شبحنه السينما تتحول إلى واقع

بقلم – عبير شريف

أصبحنا نعيش في واقع مسموم،
لا دين و لا تعليم و لا تربية صحيحه،
خلل سلوك مجتمعي خارج نطاق الأخلاق و التقاليد،
صورة قاتمة لم نعهدها و لم نتخيل حدوثها في مصر،
جيل خارج نطاق السيطرة،
تتأرجح المسؤليه بين الدولة “الإعلام و الأمن” و الأسرة،
هذا يحدث حين
تتراخي الدوله في مواجهة كل ما هو سلبي،
تهاونت العقوبه زادت الجريمه،
زمان من يعاكس فتاه يجعل منه عسكري القسم عبرة لشباب الحي،

الان لا يوجد عسكري في الشارع الا لعمل مخالفة،
هكذا سادت الفوضى حوادث قتل عشوائية بلا داعي،
فمن أمن العقوبة أساء الأدب
تغيب الرقابه على دراما السينما و التليفزيون،
تأثير افلام المقاولات التي تقدم البطل بلطجي مدمن ممسك السيف و المطواه،
سمحت بعرض أعمال شوهت كل القيم و الأعراف التي كنا تتباهى بها
مع تكرار إنتاج هذا النمط من الأفلام أثرت على تفكير و وعي الشباب،،

الشاب الروش من يقلد البطل الشبيح،
ضاعت كلمات عيب و حرام و مبصحش،
اختفت القدوة الحسنة للشباب لأن كل ما يقدم أمثلة للبلطجه،
اختفى التوجيه التربوي الأسرى
كأن الآباء يخشون مواجهه أولادهم بالحزم تجنبا لردود الفعل العنيفة،

حادثه قتل شنيعة أمام بوابه جامعه المنصورة
وقع الحادث نهارا جهارا،
شاب يقتل زميلته بدم بارد لرفضها الزواج منه،
سبق حادث القتل سلسله من المضايقات و الملاحقة من القاتل للضحيه و محاولات للتشهير بها بنشر منشورات علي الفيسبوك،

حتى وصل الأمر إلى جلسة عرفيه كمحاولة للصلح لكنها فشلت مما دفع المجني عليها إلى عمل محضر عدم تعرض للفتاة رغم ذلك استمر في ملاحقتها و استمرت في تجاهله لكنة تتبعها في طريقها لأداء الامتحان،
اوقفها عنوة و حاولت تجاهله لكنه اجهز عليها طعنا ثم نحرا،
سلوك غير آدمي لا يمت للإنسانيه،
كانه مشهد سينمائي إنتاج السبكي تمثيل رمضان لكنه على أرض الواقع