21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

الشرق نيوز في حوار حصري وخاص مع أمير فن الواو ” عادل صابر ” وفوزه بجائزة ( توفيق الحكيم ) ، وفن الواو

 

حوار / حمادة علاء الدين

 

هو شاعر جنوبي من أقاصي الصعيد ، نُحتت علي وجهه تفاصيل الصعيد بكل ما يملك ، فتجد فيه رائحة طمي النيل ، تجد فيه سمار شمسها الحارقة ، تجد علي يديه كد وتعب أبناء الصعيد في غيطانهم وأراضيهم
هو رجلا كما أبناء الصعيد هتفت في وجدانه نداهة الفن ولكنه صار متفردا ، فنتهج نهج فن اسمه ” فن الواو ” ، حتي صار كما يطلقون عليه أميرا له
وحصد منذ أيام قليلة المركز الأول في جائزة ( توفيق الحكيم للمسرح )، عن مسرحية ” صلاة العصافير ” في المسابقة الأدبية الكبرى على مستوى الوطن العربي .فكان لنا معه هذا الحوار .

* عرفنا بنفسك ؟
– بالطبع قبل كل شئ ، شرف عظيم لي لقائي مع بوبة ” الشرق الأوسط نيوز ” المفتوحة دائماً لكل ماهو عظيم وحقيقي ، ولكل مبدع حقيقي تبحثون عنه وسط هذا الكم الهائل من الثرثرة الشعرية التي تكتظ بها صفحات الفيس ، وكأنكم تبحثون عن خاتم من الماس بين صندوق ملئ بخواتم الصفيح . الاسم/ عادل صابر، مسقط رأسي ( قرية الدير الغربي – محافظة قنا ) ، أما أقدامى فأطلقت لها العنان بأن تركض في ارض الله الواسعة ، وأن تمشى في مناكبها وإليه النشور ، فالشاعر لايحده وطن ولا بلد ولامدينة ولا قرية ، وأنا طبيعتي لاتهمني الأماكن ، بقدر مايهمنى الإنسان ، قضية الشاعر هي الإنسان فقط ، لايهمه فصيل ، أو عرق ، أو ديانة ، أو ارض ، لكنه الإنسان .

* متى بدأت موهبتك الشعرية ؟ وماهي أول قصيدة كتبتها ؟
– ليس للموهبة الشعرية بداية ، ولكنها في تقديري تولَد مع الشاعر ، فيشعر أن هناك شئ ما يؤرقه بداخله ، شئ ما خفي لا يدركه في الطفولة ، ويريد أن يعلن عن نفسه ، مثل التأمل في الكون ، والوجع الإنساني ، والتناقضات التي يرصدها في الكون والإنسان ، ما يميز الشاعر ويجعله يشعر بنفسه في الطفولة والصبا هي مجموعة أسئلة واستفهامات تربك عقله وعواطفه ، فتجعله يبحث عن الإجابات ، وفى أغلب الأحيان لايجد لهذه الأسئلة إجابات محددة ، ولكن كلها نسبية لا تغنى ولا تسمن من جوع ، ثم يدخل في مرحلة التمرد على واقعه الكئيب المحير ، ويبدأ في نسج واقع من خياله يسبح فيه وحيداً ، هذا الواقع الإفتراضى يكمن بداخله ، ويتعايش معه الشاعر كنوع من الخلاص من واقعه الكئيب ، فالشعر يا صديقى هو تمرد وخروج من حقول الكآبة إلى عالم آخر مثالي ، يحلق فيه الشاعر بجناحين من خيال ، تارة يرتفع إلى عنان السماء وتارة أخرى يهبط إلى القاع ، وهذا هو الشاعر الحقيقي ، واعتقد أن كل مايهم الشاعر هو الإنسان ، والوجع الإنساني ، وكما يقول بدر شاكر السياب الشعر نكد ، فإذا ما خالطه فرَح فسد ، فالشعر والمعاناة والتمرد ، اقانيم ثلاثة في واحد ، وواحد في ثلاثة ، هو الشاعر ، انه ثالوث الشعر الخالد المقدس .

