21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

زي النهاردة من 13 سنة..  والخروج المأساوي لأبناء وادى النيل من كأس العالم للقارات 2009

زي النهاردة من 13 سنة..  والخروج المأساوي لأبناء وادى النيل من كأس العالم للقارات 2009

كتب – أحمد نصار

 

من منا كان يصدق ما فعله المنتخب الوطني المصري أمام السيليساو البرازيلي و الآزورى الإيطالي .

 

من منا كان يتوقع ما حدث للمنتخب المصري أمام أبناء العم سام الأمريكي و على يديهم يكون الخروج المأساوي لأبناء وادى النيل فى بطولة كأس العالم للقارات فى العام ( 2009 ) .

 

فالتاريخ يعيد نفسه من جديد مع المنتخب الوطني فى كأس القارات ، فما حدث فى المشاركة الأولى حدث فى المشاركة الثانية ؛ ففى المرة الأولى و بعد أن تخطت تماسيح النيل عقبة اللافيردى البوليفي و التريكولوري المكسيكي ؛ كان السقوط المدوى أمام الأخضر السعودي بخماسية كارثية و فضيحة كروية تعرض لها الراحل ” محمود الجوهرى ” و رفاقه على أراضى الإنكا المكسيكي ، ليعيد التاريخ نفسه مع النجم المعلم ” حسن شحاتة ” فى ثانى مشاركات المنتخب فى كأس العالم للقارات .

 

فبعد أن قدمنا مباراة تاريخية أمام ” كاكا ” و رفاقه و تعرض للخسارة بركلة جزاء فى الدقيقة الأخيرة من المباراة بعد أن كادت أن تنتهى بالتعادل بثلاثة أهداف مقابل ثلاثة ، ثم الفوز التاريخي على الآزورى برأسية النجم ” محمد حمص ” ، جاءت المحطة الأخيرة أمام أبناء العم سام الأمريكي ، فى مباراة ظن البعض أنها سهلة و فى المتناول للمنتخب المصري .

 

فقد دخل المنتخب المصري أمام المنتخب الأمريكي فى ثالث مبارياته فى دور المجموعات من منافسات المجموعة الثانية من كأس العالم للقارات ” جنوب إفريقيا 2009 ” و على ملعب ” رويال بافوكينج ” بمدينة روستينبرج الجنوب إفريقية يوم الأحد الموافق ” 21 يونيو 2009 ” ، و تلك المباراة يكفى التعادل فيها المنتخب المصري لحجز بطاقة التأهل إلى دور نصف النهائي و مواجهة الماتادور الإسباني شريطة خسارة الآزورى الإيطالي أمام السيليساو البرازيلي .

 

و بالفعل كانت مواجهتي البرازيل و إيطاليا و مصر و الولايات المتحدة الأمريكية فى ذات الوقت ، ففى الشوط الأول من المواجهة البرازيلية الإيطالية كان الحسم خلال ثمان دقائق بدايةً من الدقيقة السابعة و الثلاثين و حتى الدقيقة الأخيرة بثلاثية برازيلية نظيفة و التى فتحت الطريق أمام رفاق ” حسن شحاتة ” للتأهل حتى ولو تعرض للخسارة بهدفين دون رد .

 

و لكن كانت الصفعة الأمريكية للمنتخب المصري فى المباراة التى بدأت بهجوم مصري بشكل مندفع و عشوائى من فرص ضائعة بداية من الدقيقة الأولى عن طريق المهاجم ” أحمد عبد الغنى ” مقابل دخول أمريكي منظم و تدريجى إلى المباراة ، حتى وصلت المباراة إلى الدقيقة العشرين و من كرة ضعيفة للمهاجم ” تشارلى دافيز ” بعد أن مرر له المهاجم ” ريكاردو كلارك ” الكرة ليفتتح ” دافيز ” أهداف المباراة ، و إستمر الإندفاع المصري بعدها لينتهى الشوط الأول بتقدم أمريكي بهدف دون رد .

 

إلى هنا المنتخب المصري ليس هناك أي مشكلةً عليه ، فإلى الآن الفرصة لصالحه و هو مع السيليساو البرازيلي فى نصف النهائي ، و لكن و فى الشوط الثانى و كأن الأمريكيين أبو أن يغادروا البطولة ، فقد أكتشف المنتخب الأمريكي أن تسجيل هدفين إضافيين و تحقيق الفوز بثلاثية نظيفة مع تفوق السيليساو البرازيلي بثلاثية نظيفة أيضاً ، تصعد بأبناء العم سام إلى دور نصف النهائي .

 

و بالفعل كان الشوط الثانى أمريكياً بإمتياز ، فقد شن المنتخب الأمريكي هجوما خاطفا كاد به اللاعب ” جوزى ألتيدور ” أن يسجل ثانى الأهداف لولا أن تدخل المدافع ” هانى سعيد ” ليمنع أن تعانق الكرة الشباك ، و لكن عاود اللاعبين الأمريكيين الهجوم لينجحوا فى الدقيقة الثانية و الستين من عمر المباراة فى هز شباك الحارس ” عصام الحضرى ” بالهدف الثانى عن طريق اللاعب ” مايكل برادلى ” بعد أن مرر له المهاجم ” لندن دونافان ” الكرة .

 

و زادت شهية أبناء العم سام لتسجيل الهدف الثالث و هذا ما حدث بالفعل ، ففى الدقيقة الثانية و السبعين من عمر المباراة و من كرة طولية من المدافع ” جوناثان سبيكتور ” تتلقها رأسية المهاجم ” كلينت ديمبسى ” و تضرب بها الشباك المصرية مسجلا الهدف الثالث للمنتخب الأمريكي .

 

و يسيطر الأمريكيين على مجريات اللعب مع عقم هجومي من المنتخب المصري ، لتنتهى المباراة بثلاثية أمريكية نظيفة و بصدمة مأساوية للمنتخب المصري و سيناريو لم يتخيله أي عقل بصعود المنتخب الأمريكي و إستكمال مشواره فى البطولة بمواجهة الماتادور الإسباني و بعد أن نجح السيليساو البرازيلي فى إنهاء مواجهته مع الآزورى الإيطالي محققاً فوزاً عريضا بثلاثية نظيفة ، و يغادر المنتخب المصري البطولة من دور المجموعات بعد أن صعد بآمال جماهيره إلى عنان السماء بعد مواجهتى البرازيل و إيطاليا .