الأهلى و حلم إقتناص الأميرة السمراء
كتب – أحمد نصار
غرام و إنتقام ، حب و ولع ، هذا هو عنوان للقصة التي تجمع بين الأهلي و محبوبته و معشوقته و بطولته المفضلة ” دوري أبطال إفريقيا “.
قصة بدأت منذ العام ( 1976 ) ، و لكن كانت المشاركة الأولى هي مشاركة للنسيان حينما ودع البطولة أمام فريق مولودية الجزائر في دور ال ( 32 ) حينما خسر الأهلى بثلاثية نظيفة في الجزائر و اكتفي بفوز بهدف يتيم لا يشفع له ليودع البطولة مبكراً.
و لكن حاول الأهلى للوصول الأميرة السمراء مراراً و تكرارا حتى إقترب من البطولة في نسخة ( 1981 ) و لكن مقتل الرئيس ” محمد أنور السادات ” كان حائلا أمام المارد الأحمر لينسحب أمام فريق تيزي أوزو الجزائري ” شبيبة القبائل ” حالياً في دور نصف النهائي.
ليعود الأهلى فى العام ( 1982 ) و ينجح في إقتناص الكأس من فريق أشانتي كوتوكو الغاني و هو كان أحد كبار أندية القارة الإفريقية في هذه الفترة و بعد أن فاز الأهلي بثلاثية نظيفة في القاهرة و نجح من قلب ملعب ” بابا يارا ” فى مدينة كوماسي الغانية في التعادل بهدف مقابل هدف ، ليتوج الأهلى بالبطولة بعد رحلة طويلة و شاقة بدايةً من دور ال ( 32 ) أمام فريق الأشغال الصومالي و حتى مواجهة كوتوكو الغاني في النهائي و الفوز بالبطولة.
و بعد خسارة الأهلى للبطولة في نسخة ( 1983 ) أمام أشانتي كوتوكو في النهائي و فوز المارد الأحمر بكأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس في ثلاث مرات متتالية أعوام ( 1984 ، 1985 ، 1986 ) ، يعود المارد الأحمر الأهلاوي ليظفر بمحبوبته في العام ( 1987 ) بعد أن فاز على الهلال السوداني بهدفين نظيفين على ملعب ” القاهرة الدولي ” بعد أن تعادل سلبياً في العاصمة السودانية الخرطوم.
و بعد مرور ( 14 ) سنة ، كانت بها أحداث كثيرة و غريبة ، فقد توج الأهلى بكأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس في العام ( 1993 ) على حساب فريق أفريكا سبور الإيفواري و خسارته لكأس السوبر الإفريقي أمام مواطنه فريق الزمالك في العام ( 1994 ) و مقاطعته للبطولات الإفريقية حتى العام ( 1998 ) و العودة من جديد ليخرج الأهلى من دوري أبطال إفريقيا في دور المجموعات في نسختي ( 1999 ، 2000 ) ، ليعود الأهلى من جديد في العام ( 2001 ).
الأهلى بعد مشوار طويل و شيق بدايةً من مواجهته للبحر الأحمر الإريتري في دور ال ( 32 ) و حتى الوصول إلى النهائي و مواجهته لماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي ، ينجح في التتويج بالبطولة للمرة الثالثة فى تاريخه بعد الفوز على فرقة الماساندوانا بثلاثية نظيفة في ملعب ” القاهرة الدولي ” بعد التعادل بهدف مقابل هدف فى العاصمة الجنوب إفريقية بريتوريا بجيلاً شاب و متألق بقيادة المدرب الكبير ” مانويل جوزيه “.
و بعد أربع سنوات يعود المارد الأحمر في العام ( 2005 ) بجيل العمالقة و المرعب للقارة السمراء بقيادة ” مانويل جوزيه ” ليضرب بيد من حديد جميع الفرق التي واجهوها بدايةً من فيلا سبورت الأوغندي في دور ال ( 32 ) و حتى مواجهة النجم الرياضي الساحلي التونسي فى النهائي و التتويج بالبطولة الإفريقية بعد الفوز على نجوم سوسة بثلاثية نظيفة على ملعب ” الكلية الحربية ” بعد التعادل سلبياً في مدينة سوسة التونسية.
و من ثم يعود المارد الأحمر من جديد في العام ( 2006 ) ، لكي يعوض إخفاقه فى كأس العالم للأندية ( 2005 ) ينجح الأهلى فى الوصول إلى النهائي و مواجهة النادي الرياضي الصفاقسي التونسي فى النهائي بعد مشواراً قوياً للمارد الأحمر في البطولة بدايةً من مواجهة فريق توسكر الكيني في دور ال ( 32 ) ، فبعد التعادل بهدف مقابل هدف فى مباراة الذهاب فى القاهرة ، يأتي الأهلى على ملعب ” حمادي العقربي الأوليمبي ” بمدينة رادس بالعاصمة تونس بهدف ملحمي مخلداً في ذاكرة تاريخ الأهلى سجله النجم ” محمد أبو تريكة ” فى الدقائق الأخيرة ، ليتوج المارد الأحمر باللقب الإفريقي الخامس له في تاريخه ، ليذهب إلى كأس العالم للأندية في اليابان في ( 2006 ) و يحقق البرونزية العالمية.
