المارد الأهلاوي و أبناء باب سويقة.. قصص و حكايات في الأدغال الإفريقية
كتب – أحمد نصار
بالأمس و كعادته ؛ المارد الأحمر الأهلاوي يفوز على مضيفه الترجي الرياضي التونسي فى ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بهدف النجم ” محمد شريف ” فى الدقيقة السابعة و الستين من عمر اللقاء ؛ ليقترب المارد الأحمر من النهائي الإفريقي للمرة الرابعة عشر في تاريخه.
فمباراة الأهلي و الترجي تحمل القصص و الحكايات داخل أروقة الملاعب الإفريقية ؛ بدايةً من تألق الحارس التونسي ” شكري الواعر ” على ملعب ” القاهرة الدولي ” فى العام 1990 و مساهمته لإقصاء الأهلى من ثمن نهائي دوري أبطال إفريقيا و التى كانت ب ” كأس إفريقيا للأندية أبطال الدوري ” آنذاك في يوم الأحد ” 9 سبتمبر 1990 “.
مروراً بالقذيفة الساقطة من النجم ” سيد عبد الحفيظ ” على الحارس ” شكري الواعر ” فى نصف النهائي على ملعب ” المنزة ” فى يوم السبت ” 2 رمضان 1422 ه ، 17 نوفمبر 2001 ” و تأهل الأهلى إلى النهائي و التتويج باللقب الإفريقي بعد غياب 14 سنة.
ثم الصولات و الجولات التي كانت بين الجيل الذهبي للمارد الأحمر و فرقة أبناء باب سويقة بدايةً من العام 2007 و حتى العام 2021.
بدايةً من ثلاثية ” تريكة ” و ” أسامة حسني ” و ” فلافيو ” على ملعب ” القاهرة ” و حفظ ” سلامة القصداوي ” ماء الوجه لأبناء باب سويقة في ” 7 نوفمبر ” فى رادس بدور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا.
ثم حسم المواجهة في 2010 في نصف نهائي دوري الأبطال لصالح ذي الأحمر و الأصفر و التى كان عنوانها يد ” فضل ” فى القاهرة و يد ” إينرمو ” فى رادس ، ثم تأكيد الأفضلية لأبناء باب سويقة في 2011 برأسيتي ” يانيك نجانيج ” فى رادس و ” يايا بانانا ” فى القاهرة.
ثم تأتي الملاحم الأهلاوية و الحكايات التي لاتنتهي في ملعب رادس ،ففي ( 2012 ) بروح شهداء مجزرة بورسعيد ؛ الأهلى ينهي الأفضلية لباب سويقة بالفوز بأقدام ” السيد حمدي ” فى برج العرب بالإسكندرية و ” محمد ناجي” جدو ” ” و ” وليد سليمان ” فى رادس بأغلى الألقاب الإفريقية للمرة السابعة فى تاريخه و إهدائها لأرواح الشهداء.
و في ( 2015 ) في الكونفدرالية الإفريقية المارد الأحمر و للمرة الأولى يتفوق ذهاباً و إياباً بثلاثية ” عبد الله السعيد ، مؤمن زكريا ” فى ملعب ” الجيش ” بمدينة السويس و بهدف ” جون أنطوي ” فى رادس.
ثم في ( 2017 ) في دوري الأبطال ؛ المارد الأحمر يرسخ عقدته للتوانسة سواء إن كان بحكاياته في رادس أو الإنتقام العنيف من نجوم سوسة بالسداسية في نصف النهائي على ملعب ” الجيش ” ببرج العرب.
ففي برج العرب ؛ الترجي بهدفين للاعبيه” طه ياسين الخنيسي ، غيلان الشعلالي ” ينتزع تعادل بطعم الفوز مع المارد الأحمر ؛ و لكن هيهات هيهات المارد الأحمر ؛ كالعادة يحكي حكاويه في رادس بهدفي ” على معلول ، جونيور أجاي ” بعد أن أعتقد باب سويقة بأن الأمور قد إستتابت بهدف ” طه ياسين الخنيسي “.
ثم في ( 2018 ) و في دور المجموعات في دوري الأبطال و بنفس سيناريو النسخة الماضية ؛ الترجي يتعادل في برج العرب مع الأهلي بدون أهداف ، ثم في رادس يفعلها الأسد المغربي” وليد أزارو ” و يسجل هدف الفوز ليؤكد للجميع أن الملعب الأوليمبي ” بمدينة رادس شأنه كشأن ملعب ” مختار التتش ” ؛ حين يلعب الأهلى هلي هذا الملعب لا يشعر بأنه خارج مصر أو أنه يلعب في أي ملعب آخر غير ملعب التتش.
و لكن لكل فارس كبوه ؛ ففي مباراة النهائي في ( 2018 ) يصطدم الفارس الأحمر بأبناء باب سويقة مجدداً ؛ ففي الذهاب في برج العرب ، الأهلي بثلاثية ” وليد سليمان ، عمرو السولية ” يقترب أكثر من اللقب التاسع المنتظر لسنوات ، و لكن كان هدف ” يوسف بلايلي ” بالمرصاد للفارس الأحمر ؛ فهذا الهدف كان أبناء سويقة معولين عليه في الإياب يوم الجمعة ” 9 نوفمبر 2018 ” ؛ فهدفين دون رد الترجي يتوج بطلا لإفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه ؛ و لكن ما فعله الترجي في المباراة كان أكثر.
ثلاثة أهداف تسجلها كتيبة باب سويقة في إياب النهائي بتوقيع هدفين ل ” سعد لبقير ” فى الدقيقتي السادسة و الأربعين و الرابعة و الخمسين من عمر المباراة ، ثم يأتي ” أنيس البدري ” و ضربته القاضية للمارد الأحمر في الدقيقة السادسة و الثمانين،ليوقف أبناء باب سويقة الحكايات الأهلاوية في رادس و إزالة العقدة الأهلاوية
و لكن بعد ثلاث سنوات و في نصف النهائي في يوم السبت ” 19 يونيو 2021 ” ؛ يعود المارد الأحمر من جديد ليعيد الحكايات من جديد و يفعلها عن طريق مهاجمه الفذ ” محمد شريف ” ليسجل الأهلى فوزه الخامس على الترجي في رادس و التاسع في تاريخ المواجهات بينهم و يقترب من النهائي في مركب ” مولاي محمد الخامس “.
الأهلى واجه الترجي بدايةً من عام 1990 ، في ( 21 ) مباراة جميعها في البطولات الإفريقيةسواء في دوري الأبطال أو كأس الكونفدرالية.
فالمارد الأحمر قد نجح في الفوز في تسع مباريات و نجح أبناء باب سويقة في الفوز في أربع مباريات و كان التعادل في ثماني مباريات الأهلى سجل 23 هدفاً ؛ مقابل تسجيل الترجي ل 15 هدفاً.
كانت الركلات الترجيحية بين الفريقين في مناسبة واحدة في ثمن نهائي دوري أبطال إفريقيا 1990 و قد تمكن أبناء سويقة من حسمها على ملعب ” القاهرة الدولي “.





More Stories
إنشاء منطقة الدقهلية للمظلات والرياضات الجوية التابعة للإتحاد المصرى للمظلات والرياضات الجوية
فراشة الكوميتيه بين الرياضة و الانوثه،
الأهلي يخسر أمام باتشوكا المكسيكي بضربات الترجيح ويودع كأس إنتركونتيننتال