيته !

 

والبدايه هي لماذا كلما أختلفت في الرأي تقوم بمهاجمة الرأي الآخر والتهكم عليه ووصفه بعدم الفهم ؟ بل وتعطي نفسك الحق في التطاول علي صاحبه أحيانا كما فعل البعض بالتجاوز في حق مجلس الإداره ،وياله من عار عليهم !!!.

 

ولماذا أيضا عند الإختلاف لا تعطي نفسك الفرصه في التفكير ودراسة آراء الآخرين قبل الحكم عليها ؟ خاصة إذا كانوا الأجدر منك علي إدارة هذا الأمر !

 

فهل يختلف أحد منا علي القامات الإداريه الكبيره التي حضرت إجتماع الأمس ويأتي علي رأس القائمه رئيس النادي ورئيس شركة الكره ونائبه الذي تقلد منصب سكرتير عام الإتحاد الأفريقي سابقا لعدة سنوات ويعلم جيدا كيف تدار الأمور داخل الكاف بالإضافه كونه أحد أهم الخبراء باللوايح والقوانين بصفه عامه .

 

ولماذا أيضا لم تروا ما بين سطور البيان وهو التأكيد علي العلاقات الطيبه مع الشعب المغربي الشقيق ونادي الوداد لأنه ليس طرفا مباشر ثم التأكيد علي عدم إستلام أي خطاب رسمي حتي الآن يفيد تحديد ملعب بعينه للمباراه ؟ وكذلك أيضا التأكيد علي الثقه في الفريق وإستمرار التصعيد وعدم التفريط في حق النادي ؟ والتلويح بفضح كل شئ في مؤتمر صحفي عالمي ، ورغم إعتراض البعض علي توقيته لكنه قد يكون متعمدا كورقة ضغط أو لتحقيق مكاسب معينه في القريب العاجل ، بالإضافه إلي إعلان الكاف نفسه علي حسابه الرسمي طرفي نهائي البطوله دون ذكر ملعب المباراه ، ناهيك عن المستندات الهامه والهامه جدا التي تم تداولها إعلاميا وأصبحت ضمن ملف الأهلي الرسمي ، وبالأخص مستند إجتماع المكتب التنفيذي للكاف عام 2019 والذي يوضح إعتماد أن يقام الدور النهائي من مباراه واحده وفي ملعب محايد .

 

العديد والعديد من التساؤلات ليس لها إجابه قاطعه لدي البعض !! فقط حرصوا علي التسرع والإندفاع في التعبير عن الرأي الرافض ووصف البيان بالضعيف !!!

 

وحتي لو أتفقنا علي ضعف البيان ، لماذا لا ننتظر ماستسفر عنه الأيام القليله القادمه ؟ وخاصة أن مثل هذه القضايا لا تنتهي من جوله واحده ، ولماذا أصبحنا نميل دائما إلي جلد الذات وتقييم الأمور بالقطعه واليوم بيومه دون النظر إلي المشهد كاملا ؟

 

وأخيرا لماذا دائما نستمتع بخلط الأوراق والتدخل المفرط في شأن يحتاج لمتخصصين رغم أننا لسنا علي درايه بالكواليس ولا نملك كل المعطيات والمؤهلات؟ ولماذا أيضا يأخذنا الإنشغال والبعد عن الدور الرئيسي الخاص بنا !؟ وعدم ترك كل طرف في المنظومه الأهلاويه يقوم بدوره !

 

في النهايه أوجه السؤال بل الرساله لهؤلاء ممن يستطيعون حل مشاكل العالم أجمع بكل سهوله من خلال صفحاتهم الشخصيه علي الفيس بوك!! ، إذا أستطعتم الإجابه علي تلك التساؤلات ستكتشفون ببساطه أن عليكم الهدوء والإنتظار وأن تفسحوا المجال لكل طرف في المنظومه أن يعمل علي القيام بدوره وخاصة الإداره المنوط بها الحفاظ علي حقوق النادي وأن تتفرغوا أنتم لدوركم الرئيسي في الوقوف وراء الفريق ودعمه في تلك الظروف الإستثنائيه .

 

وسأعيد وأكرر حتي لا يزايد علينا البعض أني لدي بعض التحفظات بل والأمنيات التي توقعتها وأنتظرت تحقيقها بين قرارات إجتماع الأمس كما ذكرت سابقا وبالطبع ليس من بينها الإنسحاب المرفوض تماما شكلا وموضوعا ، ولكن عدم تحقيق تلك الأمنيات لم ولن يجعلني أحيد عن الطريق الصحيح أو تغريني شهوة إنتصار الرأي علي حساب دوري الرئيسي في دعم النادي ممثلا في مجلس إدارته وفي كل قراراته دون تمييز ، وكذلك الوقوف خلف الفريق ودعمه حتي تحقيق الحلم والفوز بكاس البطوله.

 

ملحوظه :- لم أهدف من كلماتي أن أعطيكم أملا لا أثق في تحقيقه ، ولكن كان يجب أن نضع الأمور في نصابها والتأكيد علي ثقتنا الكامله في مجلس الإداره الذي أكد عبر بيانه أنه في حالة إنعقاد مستمر ، فعليكم أن تدركوا وتتذكروا جيدا أن كلمة النهايه لم تكتب بعد.