منتخب مصر في ميزان النقد والهدم 

منتخب مصر في ميزان النقد والهدم

كتب_ تامر عبدالله

عقب إنتهاء الدور الأول من بطولة الكان الأفريقية المقامة حاليا بالكاميرون ، سيطرت بل وأستمرت حاله القلق الشديده عند الجماهير المصريه بعد إعلان مواجهة دور ال١٦ والتي ستكون أمام منتخب الأفيال القوي .

ويعد ذلك الغضب بسبب عدم رضاهم عن أداء المنتخب وجهازه الفني بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش ، مما أفقدهم الثقه في قدرة المتتخب علي مواصلة المشوار والذهاب بعيدا في البطوله .

وإذا إتفقنا علي أسباب الغضب وأهمها طريقة إدارة المدير الفني للمباريات ، والكثير من علامات الأستفهام حول إختياراته لخطط اللعب وإختيارات اللاعبين أنفسهم إلا إنني أختلف كثيرا علي طريقة التعبير عن هذا الغضب .

فالنقد والهدم وجهين لعمله واحده ، وإذا أردنا الحديث عن النقد ستجده بناءا هدفه الإرتقاء للأفضل ويأتي ذلك بتسليط الضوء علي الأخطاء وتناولها بشكل موضوعي والعمل علي تلافيها مستقبلا ، أما الهدم فهو أن تترك نفسك لإنفعالتها وتجعل غضبك يقودك للإعتراض بشكل مبالغ فيه بدرجه قد تؤثر علي إستقرار الفريق وهز ثقته بنفسه لأنك ببساطه ودون أن تدري تحولت لعنصر ضاغط يعمل ضد صالح المنتخب في مشوار البطوله .

ولذلك يجب أن تدرك وتعلم جيدا الفارق الكبير بين النقد والهدم ، وأنه رغم كل السلبيات لا يوجد تضارب أو تعارض بين إختلافك مع الإداره الفنيه للفريق وضعف الأداء وبين إستمرار دعمك لهم ، لأننا نعيش واقع ملموس بخوض منافسات الكان بهؤلاء الكتيبه من اللاعبين وجهازهم الفني ولا فائده من تلك الإعتراضات التي لا تغني ولا تثمن من جوع لأنها لن تغير في الأمر شئ.

وشئنا أم أبينا سنكمل البطوله بهم دون تغيير ، ولذلك من الذكاء والعمليه أن نحافظ علي أستقرار الفريق وتوفير المناخ الصحي للعمل والإجتهاد لربما يتحقق ما نتمناه من نجاح .

وقد تعمدت في السطور القليلة السابقة توضيح الصوره كاملة بعدم جدوي الإعتراضات الصاخبة والتي تعد هدما لأنها تخطت بمراحل السياق الطبيعي لأشكال النقد المقبول .

وفي النهاية أعتقد أن ذلك كافيا جدا لتحفيزك علي إستمرار دعمك لمنتخبنا القومي رغم أنني أتحفظ من الأساس علي خلق أسباب أو مبررات لدعم المنتخب.

فهو واجب وطني علي كلا منا أن يؤديه وبغض النظر عن الأداء والنتائج ، وإلا إتجهت الشعوب والدول الصغيرة لدعم وتشجيع الفرق الكبري بحثا عن نتائج ترضيهم وكفي، لكنه الوطن يا سادة .