مصر بين التضخم و اللاجئين

بقلم /عبير شريف

مثل الرحى بين المطرقة و السندان.
هكذا يشعر المواطن المصري.
الشكوى عامه من ارتفاع اسعار جميع السلع الأساسية،
نتيجه القروض و تعويم الجنيه.
و ما تمليه شروط البنك الدولي،
و ما تلاه من أثر سلبي على الأسر المتوسطه و الفقيره،
لم يعد بقدره المواطن كفالة حاجاته و أسرته الا بصعوبة بالغة،
و لا مجال للمقارنة بين الدخل و التزايد المستمر لأسعار،
أنها ايام ثقال على الشعب المصري،
هذا السندان اما المطرقة فهي تدفق الاعداد السودانيه للإقامة في مصر تلك الفتره نتيجه لأحداث العنف و الاشتباكات بين قوات حميدتي و البرهان ،
تؤكد الإحصائيات الرسمية وجود ما يزيد عن 16 مليون و نص المليون مواطن عربي من جنسيات مختلفه مقيم في مصر يتمتعون بكل ما يتمتع به المصريين،
بل و يفوقون المصريون ماديا ،
تشير الإحصائيات الغير رسميه إلى تزايد تلك الأرقام في ضوء التطورات الأخيرة في السودان و تدفق الإخوة السودانيين باعداد ضخمه خلال المعابر للحصول على تأشيرة بذلك تتخطى السبعه ملايين على أقل تقدير حسب تصريح السفير السوداني ،
بالإضافة إلى الأعداد الحقيقيه للمقيمين بشكل غير قانوني،
لاحظ ان العدد يقارب تعداد دوله و يفوق تعداد السكاني لبعض الدول ،
عدد يستنزف من البنيه التحتيه للدوله،
عدد يستفيد بالدعم الذي يستحقه المصري المطحون،
الذي أسقط في يده… لا يدري كيف يتحمل رب الاسره مسؤولياته،
ما العيب أن…
يقترح البعض أقامه مخيمات لاستيعاب تلك الاعداد،
اما اعاله تلك الاعداد مسؤلية الأمم المتحدة فهو عرف دولي،
كما استقبلت تركيا اللاجئين السوريين في مخيمات،
كذلك فعلت لبنان و أقامت للنازحين السوريين في مخيمات،
لكن مصر لم تحذو تركيا و لبنان،
و اندمج السوريين في المجتمع المصري،
لكن تغير الحال…
الازمه الحاليه لم تذر مواطن الا و عاني شاكيا ،
اقتصاد مصر ليس أفضل حال من تركيا أو لبنان،
و أصحاب البلد أولى بالبلد،
لكي يا مصر السلامه و تسلمي يا بلادي،