حدث ونأمل أن يتكرر

كتبت –  اسماء السيد سامح

فيه جمال من نوع مختلف حصل في مستشفى سيدي سالم المركزي في محافظة كفر الشيخ.. فيه مريضة فشل كلوي اسمها عندها 24 سنة.. بتروح المستشفي بشكل دوري عشان جلسة الغسيل الكلوي.. للأسف بسبب التعب حالتها النفسية مش في أفضل أحوالها، وده اللى لاحظته الممرضات اللي في القسم..
كان ميعاد جلسة غسيل جديدة للمريضه وتصادف إن اليوم ده كان عيد ميلادها برضه

الممرضات عرفوا المعلومة ده من أقاربها قرروا من نفسهم ومن دماغهم وبدون توجيه من حد وبمنتهى الجدعنة؛ يخّلوه يوم مختلف ويعملولها عيد ميلاد في المستشفي!.. راحوا إستأذنوا الأول من مدير المستشفي د.”صلاح زغلول” اللى وافق فوراً وقال لهم يا سلام!، يالا فوراً وأنا معاكم

جمعوا من بعض فلوس واشتروا زينة وبلالين ودباديب وتورتة وحولوا أوضة الغسيل الكلوي لـ قاعة احتفال مبهجة عشان يبسطوها.. واحدة من الممرضات بتقول:كلنا أسرة واحدة، والمريضة دي تحديدا أثرت فينا لأن سنها صغير، وحبينا نخرجها من الجو الحزين ده

المريضه قالت حسيت إني وسط إخواتي وأهلي مش في مستشفى، هونوا عليا كتير وفرحوني، وأنا لو فضلت أشكرهم عمري كله مش هوفي حقهم، حولوا يومي لأجمل يوم، أنا بستقبل المرض بإبتسامة بس إبتسامتي كانت أكبر النهاردة).. دي الصورة الوحيدة اللى اتصورت من الحفلة، وهما غطوا وش “شادية” حفاظاً على خصوصيتها، وحتى مانشروش صورة لأى واحدة منهم عشان محدش ياخد اللقطة غير الموقف نفسه.. بس هو الحقيقة في الأوقات اللي من النوع ده بيبقى البطل هو الفعل مش وشوش الناس.

جبر الخواطر على الله.. البلد دي حلوة بـ ناسها، وأهلها ومخزون الطيبة والجدعنة اللي في كتير منهم هو ده اللى مخلّى ربنا ساترها معانا.