حوار- نورهان حمد
لقاءنا اليوم من داخل معرض الكتاب الدولي ، مع كاتب من طراز خاص تخطى الكثير من العوائق التي واجهته منذ بدايته ، حيث بدأ في الكتابة منذ نعومة أظافره وهو ١١عامًا ، وما زال يولد بداخله التقدم والاصرار على تحقيق أهدافه الذي حددها من صغره ، معنا الكاتب “مصطفى رشدي” صاحب الـ ٢٥ عامًا ، من مواليد محافظة المنيا ، وتم اكتشاف موهبته في الكتابة على يد معلمته في الأعدادية ، ثم بعد ذلك أُستاذه في الثانوية ، حتى ظهر لنا الكاتب الطموح “مصطفى رشدي”.
إليكم نص الحوار:
التقينا به في معرض الكتاب الدولي لدورته ٥٤ لعام ٢٠٢٣ وحضر مصطفى في المعرض بأول عمل له وهي رواية “التقينا في مدريد” ، وشرح لنا فكرة روايته مختصرًا أحداثها وهي كالآتي “تتحدث الراوية عن طفل ضل طريقه “تائه” من أسرته في بلد غير بلده ثم رجع لبلده بعد مدة ليكتشف وفاة أبيه وأمه ويأخذه شخص ليربيه ومن هنا يعيش حياته وحيدًا في ميلانو حتى أخته أيضًا تائهه ، ثم كبر ….” وباقي أحداث الراوية في رواية كاتبنا مصطفى رشدي “التقينا في مدريد”.
ونفى مصطفى اقتباس فكرة الراوية من حياته الشخصية حيث أنها قضية يتناولها منذ فترة في مقالاته يحاول بإظهارها بشكل دائم حتى جئت الفرصة بكتابة الراوية وهي قضية اضهاد المسلمين في أوروبا.
واستكمل حديثه معنا بأنه يرغب بتحضير أعمال كثيرة السنين القادمة ، وقال بأنه يفكر بـ إنشاء سلسلة روايات مثل “التقينا في مدريد” ويتحدث عن اوروبا وكل رواية يكن لها أسم مدينة مختلفة بقصة مختلفة ، مثل دكتورة “حنان لاشين” بسلسلة البلاغة.
وكشف لنا عن طقوسه أو سلوكه المعتاد أثناء الكتابة فـ هو يميل إلى الهدوء لكي يركز في كتابته وهو عكس بعض الكتاب الذين يميلون لسماع الموسيقى أثناء الكتابة ، وعنده أيضًا سلوك يستغربه بعد الناس وهو يشرب نوع من المنبهات “السجائر” ليركز ويكتب.
وعبر مصطفى عن وجهة نظره في المعرض هذا العام وقال بأن المعرض به بعض الأخطاء التي يستلزم بتعديلها وهي مشكلة التذاكر سوءًا إلكترونية أو من شباك التذاكر ، و بيواجهها بعضنا منذ العام الماضي حتى هذا العام ، وأقترح بتزويد عدد من شبابيك التذاكر لتتسع جميع الزائرين دون الأنتظار وقال يوجد مسنين لا يتحملون الأزدحام ولابُد من تعديل تلك المشكلة في الأعوام القادمة.
وذكر مشكلة أخرى خاصة بالتنظيم ، واستكمل قائلًا لابُد من تواجد المنظمين في طرقات الصالات بشكل مكثف لأرشاد الزائرين بعدم التوقف في ساحة الصالة لأن هذه المشكلة تسبب الأزدحام وتعوق الماره مما تؤدي بالتصدام بين الزائرين.
وذكر أيضًا إيجابيات المعرض هذا العام ، ومن الإيجابيات هي بأن المعرض به أعمال كثيرة جديدة أكثر من العام الماضي ، ودائمًا بعض دور النشر تقوم بتجديد شكل أغلافة الأعمال القديمة مثل روايات “نجيب محفوظ” ، وقال نقطة إيجابية أخيرة وهي وجود زائرين كثيرين من مختلف البلاد الأجنبيه والعربية.
وأشار مصطفى بأن أسعار الكتب هذا العام زائدة بشكل مبالغ وليست مناسبة للقارئيين ويعود ذلك لإرتفاع أسعار الورق في المطابع مما يؤدي بإرتفاع أسعار الكتب في دور النشر وهما ليس لهما ذنبًا بالتأكيد بهذا الأرتفاع المبالغ فيه ، ولابُد بإنخفاض أسعار الورق من قبل الدولة حتى يستطع كل زائر في المعرض كل عام من الشراء.
وأكد لنا في نهاية لقاءه معنا بأنه يميل ويحب الكتابة باللغه العربية الفصحى قائلًا:”مفيش حاجه اسمها عاميه أنا شايف العامي لكلمات الأغاني”.





More Stories
الدكتور مينا يوحنا يشارك في المؤتمر العربي الآسيوي السنوي للتقانات الحيوية بمكتبة الإسكندرية
اعتراف دولي بصوت الضمير الإنساني
دكتور مينا يوحنا يصدر قرار بإعادة هيكلة اللجان المختصة علي مستوي العالم