* ماهو فن الواو ؟ ولماذا سمي بهذا الاسم ؟
– سمى هذا الفن ” فن الواو ” ،حيث انقسم المهتمين بهذا الفن الجنوبي العظيم إلى أربع فرق ، ذهب الفريق الأول إلى ان سبب التسمية بفن الواو هو تكرار حرف الواو بين شطرات المربع الواحد وأنا لا اقبل بهذا الرأي حيث أن كثير من المربعات الشهيرة لاتوجد بها حرف واو واحد ومع ذلك لم تخل بقوة ، وجمال المربع وهناك الكثير من المربعات العظيمة التي وردت على لسان شعراء الواو ولم يرد فيها واو واحد ،ومنها ما قاله شيخ القوالين احمد بن عروس نفسه .فمثلا:-
كيد النسا يشبه الكي
من مكرهم صرت هارب
يتحزموا بالحنش حي
يتعصبوا بالعقارب
……………
وقال القوال القنائى حسن زوط رحمه الله
عصاية السبع خنِّت
نزلت شرايخ شرايخ
شوف الزمان المخنِّت
خلّى علوقها مشايخ
………….
وقال الشاعر عادل صابر:-
من خد على العيب مايسلا
حتى ان شبع بعد جوعُه
شجر البرك مهما يعلا
في الوحل طابّة فروعُه
وهكذا نرى انه لاتوجد حرف واو واحد بين طيات هذه المربعات ومع ذلك هي من أشهر الواوات التي قيلت في هذا الفن الخالد
وذهب الفريق الثاني : إلى ان أصل هذه التسمية جاءت من كلمة ” وقال الشاعر “وذلك خوفا من بطش السلطة التي كانت تتمثل
في المماليك في عصر شيخنا الجليل ( ابن عروس ، المولود عام 1780 ) في ( قرية مزاتة بمدينة قوص بمحافظة قنا ) فكان الناس يرددون
واوات الرجل مستخدمين عبارة ” وقال الشاعر ” هروبا من المساءلة وأنا لا اقبل هذا الرأي أيضا فلو حذفنا حرف الواو من العبارة
لأصبحت ” قال الشاعر ” وهكذا نحن نرى ان العبارة لم تتأثر بحذف الواو ولو كان الأمر كذلك لا أسميناه مثلا فن ” على رأى الشاعر ” أو فن ” على رأى اللي قال ” ثم ان ( ابن عروس ) لم يقل اى مربع معارضا للسياسة أو ذكر اسم المماليك في اى مربع من المربعات التي وصلتنا عنه بطريقة مباشرة ولكن كانت كل مربعات الشيخ تتعلق بالنفس البشرية عامة وما يصاحبها من صفات مثل الطمع ، والحقد ، وتنكر الصاحب ، والندل ، وتقلبات الأيام ، وغدر الدهور ، وكيد النسا ، ولم يتطرق إلى اى هدف سياسي وإذا كان قد ذك ذلك بالنية فلم يدان الرجل كمذنب
( فابن عروس ) ليس شاعر مقاومة وإنما كان دائما عتابه على الدهر وعصف الدنيا بالإنسان..فلم الهروب إذن .
وذهب الفريق الثالث : ان هذه التسمية جاءت من الحلزونية التي تحيط بالواو والغموض الذي يكتنف قفلاته ، وقالوا ان كلمة واو تقرأ من اليمين إلى الشمال ومن الشمال إلى اليمين بنفس الطريقة ، ولو كان الأمر كذلك لا أسميناه مثلا ” فن النون أو فن الميم ” فكثيرا من الحروف الأبجدية تقرأ بطريقة واحدة ..فلم إذن نختار الواو بالذات.
و أما الفريق الرابع : وهو الذي قال بأنه جاء من الكلمة الهيروغليفية واوا التي تعنى القهر وهو الرأي الذي اجنح إليه لأنه اقرب إلى الصواب ، فقد كان ” فن الواو ” عند نشأته فن يعبر عن القهر الداخلي المكبوت في الإنسان قبل ان يتطور وتصير له أغراض أخرى مثل الغزليات ، وحب الوطن والإنسان .

