قصة وحدث في مصر الان

كتب- عزت محروس

لقيت ست قاعدة ع الأرض …حاطه قدامها قفص و عليه
بطتين بلدي..أيوة بطتين 2 بالعدد و كانوا كبار شويه

انا مش بحب البط الكبير فقولت لها عاوز بط أصغر شوية من فضلك …. قالتلي مفيش غير دول قولت لها خسارة يمكن لو كنت جيت بدري شويه كنت لقيت حاجة تاني … راحت مدارية وشها و معيطة ….

ليه يا حاجه بتعيطي و الله ما أقصد حاجة وحشة …. قالت اصل لو كنت جيت الصبح بدري كنت برضه هتلاقيهم دول هما هما

أنا قاعدة كده من بعد الفجر و انا مش بياعة ….دول كنت مربياهم بقالي 5 شهور علشان اوكلهم للعيال و لما راحوا المدرسة بهدومهم و شنطهم القديمة اتكسفوا من صحابهم ورجعوا مكسورين الخاطر

صحيتهم الفجر و سألتهم :
اجيبلكم لبس وشنط و لا تاكلوا البط؟
قالولي البس والشنط

فطلعت ع السطح جبت البطتين و استأذنت صاحب المحل ده اقعد قدامه ابيعهم و اروح

و كل اللي يعدي يخسف بيهم الأرض و خايفة يموتوا من الحر …. و لا العيال تأكل و لا تتعلم. … قولت لها عاوزه فيهم كام؟

قالتلي الواحدة ب 70 و الله دول تربية بيتي و بلدي و الواحدة ترمي يجي 2 كيلو لحم. …. بس بالله عليك ما تفاصل فيهم

قولت لها طيب انا مش بعرف ادبح ممكن تدبحيهم و تنضفيهم و اديتها 200ج و هجيلك بعد شوية بس هجيب حاجة و اجيلك …. فرحت جدا و قالتلي حاضر هدبحهم عند الفرارجي اللي ع الناصية و استناك بس متتأخرش عليا
طلعت جري اشرتيت شنطتين و شوية أدوات دراسية و اخدت فلوس زيادة

واشتريت شوية خضار و سمنة و زيت وأرز ورجعت لها لقيتها ماسكه كيس فيه البط و فرحانه قوي اديتها الحاجة و قولتلها روحي اطبخي البطتين للعيال قالت دول بتوعك قولتلها ما انا قولتلك من الأول مش بحب البط الكبير
عيطت وقعدت تدعيلي

بعدها خرج صاحب المحل اللي مراقب الموقف كله من أوله. …. قالها مش قولتلك ربك كريم
مشيت و هي في منتهي السعادة

وقفت شويه ابصلها و هي بتبعد ….
صاحب المحل بصلي وقالي عرضت عليها الصبح فلوس …. رفضت سيبتها تقعد و كل شوية أطل عليها و الله كان في نيتي اديها تمنهم بس عفتها منعتني و لما شوفتك طولت معاها. ..دخلت صليت و دعيت ان ربنا يرقق قلبك عليها
والحمد لله ….. استجاب

اللهم رقق قلوب خلقك علي خلقك
ولا تول علينا من لا يخافك و لا يرحمنا