و بعد الإخفاق في التتويج باللقب في نسخة ( 2007 ) أمام النجم الرياضي الساحلي التونسي فى مباراة النهائي شابها سوءاً تحكيميا ، يعود الأهلى فى العام ( 2008 ) و يبدأ المشوار من جديد بمواجهة فريق بلاتينيوم ستارز الجنوب إفريقي في دور ثمن النهائي و ينجح الأهلى فى الفوز بالبطولة للمرة السادسة في تاريخه على حساب فريق كوتون سبورت دو جاروا الكاميروني بعد أن حقق الأهلى الفوز ذهاباً في القاهرة بهدفين نظيفين و التعادل في مدينة جاروا الكاميرونية بهدفين مقابل هدفين.
ثم بعد غياب أربع سنوات و في غمرة أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير في ( 2011 ) و ما لاحقها من أحداث و توقف النشاط الكروي و الرياضي في مصر بعد مجزرة بورسعيد ، يعود المارد الأهلاوي في العام ( 2012 ) ليقهر كل الصعاب و التحديات و يتوج بالبطولة الإفريقية للمرة السابعة فى تاريخه على حساب فريق الترجي الرياضي التونسي بعد أن فاز عليه في ” حمادي العقربي الأوليمبي ” بمدينة رادس بهدفين مقابل هدف بعد التعادل الإيجابي بهدف مقابل هدف فى ملعب ” الجيش ” ببرج العرب بالإسكندرية بعد مشواراً طويل بدأ بمواجهة فريق البن الإثيوبي في دور ال ( 32 ).
و يأتي الأهلى ليقهر الصعاب و التحديات من جديد في غمرة التوقف الرياضي في مصر و فى العام ( 2013 ) يبدأ الأهلى حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة توسكر الكيني في دور ال ( 32 ) و ينجح الأهلى فى الفوز للمرة الثامنة في تاريخه و للمرة الثانية على التوالي ، بعد أن حقق الفوز على فريق أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بهدفين نظيفين على ملعب ” المقاولون العرب ” فى القاهرة بعد التعادل الإيجابي بهدف مقابل هدف على ملعب ” أورلاندو ” بمدينة سويتو في مدينة جوهانسبرج الجنوب إفريقية.
ثم بعد غياب طويل دام سبع سنوات ، حاول الأهلى العودة من جديد لمعانقة اللقب الإفريقي للمرة التاسعة ، لم ينجح المارد الأحمر في محاولتين متتاليتين في عامي ( 2017 ، 2018 ) أمام الوداد البيضاوي و الترجي الرياضي التونسي ، ثم يأتي موسم ( 2020 / 2019 ) ليحسم الأهلى الأمر ، بعد مشواراً كبيراً للمارد الأحمر بدايةً من مواجهة فريق أطلع بره الجنوب السوداني في دور التمهيدي ، و ليضرب الأهلى موعداً جديداً مع الأميرة السمراء بالفوز على غريمه التقليدي فريق الزمالك المصري في مباراة النهائي بهدفين مقابل هدف ، برأسية من النجم ” عمرو السولية ” فى الدقائق الأولى من المباراة يضع الأهلى فى المقدمة ، بينما ينجح النجم ” محمود عبد الرازق ” شيكابالا ” ” فى إعادة المباراة من جديد إلى نقطة الصفر ، و بكرة و تصويبة قاضية تضاف إلى سلسلة الأهداف الخالدة في ذاكرة تاريخ الأهلى عن طريق النجم ” محمد مجدى ” قفشة ” ” فى الدقائق الأخيرة من المباراة ، ينهي الأهلى المباراة ، ليتوج الأهلى باللقب المحبب إليه للمرة التاسعة في تاريخه.
ثم يأتي اليوم ليسعي الأهلى إلى تحقيق العاشرة بلقائه لفريق كايزر تشفيز الجنوب إفريقي في التاسعة مساءً على ملعب ” مولاي محمد الخامس ” ، فالأهلي يسعى لكي يحقق اللقب للمرة الثانية على التوالي و كي يعادل إنجاز ريال مدريد الإسباني و أوكلاند سيتي النيوزيلندي و كروز أزول المكسيكي فى تحقيق اللقب القاري لمرات متتالية أكثر من مرتين.
فالأهلي دائماً و أبداً هو مصدر الفخر للكرة المصرية بإنجازاته و أرقامه و بطولاته.





More Stories
إنشاء منطقة الدقهلية للمظلات والرياضات الجوية التابعة للإتحاد المصرى للمظلات والرياضات الجوية
فراشة الكوميتيه بين الرياضة و الانوثه،
الأهلي يخسر أمام باتشوكا المكسيكي بضربات الترجيح ويودع كأس إنتركونتيننتال