* لماذا اخترت هذا النوع من الشعر بالذات لكي يكون هو وجهتك ؟
– هو ليس أختيار ولكنه الأكثر شهرة في كتاباتي ، ولكنى أكتب كل أنواع الأدب ، سواء كان أدب شعبي وأعنى بذلك ” فن الواو ، والموال ، والأحجية الشعبية ، وجمع لفن العديد في المآتم ، وأغاني النورج ، والحصاد ، والعود ، واغانى الأطفال قديماً ، وحكايات الجماعة الشعبية في صعيد مصر ، وفن المبارزات ، وفن أللقش ، والعاب الأطفال في صعيد مصر ، و الشعر الشعبي ، والقصة القصيرة ، والرواية ، والمسرحية ” حقيقة لم أترك مجال من مجالات الأدب إلا وكتبته ، ولكن تركيزي على الأدب الشعبي ، وكما يلقبونني بعض الشعراء بلقب ” مجنون التراث ” ، فانا ابن الجماعة الشعبية ، منهم واليهم ، أنا ابن الترعة وشجر السنط ، وأنين الساقية ، ونواح الربابة والناي ، وشموخ النخل في الجنوب ، وأصالة النيل والقمح والفلاح ، وجزن المغارب ، وروعة القمر حين يفرش نوره على أكوخ الفقراء ، وبهجة أبراج الحمام في الصعيد ، أنا غبن الطبقة الكادحة في ريف مصر ، أنا راكب النورج ، وسائق المحرات ، وماسك الفأس ، ابن طمي الأرض الأسمر ، أنا الريف كله ، أنا أبن أحجيات الشتاء الرمادية على نار الحطب بين فقراء قريتي ، ودفء الأفران وحكايات الجدات ، أبن أصحاب الجلباب الواحد الذي لوّحته الشمس من على الكتفين فاتخَذ النسيج لوناً آخر ، أصحاب الإيدى المتشققة ، الذي لايسألون الناس إلحافاً ولا يسرقون ، كل هذا الزخم الريفي هو الذي صنع منى شاعر شعبي من الدرجة الأولى ، فأنا عاشق الريف الكبير ، ودائماً أقول ” لايعشق الريف إلا من لايخشى على جلبابه من الطين ، فالريف هو عشقي ، والفقراء هم ترنيمتي ، لانى صوتهم المسموع وأبنهم الوفي وقد قلت في ذلك بعض المواويل الرباعية ، أذكر منها على سبيل المثال :-
وأقول كلامي ومن قلبي ماهـــوش ولّيف
جاى من بلاد الصعيد ، أصل النخيل والليف
ناسي غــــلابة ، وزارعين النجوع أحـــلام
عايشين كيف الحمــــام ، بالعشــق والولِّيف

* كيف أثرت فيك نشأتك في صعيد مصر علي موهبتك ؟
– كانت نشأتي في الصعيد ، وخاصة ريف الصعيد لها أثر كبير على موهبتي ، فقد اختصرت بداخلي كل عبقرية المكان وزخم الريف ، فلم تأخذني المدينة بمفرداتها الغريبة الفجة وظللت متشبثا بجذوري الريفية ولى مقولة مأثورة في ذلك ” لايعرف قيمة الريف إلا من لايخشى على جلبابه من الطين ، فانا نشأت على الترعة ، وتحت شجر السنط ، وركضت في الغيطان ، وبكيت مع الساقية ، وعشقت القمر حين يفرش عباءته الفضية على أكواخ الفقراء ، وذبت مع أنين الناي وحزن المغارب ، وغناء النخيل على النيل ، ورأيت الريح وهى تمشط شعور الشجر ، فلن أجد ذلك كله في المدينة بل في الريف العظيم

* ما الفرق بين فن الواو ؟ وبين المجالات الاخري في الشعر ؟
– يختلف فن الواو عن الفنون الشعبية الأخرى من حيث التركيبة الفنية ، ومن حيث الأغراض ، فالتركيبة الفنية هو يتكون من أربعة أغصان على بحر المجتث ، وفى حالة الخروج عن بحر المجتث يتحول الواو إلى رباعيات ، ومنه النوع الأحمر ، والأخضر ، والابيض كما يصنفه الباحثون في الفنون الشعبية .
فالنوع الأحمر : وهو الذي يتناول الدنيا والإنسان ، اى جور الدنيا وتقلب الدهر ، والندل ، وتنكر الصاحب وخائن العيش ، والخسيس ، والطاعن من الخلف ، وصفات الأصيل ، والوجع الإنساني بشكل عام .. الخ . والنوع الأخضر : من الواو وهو الذي يتناول الحب وتبعاته من غزل ، وعشق ، وهيام ، ولوعة ، ووصال ، ونوى ، ووصف المحبوبة ، وهذا النوع الذي يهتم به العشاق على وجه الخصوص
أما النوع الأبيض : وهو ما توصّل إليه المهتمون بفن الواو ، وهو ما يتناول الحب السامي بين البشر ، وصفاء النفس ، وحب الأم والأب والأخوات ، ووصف الطبية ، وصفاء السرائر ، وزخم الأمكنة ، وكل عاطفة إنسانية رائعة .
أما بالنسبة للتكوين الفني للمربع فهو يتكون من أربعة أغصان أ ب أ ب ، بمعنى أن القافية متداخلة ، منه المربع المقفول والذي نستخدم فيها الجناس التام أو تطويع المفردات ، والمربع المفتوح وهو الذي نستخدم فيه القافية فقط أو حروف الروي ، ويتكون أربعة أغصان المربع من أربعة مصطلحات فنية ، هم العتب ، والطرح ، والشد ، والصيد ، والعتب هو ان يقف القول على عتبة المربع أو على شاطئ بحر الموال ، والطرح وهو أن يطرح شبكته في بحر الموال والشد وان يشد القوال أو الشاعر شبكته من بحر المربع أو الموال ، أما الغصن الأخير وهو الصيد وهو حصيلة ما أخرجه الشاعر من بحر الموال أو المربع ، فقد يكون جواهر ولآلئ من بحر الفن أو حشائش وزنخ وأشياء من قاع البحر كانت قد وقعت من الصيادين لا قيمة لها

