21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

«أمنية وأمل» تاج علي رؤوس جماهير الأهلي

«أمنية وأمل» تاج علي رؤوس جماهير الأهلي

 

كتب – تامر عبدالله

 

لا أدري من أين تكون البداية ، فقط أدعو الله أن أوفق في التعبير عن مابداخلي ووصف مشاعري في موقف عايشته دون ترتيب مسبق .

 

فقد كان يوما سعيدا منذ بدايته وهو يوم مباراة الذهاب بين الأهلي ووفاق سطيف في الدور نصف النهائي من بطولة دوري الأبطال الأفريقيه .

 

تلك المباراه التي قمت بمشاهدتها من مدرجات ملعب الأهلي وي السلام بصحبه بعض من الأصدقاء الرائعين ، وأعتقد أن الجميع الآن يستطيع أن يستوعب ويخمن ما هي أسباب السعاده التي أتحدث عنها في هذا اليوم الإستثنائي.

 

فقد حظينا جميعا بالحضور والمشاركه في أصداء وأجواء أكثر من رائعه أنتهت بسعاده غامره ملأت القلوب بالأداء والنتيجه الكبيره في اللقاء .

 

ولكن بخلاف ما سبق هناك العديد من المواقف والكواليس التي زادت من قدر تلك الفرحه والسعاده .

 

فعلي الرغم من كثرة تلك الكواليس والمواقف وما بها من تفاصيل إلا أن هناك موقف إستثنائيا إستطاع تصدر المشهد كونه يعد الأهم والأبرز في ذلك اليوم بالنسبة لي ، وهو لقاء “أمنيه وأمل ” تلك الفتاتان اللاتي حرمهما الله نعمة النظر ومع ذلك يحرصا دائما علي حضور مباريات الأهلي من الملعب ، لذا شعرت إنه من واجبي الحديث عنهما في لايف يوم المباراه وأخذت عهد علي نفسي بإستمرار الحديث عنهما ومتابعتهما من وقت لآخر وها أنا أفي بالوعد .

 

وذلك العهد جاء بعدما لفت نظري طوال مدة اللقاء مدي حماسهما وشغفهما في ترديد الأغاني والأهازيج الخاصه بالجماهير وكان برفقتهما في الملعب والدهما وشقيقه.

 

والأكتر من ذلك هو وقت لحظات الهدوء الجماهيري القليله نظرا لمتابعة أحد اللعبات الخطيره القريبه من المرمي أو ما شابه كانت تتعالي أصوات “أمنيه وأمل ” وسط ذلك الهدوء وكأنهما يوجهان النداء للجماهير وحثهم علي إستمرار الهتافات الجماعيه ودعم وتحفيز الفريق.

 

وقتها كان قراري وحرصي علي ضرورة التقرب لهما والتحدث إليهما ، وبالفعل عقب المباراه مباشرة توجهت إلي والدهما وقمت بالتعرف عليه وتهنئته علي الفوز بالمباراه .

 

ثم طلبت منه أن أتعرف بهما أكثر وكان سعيدا بشغفي وحرصي ورحب تماما بطلبي ، وأخذ يبادلني الحوار والإجابه علي أسئلتي والتي كان لواقع وتأثير إجاباته ما هو إلا زيادة إعجابي وإنبهاري بهما .

 

فقد أخبرني بأنهم من أبناء محافظة الشرقيه مركز منيا القمح ، وأن الفتاه الكبري تبلغ من العمر ١٧ عام وتدرس في السنه الإولي من المرحله الثانويه والأهم أنها خاتمه لكتاب الله وتحفظ القراءان الكريم كاملا ما شاء الله ، أما الصغري فتبلغ من العمر ١٤ عام وتدرس في السنه التانيه من المرحله الإعداديه وأيضا حافظه لكتاب الله تعالي.

 

ورغم ظروفهما الخاصه ألا أنك لا تملك سوي أن تقف متعجبا من مدي حرصهم علي التواجد والمتابعه وتفاعلهم الشديد الذي قد يفوق تفاعلنا نحن اللذين نري جميع التفاصيل صغيرها وكبيرها .

 

ورغم كل ما سبق فقد فاجأني والدهما وهو يبلغني بنبرة صوت حزينه إنه قد تم إنتقادهما بعد ظهور الفيديو الشهير وهم يبكون عقب تعثر الأهلي في الدوري المحلي ، فأنزعجت كثيرا وبرد فعل تلقائي قلت له لا تلتفت لمثل هذه الإنتقادات والسلوكيات الغير منضبطه وقمت أيضا بالتأكيد علي أن لديه مسئوليه كبيره بل أمانه أعطاها الله إياها ويجب الحفاظ عليها ، فرد بعفويه يحسد عليها أنه وهب لهما حياته هما وأخواتهما حيث لديه إتنين آخرين من الصغار.

 

فأبتسمت في وجهه وتوجهت له بالطلب أن يعطيني الشرف بإلتقاط صوره معهما فرد بعفوية وتلقائية شديدة أيضا قائلا (الشرف ليا أنا ).

 

فداعبتهم قولا يلا بينا يا أحلي أهلاويه لترد علي الفتاه الصغري بأن الأهلي هو مصدر السعاده الوحيد في حياتهم ، فنظرت إليها صامتا محاولا فهم كيف ولدت تلك الحاله الفريده من نوعها والتي تحمل كل هذا الحب والتعلق بالأهلي ، ثم توجهت بالشكر لوالدهما علي ما قام به من مجهود رائع مع تلك الفتاتان والذي بالفعل يستحق منا أن نرفع له القبعه ، لأن أمنيه وأمل حقا إسما علي مسمي لأنهما أصبحا أمنية كلا منا في مستقبل مبهر وكذلك أمل كبير في غد مشرق بل وأصبحا تاج علي رؤوس جماهير الأهلي.

 

خاصة بعد قيام رئيس النادي الأهلي الكابتن محمود الخطيب اليوم بتكريمهما في لفته طيبه تمثل أعلي درجات جبر الخواطر وهو ليس بغريب علي بيبووو الإنسان الذي دائما ما يعطينا الدرس والعظه وأن جبر الخواطر لا يعد تفضلا بل واجب علي كلا منا كلما إستطعنا.