21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

إلى متى سيظل الزمالك مواصلا لإخفاقاته الإفريقية ؟

إلى متى سيظل الزمالك مواصلا لإخفاقاته الإفريقية ؟

 

كتب – أحمد نصار

 

إنتهت منذ وقت قليل مباراة فريق الزمالك مع فريق بيترو أتليتيكو الأنجولي بالتعادل السلبي دون أهداف فى الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة فى دور المجموعات فى دوري أبطال إفريقيا موسم ( 2022 / 2021 ) ، و التى جمعت بين الفريقين على ملعب ” 11 نوفمبر ” بالعاصمة الأنجولية لواندا .

 

مباراة للنسيان ، مباراة هى و العدم سواء ، فالفارس الأبيض قد ودع دوري أبطال إفريقيا بعد أن خسر أمام الوداد البيضاوى فى القاهرة و الدار البيضاء ، ليصعد وداد الأمة و هو على رأس المجموعة الرابعة و برفقته فريق العاصمة الأنجولية بيترو أتليتيكو ، فالزمالك اليوم قدم مباراة سيئة من الناحية الفنية و لولا أنه يواجه فريق ليس بقوة كبيرة لكانت الهزيمة لا محال منها للزمالك .

 

و هنا أضع سؤالا ، إلى متى ، إلى متى سيظل الزمالك يتعثر إفريقياً ، فالفارس الأبيض لم يعانق اللقب الإفريقي منذ العام ( 2002 ) بعد أن توج باللقب للمرة الخامسة على حساب الرجاء البيضاوى المغربي و ظل بعدها الفريق الأكثر تتويجا بالبطولة حتى العام ( 2006 ) بعد أن تساوى معه المارد الأحمر الأهلاوى ؟ .

 

فالزمالك إنكسارته و إخفاقاته متواصلة لا تنتهى ، فالوصول إلى الأدوار المتقدمة فى البطولة أصبح أمرا صعباً و قليل الحدوث ، بينما الوصول إلى المباراة النهائية أصبح يكاد نادراً و كل حين و حين ، فمنذ العام ( 2002 ) ، لعب الزمالك النهائي مرتين فى نسخ ( 2019/2020 ، 2016 ) و وصل إلى دور نصف النهائي مرة واحدة فى نسخة ( 2005 ) ، فما هو العائق أمام الفارس الأبيض لتحقيق اللقب المنشود و فض الشراكة مع فريق تى بى مازيمبى الكونغولي فى رصيد الألقاب ؟ .

 

و هنا أسمحوا لى أن أتحدث بشكل متعمق فى أزمة الزمالك ، الأزمة هنا هى أزمة فى المنظومة الإدارية ، فمنذ رحيل الدكتور ” كمال درويش ” عن رئاسة الزمالك فى ( 2004 ) و القلعة البيضاء فى لعبة كرة القدم أصبحت فى حالة ضعف و إنهيار ، فالفارس ظل غائب عن التتويج بالبطولات لمدة أربع سنوات حتى ظفر بكأس مصر فى موسم ( 2008 / 2007 ) ، و غاب أيضاً بعدها عن التتويج بأي بطولة حتى العام ( 2013 ) ليحقق لقب كأس مصر ، ليعاود الزمالك بعدها التتويج بالبطولات ، فبطولة كأس مصر أصبحت معشوقة الفارس الأبيض بينما عاد الزمالك لرفع درع الدوري فى مناسبتين و حدثت المعجزة أخيراً فى الساحة الإفريقية بتتويجه بكأس الكونفدرالية فى موسم ( 2018/2019 ) و بعدها التتويج بكأس السوبر الإفريقي فى العام ( 2020 ) .

 

و علينا أن ننتبه جيداً ، ففى موسم ( 2015 / 2014 ) حين إستقرت الأوضاع للفارس الأبيض و كان معه مدرباً كبير و البرتغالي ” جوزفالدو فيريرا ” المدرب الحالى للزمالك و كان يقود فريقاً لاعبيه متميزين ، حقق الدوري و الكأس للمرة الأولى منذ موسم ( 1988 / 1987 ) و كاد أن يحقق لقب الكونفدرالية و لكن خرج من دور نصف النهائي أمام النجم الرياضى الساحلى التونسي ثم الخسارة أمام الأهلى فى كأس السوبر المحلي ، ليأتى هنا المستشار ” مرتضى منصور ” ليقوم بالإطاحة ب ” فيريرا ” ، ليدخل بعدها الزمالك فى حالة من التيه الذى إستمر لأعوام .

 

أعوام فقد فيها الزمالك بطولات كثيرة ، و فقد الفرصة للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا فى ( 2016 ) ، و كان الزمالك فى بعض الوقت فى حالة كما تصفها عامة الناس بأنه ” حاله يصعب على الكافر ” ، و أصبح الزمالك يمر بمراحل أشبه بالمنحنيات ففترة صعود و فترة هبوط و يكون الصعود وقته قليل ، و تأتى المرحلة الحالية لتعلن دخول الزمالك فى دوامة السقوط فخروج إفريقي و تأخر محلي هما عنوان الزمالك فى هذه المرحلة .

 

فهذا الذى وصل إليه الزمالك هو نتيجة الإنهيار الذى عليه من المنظومة الإدارية و تدخل من المستشار ” مرتضى منصور ” فى إدارة الفريق و عدم إرساء قواعد الإنضباط داخل القلعة البيضاء و عدم إعطاء الفرصة لبناء و تأسيس فريقاً قوياً يصعد بالفارس الأبيض الزمالكاوى على منصات التتويج المحلية و الإفريقية و العالمية ، و لا أقول على هذا الأمر سوى لك الله يا زمالك .