دكتور: مينايوحنا : الحرب تلتهم موارد العالم… ونطالب بتحويل الأموال إلى السلام

كتب ـ عماد إبراهيم

تحذر منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان بالعالم من الانحراف الخطير في أولويات الإنفاق العالمي، حيث تشير التقارير الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) إلى أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ عام 2024 نحو 2.4 تريليون دولار، بينما لم تتجاوز مخصصات بناء السلام والتنمية المستدامة سوى نسبة ضئيلة من هذا الرقم.
إن هذا الواقع المؤسف يكشف أن العالم اليوم ينفق على الدمار أضعاف ما ينفقه على الحياة، وعلى تأجيج الصراعات أكثر مما ينفق على بناء الاستقرار والتنمية. وهو توجه مرفوض أخلاقيًا وإنسانيًا، ويشكل تهديدًا مباشرًا لمستقبل الشعوب والأجيال القادمة.

وتدعو المنظمة إلى تحرك عاجل لإعادة توجيه الموارد نحو بناء السلام، وتعزيز الحوار والتعاون الدولي، ووضع خطط ملزمة لخفض الإنفاق العسكري لصالح الاستثمار في التعليم والصحة والتنمية والعدالة الاجتماعية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لضمان أمن حقيقي واستقرار دائم للعالم.

وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور مينا يوحنا – رئيس منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان بالعالم أن:
«الأرقام لا تكذب؛ الحرب تلتهم مواردنا وتسرق مستقبل أبنائنا. على قادة العالم أن يتحملوا مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية بتحويل الأموال من آلة الحرب إلى بناء السلام والتنمية».

وتطالب المنظمة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، وسائر الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية، بوضع جدول زمني واضح لخفض الإنفاق العسكري تدريجيًا، وزيادة موازنات بناء السلام والتنمية المستدامة، كخطوة عاجلة نحو عالم أكثر أمانًا وإنسانية