* هل يعد ابن عروس هو أول شعراء فن الواو ؟
– قد يكون هناك من سبق سيدنا وإمامنا الأكبر ( احمد بن عروس ) في هذا الفن ، ولكن لم تصلنا اى مخطوطات نصية ، وما وصلنا من الرجل هو ( حوالي 74 مربع ) فقط لا غير ، وهناك الكثير من المربعات منحولة على ( ابن عروس )، بمعنى أنها ليست له ولكن نُسبت إليه ، وهذا يحدث كثيرا حتى في الشعر العربي ، يُسمى ” الشعر المنحول ” ، اى انه أدخل على قصائد الشاعر لأغراض سياسية ، أو دينية والشاعر منه براء ، وقد حدث ذلك مع الشاعر ( أمية بن أبى الصلت ) ، الذي نحلوا على شعره الكثير من آيات القرآن الكريم في صدر الإسلام والرجل منها برئ ، وقد خالت على الكثير من النقاد لولا ( طه حسين ) الذي اكتشف ذلك واخرج المنحول من شعره ، وقد كان له فضل كبير في ذلك ، وكذلك فعلوا مع ( أحمد بن عروس ) في قضية الشعر المنحول ، فكلما يجدوا مربعاً تراثيا مجهول النسب ، ينسبوه إلى ( ابن عروس ) رغم أنه بعيد كل البعد عن مفردات ( ابن عروس ) وصوره وروح مربعه المعروف .

* هل يعد فن الواو من فنون الكتابة ؟ أم من فنون القول ؟
– بالطبع هو من فنون القول ، لأنه فن شفاهي سماعي من الدرجة الأولى ، يستمتع المتلقي بسماعه ، وقد كان يقوم على المبارزة في البداية ، فقد بدأ ” فن الواو ” بمبارزة بين قوالين ” فرش وغطا ” اى واحد يفرش والتاني يغطى ، وبينها رجل يسمى ” صيرفي ” ووظيفة هذا الصيرفي حل مغاليق المربع حين يعجز الجمهور عن حله ، فيقول له ” اصرف المربع أو الموال ” يعنى الاسم صيرفي جاء من الفعل ” اصرف ” وهى تيمة شعبية يتفق عليها الجماعة الشعبية من المهتمين بالأدب الشعبي ، وقد حاول في الفترة الأخيرة تشويه فن الواو من بعض شعراء الحداثة ، وكانوا يرون أن يكون فن كتابي معقد ، يدخلون عليه الصور الغريبة الغامضة ، والطلاسم العجيبة كعادتهم فئ الشعر ، لكن ” فن الواو ” أبى ان ينصاع إلى كل هذه التافهات وظل أصيلا راسخاً لايريد أن يهجر ذاكرة الجماعة الشعبية .

