21 نوفمبر، 2025

الشرق الأوسط نيوز

آخر الأخبار تعرفونها فقط وحصرياً على الشرق الأوسط نيوز موقع اخباري شامل يدور حول العالم

شخصية اليوم المضيئة رحاب عبدالحميد حماده أخصائية تمريض بمستشفى حوش عيسى المركزى بالبحيرة

 

متابعة – عماد إبراهيم

بطلةٌ من ابطال العزل ….هى الشمعة المضيئة التى تحترق من أجل إسعاد الأخرين ، هى الزهرة التى توزع شذاها وتنشر عطرها فى كل الآفاق ، هى ملاك الرحمة التى وُجِدَت لِتُسعِد مَن حولها …

هذا هو الوصف وإن كنا لا نستطيع أن نصف بطولاتها فى كلمات ، أو نختذل مجهوداتها فى عبارات ، فما قدمته من بطولات كثير ، وما بذلته من مجهودات يفوق الوصف .

قبل ظهور الكورونا ، تعرضت رحاب لظروفٍ مرضية قاسية ، جعلتها تعاني من أمراض كثيرة مثل الربو الصدري وعدم انتظام ضربات القلب والضغط المرتفع وتم حجزها داخل العنايه المركزه أكثر من مرة ، وكذلك تم وضعها علي جهاز التنفس الصناعي .

وعندما جاءت الكورونا ، ونادَى نادِى الجهاد على جنود الجيش الأبيض ، ورغم خطوره التعامل مع مرضَى كورونا ، لم تتراجع في تأدية الواجب تجاه مرضى كورونا، تحججًا بظروفها الصحية الصعبة ، بل لم تفكر فى ذلك من الأساس ، فهي تعمل كمشرفه للعناية المركزة ، فقامت على الفور تشارك في تجهيز عناية ( الكوفيد ) دون خوف أو رهبة … وكان كل مايشغلها هو تأديه الخدمة لكل مريض داخل المستشفي على الوجه الأكمل ومراعاة الله سبحانه وتعالى فى كل شئ . وكان أكثر ما يفرحها ويجعلها فى قمة السعادة هو استشعارها مدي رضي المريض عن الخدمة المقدمة له .

وظلت رحاب تؤدى عملها فى العزل على الوجه الأكمل ونالت استحسان جميع المرضى الذين تعاملت معهم عن قُرب وخففت من آلامهم وسهرت على عنايتهم وراحتهم ، فالجميع يعتبرها ابنةٌ أو أختٌ والجميع يقدرها ويحترمها .

أما على مستوى زملاء العمل فالكل يُجمع على حبها ، فهى مجتهدةٌ جدا فى عملها وتتفانى فيه وتتقنه وتؤديه بإخلاص …. ورغم ظروفها المرضية الصعبة ما زالت رحاب حتي الآن كثيرة المنح ، جزيلة العطاء … تمنح مرضاها جهدها بسخاء ولا تتردد فى قضاء حوائج الناس وتأدية الواجب مهما كانت الظروف .

وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ قال :
“إن لله عبادًا اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير إليهم، أولئك الآمنون من عذاب الله يوم القيامة”

كل التحية ل رحاب ولجميع جنود الجيش الأبيض وعاشت مصر عظيمة بأبنائها المخلصين .