بقلم /عبير شريف
دائما و ابدا ما تحدد احتياجات الرجل و المرأة اسلوب حياه كل منهما،
غالبا ما تحدد الدوافع و الغرائز منهج الحياة،
بديهي أن تتشابه احتياجات الرجل و المرأة…فقد خلقا من نفس واحده،
يظل الرجل طفلا كبير مهما وصل عمره و مهما ارتقى منصبه،
فهو في حاجه دائمه إلى الاهتمام الانثوي،
في حاجه إلى كلمات الحنان و الاحضان الدافئه،
كما تظل الأنثى اليافعه طفله يستهويها الدلع و الهدايا و ان كانت ورده أو قطعة شوكولاته،
اما عن تلبية الرغبات فهو إلزام عن حب ليس إلزام واجب،
إن لم يلبى كل منهما احتياجات شريكه… فمن يلبيها!!
الاهتمام هو كلمه السر في استقرار اي علاقه.
بالموده و الاهتمام يولد الحب،
كم من تصرفات بسيطة تحول دنيانا من نعيم إلى جحيم،
كم من اشياء بسيطه تصنع سعاده و قد تهدم بيوت،
تتخيل يوما أن وجبه إفطار تنهي زواج و تهدم عائله؟
قصه اليوم واقعيه في أدق التفاصيل،
بطلتها مثل غالبية نساء مصر… المطحونات،
السيده تعمل في عياده طبيب شهير،
يلزمها العمل بالبقاء إلى ساعه متأخره من الليل،
أحيانا تبقى ابنها معها و أحيانا تتركه لأمها ترعاه،
إلى أن سكنت جاره جديده تعرفت عليها و أصبحوا مثل الأخوات،
يتناولن الإفطار و القهوه سويا،
تعرض عليها الجاره خدماتها أثناء غيابها،
من تلك الخدمات إعداد الفطار للابن و الزوج… نوع من الرعايه،
تتوالى الايام و الشهور،
تلتزم السيده روتين يومي… تصل منزلها متأخر و يصبح غذاءها عشاء،
ما إن تتحدث دقائق إلى زوجها و يخلد نائما،
و تنتقل الجاره فجأه بحجه أن وجدت سكن أرخص،
يقابلها احد الجيران يتحدث إليها مستنكرا ما فعلته تلك الجاره و هي لا تدري عما يتحدث… و تعرف ان زوجها تزوج تلك الجاره الأفعى،
و تبدأ المشاكل و القضايا طلبا للطلاق،
افترضت الزوجه النيه الطيبه تجاه جارتها الجديده،
فأصبحت ضرتها،
همسه في أذن كل امرأه…
ما يضرك أن اهتتمت بزوجك و أغلقت الأبواب في وجه الجاره أو الزميلة،







More Stories
إعادة وإلغاء في دوائر برلمانية… والهيئة الوطنية تعيد تشكيل المشهد الانتخابي
جدل في الدائرة الرابعة بالفيوم بعد الإعلان المبدئي للنتائج… والأنظار تتجه للّجنة العليا
وشهد شاهد من اهلها