20 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

“حينما يَنطقُ الجَمال” بقلم /المحامي. عبد الكريم الصوفي اللاذقية/سورية

حينما يَنطقُ الجَمال 

بقلم /المحامي. عبد الكريم الصوفي

اللاذقية. ….. سورية

للجمال لغته الجزلَةُ المتَدَفِّقَة التي لا يستطيعُ فهمها إلَّا المرهفون… الذين وهبهم اللهُ القدرةَ على فهمِ ترانيم الإبداع الإلهي والمعزوفات الرائعَة لأناشيدها المذهلة …
فأصحاب الإحساس الإنساني السامي هم الذين لديهم المقدرة الخيالية المرهفة التي تمَكِّنهم من التغلغل في ثَنايا وتلافيف الجَمال … والتَمَتُّع بكنوزه المتوارية عن العُيونِ والبصائِرِ الغارقة في بحور الصراع على حطام الدنيا والتي لا تَرى فيهِ إلَّا الماديَّات الحَياتيَّة… وكيف يمكن أن تدر لهم الدنانير بما يرضي أطماعَهُم ?!!!
فالجَمال… هو روح لأنه خلق الله …

فالطبيعة بكل ما فيها من الحيوان والنبات والجبال والبحار والأشجار والرمال والماء والهواء … لها روحانياتها الخاصة بها وهي تتأثَّر سلباً وإيجاباً بسلوك البشر وتعاملهم معها … كما يتأثَّر الإنسان بالكلمة الطيبة أو الكلمة الخبيثة … أو بنظرة الحب والإعجاب … أوبنظرة الإستهتار والإزدراء والتهميش وعدم الإهتمام .

هذه معاني حقيقيَّة أثبَتَتها التجارب التطبيقيَّة التي أجريت في العديد من دول العالم المتقدِّم وعليه … فالعديد من تلكَ الدول يسمعون حدائق الورود والزهور أو الأبقار والطيور معزوفات موسيقيَّة رائعة… وقد لوحظ تحسن السلوك والنضارة ونوعيَّة الإنتاج…

و الدليل الثابت أن لتلك المخلوقات أحاسيس خاصة بها يمكن التأثير عليها سلباً أو إيجاباً

وقد ورد في القصص الدينيَّة كيف أن للجماد والطير والحيوان على إختلافها اللُّغَة الخاصَّة بكل منها… والروايات الحقيقيَّة الموثَّقَة أكثَرُ من أن نستعرضها بهذا المقام …
وقد وردَ في القرآن الكريم… أنها أُمَمٌ أمثالكم .

وهذه دعوة للجميع أن يترفقوا بكل ما في الطبيعة من حيوان ونبات وغيرها… وأن يحسنوا التمتع بالنِعَم التي وهبها لهم ربهم ومنحهم العقل والحواس ليتمتعوا بما أنعم عليهم… وأن يشكروه آناءَ الليلِ وأطرافَ النهار
فسبحانَ الله وَجَلَّ في عُلاه .

بقلمي

المحامي. عبد الكريم الصوفي

اللاذقية. ….. سورية