* هل تندرج مربعات صلاح جاهين تحت مسمي فن الواو ؟ وما الفرق بينهم ان كان لا ؟
– لا تندرج ” مربعات جاهين ” تحت مسمى ” فن الواو ” ، سواء من الناحية الفنية أو المضمون ، ” فمربعات جاهين ” تكتب على بحر آخر وهو بحر البسيط فيما يبدو ، وتركيبتها الفنية أ أ ب أ ، اى قافية الشطرة الأولى والثانية والرابعة بقافية واحد والاختلاف في قافية الشطرة الثالثة ، وتختلف أيضا حتى في المفردات ، فدائما مفردات ” الواو جنوبية ” صرفة لاتتناغم مع ” المفردة القاهرية ” ، ولو أدخلت ” مفردة قاهرية ” أو من الوجه البحري ، ” مفردة ناعمة ” ، لطردها فن الواو شر طردة ، وعلى الفور ، فهو كجسد الإنسان الذي لايقبل أي عضو غريب ، وقد حاول الكثير من شعراء الوجه البحري كتابة الواو الأصيل ، ولكنهم كتبوا واوات لارتقى إلى ” الواو الجنوبي ” ولا يمت له بأي صلة ، ” فالواو جنوبي صعيدي قنائى ” وليغضب من يغضب ، فهذه هي الحقيقة التي لاريب فيها .

* كيف لأمير فن الواو ؟ ان يتم استدراجه إلي الكتابة المسرحية ؟
– فكرة المسرحية راودتني كثيرا ، وذلك لأن هناك قضايا كبيرة ، لا يسعها الواو أو القصيدة ، ولكن تسعها المسرحية أو الرواية ، ففيهما متسع رحب للكتابة والفضفضة . لتقول ما بادخلك من تفاصيل وأحداث ورموز وتعبيرات وإسقاطات لا تنسجم ولا تتماهى مع فن الواو أو الموال ، فكتب المسرحية والرواية والقصة القصيرة للفضفضة وتأريخ الأحداث الكبيرة والقضايا الراهنة في شكل مسرحية أو رواية أو قصة قصيرة ، أما الأدب الشعبى فله وظائف أخرى متعددة .

* وماذا عن الجائزة التي حصدتها في المسرح بمسرحية ” صلاة العصافير ” ؟
– حصلت على المركز الأول في ” جائزة توفيق الحكيم للمسرح ” عن مسرحية ” صلاة العصافير ” في المسابقة الأدبية الكبرى على مستوى الوطن العربي ، وكان كله بتوفيق الله سبحانه وتعالى ، رغم أن المسابقة تقدم إليها الكثير من المتخصصين في الكتابة المسرحية ولديهم مهارة وآليات الكتابة المسرحية ، ولكن كان توفيق القدير اكبر من كل ذلك ، وحصلت على الجائزة بتفوق ، والحمد لله حمداً كثيرا على فضله ومنته وتوفيقه .

* ماهي خططك المستقبلية للفن في المرحلة القادمة ؟
– أعكف الآن على عملين عظيمين سيكون لهما ان شاء الله ضجة كبيرة في عالم الأدب ، وهما :
العمل الأول : اضاءات لكتابي ” حزن النجوع ” وهو جمع لفن العديد ، وهو من أكثر الأعمال التي بذلت فيها جهداً مضنياً ، حيث ان الكتاب يحتوى على أربعة آلاف عدّودة ، وأحاول ان أضع إضاءة لكل عدودة منهم سواء على مستوى المفردات أو المعنى ، ومقدمة كبيرة عن فن العديد في صعيد مصر .
أما العمل الثاني : فهو رواية ” نبقة المغاربة ” وأتناول فيها الخرافات الشعبية في الصعيد من خلال نبقة مقدسة ، يقدسها الناس ، راصداً كل مايحدث من عادات وتقاليد وطقوس تحت هذه النبقة ، فالنبقة بطلة محورية في الرواية ترفض كل مايحدث تحتها ، ويهجرها الأولياء بعد ان ضاقوا بالنبقة المقدسة التي تمنح ثمرها وظلها للمذنبين .
أما المشروع الجديد : فهو تسجيل اعمالى عن طريق اليوتيوب لتكون النصوص سماعية بصوتي ، وذلك بناءً على طلب الجماهير ، وستكون أن شاء الله الأعمال مصاحبة للربابة والناي ، وقد تطوع الإعلامي الكبير الساطع ( الأستاذ محمد عبد اللطيف الصغير ابن الأقصر ) بإخراج وتصميم النصوص برؤيته العبقرية المعتادة .
………………
بعض نصوص فن الواو للشاعر / عادل صابر
احذر من الكلب لو جاع
والحرمة لو تهوى غيرك
واحذر من الخِل لو باع
ينسى جمايلك وخيرك
………..
من خَد على العيب مايسلا
حتى ان شبع بعد جوعُه
شجر البِرَك مهما يعلا
فى الوحل طابّة فروعُه
………..
سوق الخيانة مهاود
والنخل وطّى لصيصُه
لو نخ يوسف وهاود
ماكنتش شركت قميصه