برشلونة و رحلة الصعود بعد الإنهيار فى المرحلة الأخيرة

برشلونة و رحلة الصعود بعد الإنهيار فى المرحلة الأخيرة

كتب – أحمد نصار

نجح فريق برشلونة فى تحقيق الفوز على فريق إشبيلية بهدف دون رد فى المباراة التى جمعتهما على ملعب ” كامب نو ” فى الجولة الثلاثين من منافسات الدوري الإسباني موسم ( 2022 / 2021 ) ، ليعلن البلوجرانا عن عودته القوية فى الليجا الإسباني و نشوة كبيرة يعيشها عشاق الفريق الكتالوني مع المدرب ” تشافى هيرنانديز ” و الذى يراه البعض إمتدادا للمدرب ” بيب جوارديولا ” و الذى تحت قيادته عاش البلوجرانا عصراً ذهبيا تسيد فيه الكرة العالمية .

فإنتصارات تلو الإنتصارات يحققها برشلونة بعد إخفاقه الكارثي فى الفترة الأخيرة و الذى وضع البلوجرانا حدا له بعد مهزلة الخروج من دور المجموعات فى دوري أبطال أوروبا ، ليبدأ بعدها رفاق ” تشافى ” رحلة تصحيح الأخطاء بدايةً من تحقيق الفوز على فريق نابولى الإيطالي ثم فريق جالاطا سراي التركي فى الدوري الأوروبي ، ثم الفوز الكبير على الغريم اللدود ريال مدريد فى الكلاسيكو برباعية كتالونية نظيفة ، ثم مواصلة الصحوة فى الليجا و الدوري الأوروبي .

ليكون برشلونة فى وصافة الترتيب خلف الملكي ريال مدريد المتصدر لجدول الترتيب فى الليجا الإسباني بفارق ( 12 ) نقطة بينهما ، بجانب إمتلاك البارسا لمباراة مؤجلة ، ليتسائل بعدها الجميع عن إمكانية عودة الفريق الكتالوني و بداية رجوعه للعصر الذهبي الذى كان عليه بدايةً من ( 2009 ) مع ” جوارديولا ” و معانقة الألقاب الكبيرة مرة أخرى ، و تفاديه السقوط المدوى الذى كان عليه مع المدرب ” رونالد كومان ” ، و هل سيثبت ” تشافى ” للجميع أن البلوجرانا لا يقف أحد و خاصةً بعد رحيل ” ليونيل ميسى ” و أنه مكمل طريقه بالنهوض بالبارسا ؟ .

ففريق برشلونة يعطى درساً للجميع بأنه هو من يصنع النجوم و ليس العكس ، و خاصةً أن بعقلية عبقرية نجح فى ظهوره بقوة كبيرة بدايةً من موسم ( 2005 / 2004 ) تحت قيادة المدرب الفذ ” فرانك ريكارد ” و الذى صنع للبارسا مجدا كبيراً ثم ” بيب جوارديولا ” و كتابة التاريخ و العصر الذهبي بالفريق الأقوى عالمياً بدايةً من موسم ( 2009 / 2008 ) ، ليأتى الدور على ” تشافى هيرنانديز ” و الذى ينتظره التاريخ ليكتب إسمه كمدرب صانع لأمجاد البلوجرانا .