22 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

القلب الموجوع المكسور و المخدوع

 

بقلم -عبير شريف

تتأرجح أوجاع القلوب بين خيابات البشر و صدمات القدر
الحزن و الصدمات، حرفيا يميتا القلب،
عندما نتعرض إلى مواقف صعبه غير متوقعه تتعدى قدره احتمالنا
في وصف تلك المواقف نتسارع تلقائيا لفظ “حاجه تقطع القلب”
“قطعت قلبي” تعبير دارج، شائع بالشارع المصري،
في إجابة عن سؤال إلى الجراح القلب العالمي مجدي يعقوب “هل الحزن يؤثر على صحه القلب،” أكد أن عضلة القلب تتأثر و تضعف في كل موقف حزين و تزداد ضعفا في كل موقف،
تعددت أسباب الحزن و مسببات الكآبه و لكل شخص ميول،، آمال.. و رغبات،
أن فقدها فقد شغف الحياة و استولاه الحزن و اللا مبالاه،
ما يريده القلب و غاب المراد ، وحع قلبا
ما امل حدوثه و لم يحدث، عدم حدوثه ألم قلبا
ما عمل جاهدا للوصول إليه و لم يصل اوجع قلبا،
من وثق في صديق أو حبيب و خدع اوجع قلبا،
من علق آمالا و خاب ظنه كسر قلبا،
من سار جابرا للخواطر و كسر خاطره أدمي قلبا،
من مات له رفيقا انطفأ قلبه،
القلب و دقاته حزنا أو فرحا هو من يعطي الايام لونا و طعما للحياه،
اما ان تكون متفائلا مقبلا على الحياه، متأمل تحقيق ما تحلم به، ما ترنو إليه، صابرا.. راضيا.. متحديا واقع صعب.. متحملا نتيجه تصرفاتك و افعال الغير في بعض الأحيان،
أو تحولك تلك الدقات إلى ذالك الشخص المحبط، من يرى الدنيا خلال نظارة سوداء،
النظاره السوداء ماهي إلا خيابات متعدده و إحباطات متتاليه حولت الشاب إلى كهل عاجز،
انطفات في عينيه رغبات الحياه…. انطفات الشعلة و مات الامل استحوذ عليه اليأس،
لم يخلق الله قلبا مكلوما موجوعا أو حزينا. خلق القلب على الفطره سليما
تلك الأوجاع أو الأحزان ما هي إلا نتاج اختيارات سيئه و علينا تحملها،
سواء كنا الطرف الجاني أو المجني عليه،،، الظالم أو المظلوم فإن الحقوق مردوده، عدل الله قائم،
عدل الله قادم…”يمهل ولا يهمل” ،
و تلك سنه الحياة
أو أنه اختبار من الخالق للمخلوق هل يصبر و له الأجر ام لا،
“إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب”
لا يمكن أن نظل سجناء تلك التجارب أو المواقف،
علينا المضي في الحياه و تقبلها،
بل و نكون أكثر مرونة كي نستشعر حلاوة الدنيا كما اختبرنا مرارتها،
لا أحد يستطيع أن يوقف دقات الساعة أو مرور الأيام،
لا احد يستطيع إيقاف الزمن عند اللحظات الحميميه و أوقات السكينه،،،
من الغباء أن نعيش الحاضر في وشاح الماضي فيضيع الحاضر كما ضاع الماضي،
من الغباء ألا نتعلم دروس الماضي،
لن نحارب طواحين الهواء،
لكن لا ينبغي أن نحيا أموات،،،