الرئيس السيسي يتمنى للجزائر التوفيق في رئاسة القمة العربية
كتبت – سعاد قبوب
أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون، بقصر الاتحادية، عن خالص تمنيات مصر للجزائر الشقيق بالتوفيق والنجاح فى رئاسة القمة العربية المقبلة.
واغتنم السيسي، هذه المناسبة للتعبير عن تقدير مصر للروابط التاريخية العميقة التي تجمعها مع الجزائر. في ظل علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقن ووحدة مصيرهما وأهدافهما المشتركة، مشيرا إلى المحادثات المكثفة والبناءة التي أجراها اليوم الثلاثاء مع الرئيس تبون. حيث قال أنهما تناولا خلال هذه المحادثات، مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين.
وأضاف السيسي، أن المشاورات قد عكست ارادة البلدين السياسية المشتركة نحن تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين. والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى أفاق أرحب. من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات. أخذا بالاعتبار التحديات المشتركة التي تواجه مصر والجزائر. ومنها تحقيق التنمية الشاملة ومواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة. ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وصون مفهوم الدولة ومؤسساتنها الوطنية.
واتفقا الطرفان على تطوير التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، وتذليل أي عقبات في هذا الخصوص بما يحقق أهداف التنمية الشاملة في البلدين، وتوجيه الأجهزة المعنية في البلدين لبدء الإعداد للدورة المقبلة لكل من اللجنة العليا المشتركة وآليات التشاور السياسي. بما يخدم دعم العلاقات وتعميق الشراكة الثنائية بين البلدين. وتعزيز أطر التعاون والتنسيق ازاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك واستمرار التعاون المكثف في مجال مكافحة الارهاب في كافة أشكاله وصوره. وضرورة تبني المجتمع الدولي لمقاربة شاملة للتصدي للارهاب بمفهومه الشامل بمختلف أبعاده.
وثمن الرئيس السيسي، في هذا السياق، جهود الجزائر في مكافحة الارهاب في منطقة الساحل والصحراء في ظل تحديات تلك المنطقة، كما تناول الطرفان، آخر المستجدات المطروحة على الساحة العربية. حيث توافقا على أهمية دفع آليات العمل العربي المشترك بما يهدف إلى صون الأمن القومي العربي وحماية وحدة وسيادة الدول العربية.
وبحث الطرفان، آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق. وتحقيق تطلعاته في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومستجدات الأزمة الليبية، حيث توافقا في الرؤى على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. بالتزامن وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والأجانب بدون استثناء، وفي مدى زمني محدد.
وقد ثمن الرئيس تبون من جانبه الجهود التي تبذلها مصر للتوصل لاتفاق شامل ومنصف بشأن قواعد ملأ وتشغيل سد النهضة، كما اتفقا على تعزيز الجهود على الساحة الافريقية في ظل الدور المهم الذي تطلع به كل من الجزائر ومصر في هذا الشأن.
وكذا استمرار التنسيق والتعاون في اطار الاتحاد الافريقي. ومواصلة جهود دعم بنية السلم والأمن والتنمية في القارة. بما يمكنها من تجاوز أي تحديات تواجهها وتحقيق الرخاء والاستقرار لكافة أبناء القارة الإفريقية.





More Stories
تضامن دولي يتجدد… والضمير العالمي يطالب بتحويله إلى سياسات تحمي حقوق الفلسطينيين
خطوة جديدة على طريق التآخي والتسامح بين الشعوب والأديان في سوريا
انتخاب السعودية لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية