22 ديسمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

معنى الحياة: رحلة التأمل والإنجاز

بقلم راندا ابو النجا

 

الحياة ليست مجرد سلسلة من الأحداث العابرة، بل هي فرصة للتأمل والنمو الشخصي، حيث يسعى الإنسان إلى إكتشاف معنى وجوده من خلال الفضيلة والوعي.
في الفلسفة اليونانية، يُعَدُّ أرسطو الحياة الجيدة إزدهارًآ يتحقق بالسعي للفضيلة، مثل الشجاعة والحكمة، بعيدًآ عن المتعة المؤقتة، مما يجعل الإنسان يعيش بتوازن يعكس هدفه الأسمى.

في الثقافة العربية، ترتبط الحياة بالحكمة والتأمل، كما عند أبي حيان التوحيدي وإبن سينا، حيث تُعتبر الفلسفة بوابة لفهم الوجود ومواجهة تحدياته بمسؤولية أعمق.

 

الفلسفة العربية الإسلامية غنية بأعمال مثل “تدبير المتوحد” لإبن باجة و”قصة حي بن يقظان” لإبن طفيل، التي تستكشف الحياة كرحلة داخلية نحو التنوير والإنسجام مع الكون.

 

يُرى الإنسان في هذا التراث كجزء من ترتيب كوني، حيث تكمن السعادة في الإلتزام بالقدَر والتأمل، مما يحول الحياة إلى فن يجمع بين الروحانية والعقلانية.

في العصر الحديث، يؤكد مفكرون عرب مثل شوقي الزين أن الثقافة هي فلسفة للحياة، تربط بين النشاطات الفنية والتفكير النقدي لمواجهة أزمات الوجود.

أقوال فلاسفة عن جوهر الحياة- أفلاطون: “الحياة التي لا يتم فحصها لا تستحق العيش”، مما يدعو إلى التأمل المستمر لإستخراج المعنى.
– سقراط: “الحياة غير المفحوصة لا تستحق العيش”، مشددًآ على أهمية الوعي الذاتي.
– أرسطو: “السعادة هي معنى وهدف الحياة، الهدف الأسمى للوجود البشري”، حيث تتحقق بالفضيلة لا بالثراء.
– في السياق العربي: “الحياة منحة الله للإنسان، وامتحانه فيها بالعيش”، كما يرى عائشة العاجل، معتمدة على الحكمة لتصريف الزمن.

 

تواجه الحياة تحديات مثل الزمن والموت، لكن الفلسفة تحولها إلى فرص للنمو، كما في الديانات الشرقية حيث يؤدي التنوير إلى التوحد مع الإلهي

في الثقافة العربية المعاصرة، تُدْعَى إلى إحياء الفلسفة لمواجهة الأزمات، مما يجعل الحياة طيّبة بالحرية والوعي، بعيدًا عن الخوف.

السعادة تكمن في الإنجاز الشخصي والعلاقات، كما يقول لوك فيري، حيث تُعَدُّ الحياة الطيّبة مسألة قصوى في الفلسفة، تعتمد على الانسجام مع الذات والعالم.