الكرواتي لوكا مودريتش.. «ذهب لا يصدأ»

الكرواتي لوكا مودريتش.. «ذهب لا يصدأ»

كتبت – هبة فلفول

أبرز مثال يتطابق مع اللاعب لوكا مودريتش فهو لاعب ليس حاسم بأهدافه فقط بل بتمريراته الخيالية ،السحرية

لاعب هادىء، الأمير الأنيق الذي تجده في كل المهمات ، تجده في الدفاع ،صناعة الأهداف إلى جانب أهدافه الراقية.

فهو الغزال الرايق، “لوكا” لاعب مختلف عن كل اللاعبين داخل الملعب يقدم لنا وابل من اللقطات الفنية من طراز عالي.

عموما كل اللاعبين لما يصلون لعمر مابعد الثلاثين وخاصة في سن 36 سنة كل الابداع و الفن وذكائه التكتيكي وقدرته البدنية تقل و تنخفض من مباراة إلى أخرى لكن الداهية والخبير لازالا صامتا بنفس الروح و نفس المردود و العطاء و الإتقان و المهارة.

مودريتش من لاجىء إلى لاعب أسطورة عالمية عنوانها كفاح موهبة و تحدي المستحيل ، ما يقوم به اللاعب الكرواتي هو أمر ينافي المنطق والعقل والحسابات والدراسات، فهو يصنف حالياً كأفضل لاعب وسط في العالم رغم بلوغه عامه الـ36 وهو أمر يدل على العمل الدؤوب والعمل بصمت دون الحاجة لدعم من صفحات وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام.

عندما تكون التمريرة أجمل من الهدف تكون النتيحة رائعة ماحصل البارح في مباراة تشيلسي و الريال في قلعة البرنابيو من وحي الخيال متعة أهداف رصانة و تكتيك ، خبرة و طموح ، ذكاء و دهاء ، تسابق و تلاحق.

ليلة كبيرة كادت ان تكون وصمة عار على الريال لما شارفت ان تكون ريمونتادا تاريخية للبلوز لكن الكرواتي مودريتش المنقذ الذي تجده بتمريراته في كل الاوقات الصعبة و الحرجة.

الأسطورة الحية لوكا مودريتش يقدم لنا أداء خيالي في كل مباراة ليستحق الإشادة و المدح فهو يبدو وكأنه لاعب في سن 18 ربيعا بسبب لياقته البدنية وسرعته و خفة تحركاته.